الغانم زار جناح الكويت في «إكسبو ميلانو»

أكد أن المعرض فرصة لترسيخ مبدأ التواصل الإنساني وتلاقي الحضارات

نشر في 16-10-2015
آخر تحديث 16-10-2015 | 00:06
زار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له جناح الكويت في المعرض الدولي «إكسبو ميلانو 2015» أمس، ويتوجه اليوم إلى جنيف لترؤس وفد الشعبة البرلمانية الكويتية في اجتماعات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.
زار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد المرافق جناح دولة الكويت في المعرض الدولي «إكسبو ميلانو 2015» امس، الذي يقيمه المكتب الدولي للمعارض تحت شعار «تغذية الكوكب طاقة للحياة».

واستمع الرئيس الغانم والوفد البرلماني المرافق له خلال تفقده الجناح الكويتي الذي يحمل شعار «تحدي الطبيعة» إلى شرح مفصل عن أقسامه ومحتوياته والأفكار التي يطرحها على الزوار.

وأكد الرئيس الغانم أهمية التلاقي الحضاري والتعاون بين الشعوب ليكون البديل عن الصراعات والحروب، مشيرا إلى أن معرض اكسبو يعد أحد أوجه التعاون الذي يجسد التبادل الثقافي والتواصل الإنساني.

وشدد الغانم خلال مؤتمر صحافي عقده عقب جولته في جناح دولة الكويت في معرض إكسبو ميلانو ٢٠١٥ برفقة عدد من النواب والوزراء، على أن الرسالة المهمة التي يجب أن تخرج من هذا المعرض هي أن الحوارات واللقاءات المستمرة والمتبادلة هي البديل عن الحروب والنزاعات وإراقة الدماء، مشيرا إلى أن المعارض تعتبر وسيلة مهمة وفاعلة لتقريب الخلافات بين الشعوب وتعرف الشعوب على بعضها حيث تدعو كل الأديان إلى هذا الأمر.

وأعرب الغانم عن سعادته بالمساهمة الكبيرة لدولة الكويت في هذا المعرض مبينا أنه بالرجوع إلى تاريخ المعارض منذ عام ١٨٥١ إلى الآن نجد أن المعارض مرت بمراحل متطورة من كونها معارض للتبادل التجاري والاقتصادي إلى منتديات ثقافية تركز على القضايا الكونية التي تهم البشر على هذا الكوكب بغض النظر عن أعراقهم ودياناتهم مثل قضايا البيئة وحقوق الإنسان ومكافحة الأمراض والمجاعات.

وأكد أن الكويت جسدت بكل فخر واعتزاز عنوان هذا المعرض وشعاره «تغذية الكوكب طاقة للحياة»، مشيرا إلى أن الكويت تكاد تكون الدولة الأولى التي تتفهم هذا الشعار بسبب تاريخها الطويل في العمل الإنساني والإغاثي.

وأضاف الغانم أن مساعدات الكويت الإنسانية والإغاثية شملت أكثر من مئة دولة حول العالم وأن خارطة الكويت في تلك المساعدات لم تحددها أي اعتبارات دينية أو عرقية.

وقال ان هذه المساعدات بنيت على مبادئ وثوابت تاريخية تعبر عن أصالة الإنسان الكويتي حيث بلغت مساعدات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ إنشائه حتى الآن ما يزيد على ١٨ مليار دينار قدمت للدول الصديقة والشقيقة.

العلاقات الإيطالية

وردا على سؤال لأحد الصحافيين، أكد الغانم أن العلاقات الكويتية-الايطالية متميزة، مستذكرا وقوف ايطاليا مع الحق الكويتي خلال الغزو العراقي الغاشم مشيرا الى ان «التقدير والاحترام والوفاء لهذا الموقف المشرف لا يسقط بالتقادم ولا يمكن ان ينسى من ابناء الشعب الكويتي».

وأضاف ان التعاون الكويتي-الايطالي يشمل كافة القطاعات والمستويات، لافتا الى ان ايطاليا هي التي تحمل ملف الكويت بشأن اعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنغن.

واشار الى ان جناح الكويت في اكسبو يصادف مرور ٥٠ عاما على العلاقات الكويتية - الايطالية، معربا عن شكره وتقديره للمسؤولين في الحكومة الايطالية على ما قدموه من تسهيلات للوفود الكويتية لتمثل بلدها أفضل تمثيل.

وعودة على جناح الكويت، وأوضح الغانم أن كل قسم من جناح المعرض الكويتي يعبر عن شعار إكسبو «تغذية العالم... طاقة للحياة»، مشيرا إلى أنه رغم  شح الموارد الطبيعية والظروف البيئية القاسية التي عاشتها البلاد في الماضي إلا أن الجناح الكويتي أراد أن يقول انه بإرادة الشعوب فإنه من الممكن أن تكسر كافة العوائق وأن تتخطى هذه التحديات حيث استطاعت الكويت الحصول على الماء كمورد طبيعي قبل اكتشاف النفط وتمكنت من التكيف مع نفسها وظروفها المناخية القاسية في ذلك الوقت وبناء حضارتها التي نعيشها اليوم.

وأضاف: «بعد النفط أصبحت الكويت اليوم هي الأولى من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية مقارنة بنسبة الدخل القومي للدولة وهو مبعث فخر لنا في الكويت».

وأكد أن هذا التاريخ الحافل بالعطاء توج بتسمية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة، وهو ما لم يحدث لأي قائد في العالم، مضيفا أن هذا الأمر لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة لمواقف كبيرة يعتز ويفتخر بها الشعب الكويتي.

وردا على سؤال صحافي حول المبالغ التي انفقتها الكويت على هذا الجناح والمردود الاستثماري منها، قال الغانم إن «هذا النوع من المشاركات لا يقيم بلغة الأرقام وإنما بالأهداف المعنوية والثقافية والاستراتيجية التي يصعب ترجمتها إلى أرقام حتى تتم معادلتها بما تم استثماره»، مشيرا إلى أن الكويت عندما تشارك في هذا المعرض لا تشارك في عمل تجاري وإنما للمساهمة في إيصال رسالة سامية قامت على أساسها هذه المعارض.

وتوجه الغانم في ختام مؤتمره الصحافي بالشكر الجزيل لوزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود لرعايته واهتمامه بهذا الجناح ولسفير دولة الكويت في جمهورية إيطاليا الشيخ علي الخالد الجابر والقنصل العام لدولة الكويت في ميلانو عبدالناصر بوخضور والمفوض العام لجناح دولة الكويت في إكسبو ميلانو الوكيل المساعد لشؤون الإعلام الخارجي فيصل المتلقم على ما قدموه من جهود لإنجاح هذا الجناح وللوفود البرلمانية الزائرة.

كما وجه الغانم رسالة شكر للشباب والشابات العاملين في جناح دولة الكويت على جهودهم في خدمة بلدهم وإبراز وجهها الحضاري.

يذكر أن الغانم وصل أمس الاول إلى ميلانو وسيتوجه اليوم الجمعة إلى مدينة جنيف السويسرية لترؤس وفد الشعبة البرلمانية الكويتية في اجتماعات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ 133 التي ستعقد خلال الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر الجاري.

ومن المقرر ان يلقي الرئيس الغانم كلمة وفد دولة الكويت خلال المناقشة العامة للمؤتمر والتي سيكون موضوعها هذا العام عن قضايا الهجرة واللاجئين في جنيف.

إلى ذلك، لاقت زيارة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم جناح دولة الكويت في معرض «إكسبو ميلانو 2015» إشادة حكومية ونيابية، وسط ترحيب من الشباب الكويتيين والقائمين على المعرض حيث توجت جهود 6 أشهر من العمل المتواصل، وما وصل إليه الجناح من مستوى عال.

ووصف وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع ما شاهده بجناح الكويت في «إكسبو ميلانو 2015» بأكثر من رائع، «و يفوق كثيراً» ما كان يسمعه عن المعرض.

وقال الصانع، في تصريح صحافي على هامش زيارة الغانم والوفد المرافق له للجناح: «رغم أن جناح الكويت ضمن أفضل 10 أجنحة في هذا المعرض، ورغم الكم الكبير من المعلومات حول جناحنا، لكن وعقب جولتي فيه واطلاعي على رسالة القائمين عليه، وجدت أنه يحتوي الكثير من المعلومات الثرية التي تحاكي البيئة الكويتية في الماضي، حيث الموارد القليلة والحياة الصعبة».

وأضاف الصانع، أن الجناح الكويتي نجح في إبراز دور دولة الكويت في العمل الإنساني والخيري، منوهاً بالنتائج المتحققة من هذا العمل، وما سيعود على الكويت في المستقبل منه، مضيفاً أن الجناح عكس الجانب الحضاري لدولة الكويت، واستعراض بيئتها الصحراوية والبحرية، وغير ذلك مما هو موجود في بيئة بلادنا.

وأشار إلى أن ارتفاع عدد زوار الجناح الذي وصل إلى نحو 11 ألفاً و500 زائر يومياً هو مبعث فخر.

وفد الطلبة

من جهته، هنأ وزير التربية وزير التعليم العالي بدر العيسى سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس الوزراء ووزير الإعلام بالنجاح الذي حققه جناح الكويت في معرض إكسبو ميلانو، مؤكداً أن ما شاهده يعد مفخرة لدولة الكويت.

وقال الوزير العيسى، إن جناح الكويت يحظى باهتمام حكومي وشعبي كبير، وزيارة رئيس المجلس أعطت انطباعاً عن هذا الاهتمام المستحق، نظراً إلى ما يحظى به جناح الكويت من مكانة كبيرة تجسدت بالارتفاع المتزايد في عدد زواره في الأشهر الماضية، وأكد أن جناح الكويت عرّف زواره بمختلف أوجه الحياة في البلاد».

وبشأن مشاركة الطلبة ضمن وفد الرئيس الغانم، أكد العيسى أنها لفتة طيبة من رئيس المجلس تستحق الإشادة، مشيداً بإشراك الطلبة الشباب «وهذا من شأنه منحهم تجربة بما يقوم به البرلمانيون»، واصفاً هذه الخطوة بالموفقة، «ونتمنى استمرارها، كما حصل من تكرار في تجربة البرلمان الطلابي في دولة الكويت».

علامة فارقة

من جانبه، قال وزير التجارة يوسف العلي، إنه سعيد وفخور جداً بما رآه في المعرض، خصوصاً بوجود الشباب الكويتي الواعد الذي قدم جهداً جباراً في المشاركة في المعرض.

ووصف الوزير العلي معرض الكويت بأنه علامة فارقة بين المعارض الأخرى، «ومبعث اعتزاز وفخر لكل كويتي، حيث كان محط أنظار الزائرين».

الرويعي يطالب بنقل الجناح إلى البلاد

طالب عضو الوفد البرلماني رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة النائب عودة الرويعي الحكومة بنقل جناح الكويت في معرض إكسبو ميلانو بعد انتهاء المعرض إلى الكويت، حتى يكون فرصة لإطلاع زائري الكويت على تاريخ البلاد.

وقال الرويعي إن جناح الكويت حصل في التصويت الخاص بالمعرض على 30 صوتاً مقابل 18 صوتاً لأقرب بلد منافس، مما يبين حجم الجهد في هذا المعرض، والمفخرة بمنح الشباب الكويتي الفرصة لنقل الصورة الحضارية للشعب الكويتي، «وهذا المعرض يعد بوابة التواصل مع العالم الخارجي».

واعتبر الرويعي أن وصول عدد زوار المعرض إلى نحو 11 ألفاً و500 زائر يومياً، «تأكيد على أننا بحاجة إلى التسويق، لاسيما المعلومات التي تحتاج إلى الترويج، وأيضاً ما قامت به الكويت من مساعدات على الصعيد الإنساني مع الدول الأخرى».

ولفت إلى أن كثيراً من الجهود والفعاليات، «ومشاهدتنا معارض الدول الأخرى، فإن كثافة زائري جناح الكويت تكاد تكون الأعلى»، متوجهاً بالشكر إلى جميع القائمين على هذا المعرض ودعم وزارة الإعلام لجناحنا فيه والإشراف عليه.

وتمنى أن يقام المعرض بصورة دائمة في الكويت ليكون محطة لزائري الكويت، «وهي دعوة أتمنى أن يتبناها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وفرصة للتعرف على تطور النهضة الحضارية والعمرانية في دولة الكويت، ونتمنى أن تبقى الكويت في مصاف الدول المتقدمة».

وشكر الرويعي الرئيس الغانم «على مبادرته الكريمة، التي تعد الأولى من نوعها باصطحاب طلبة من جامعة الكويت ضمن برنامج زيارته والتي سيكون لها بالغ الأثر بالنسبة لهم، وجعل مثل هذا الأمر قائماً  وهي تجربة بحاجة الى تقييم، وإذا نجحت فقد تشمل طلبة المرحلة الثانوية».

الوفد المرافق

رافق الغانم في جولته وكيل الشعبة النائب فيصل الشايع، وأمين سر الشعبة النائب د. عودة الرويعي، وعضوا الشعبة النائبان د. خليل عبدالله وسيف العازمي، إضافة الى وزراء التربية والتعليم العالي د. بدر العيسى، والعدل والاوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع، والتجارة والصناعة د. يوسف العلي، والأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري، وسفير دولة الكويت لدى جمهورية إيطاليا الشيخ علي الخالد الجابر، وقنصل دولة الكويت لدى ميلانو عبدالناصر بوخضور.

المتلقم: لجنة فنية تدرس مصير الجناح

أشاد المفوض العام لجناح دولة الكويت في إكسبو ميلانو الوكيل المساعد لشؤون الإعلام الخارجي فيصل المتلقم بزيارة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لجناح الكويت في المعرض والوفد المرافق له، مؤكداً أن هذه الزيارة مقدرة وتحمل معاني كثيرة.

وقال المتلقم: رغم انشغالات رئيس المجلس والتزامه بمهمة رسمية في جنيف الأسبوع المقبل، لكنه حرص على الحضور إلى الجناح لتقديم الدعم المعنوي لبناتنا وأبنائنا.

وأضاف: «ما شاهدناه اليوم هو نتاج عمل ستة أشهر من قبل شباب كويتيين يحبون بلدهم»، معرباً عن الشكر والتقدير لكل الجهود التي ساهمت في نجاح الجناح، مضيفاً: «لايفوتني أن أوجه الشكر إلى مسؤولي الدولة والصحافيين المرافقين لوفد رئيس مجلس الأمة والذين تواصلوا معنا في إبراز جهد الشباب».

وتوجه المتلقم بالشكر إلى السفير الكويتي في إيطاليا الشيخ علي الخالد، والقنصل العام عبدالناصر بوخضور، وإلى الدبلوماسيين والجنود المجهولين الذين كانوا وراء هذا الجناح.

ورداً على سؤال حول مصير الجناح الكويتي بعد انتهاء المعرض، أفاد بأن هناك لجنة فنية تعكف على دراسة الأمر، ونحن في انتظار ما تنتهي إليه لنتخذ القرار المناسب، وبما لا يخالف العقود المبرمة بين الشركة المنفذة والجهة المسؤولة.

back to top