تقام اليوم منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، حيث يلتقي الكويت مع خيطان الساعة 5:30 مساء على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، بينما يواجه السالمية كاظمة على استاد صباح السالم بالنادي العربي.

Ad

وكان الكويت قد تأهل إلى هذا الدور بفوزه على الصليبيخات بثلاثة أهداف من دون رد في دور الثمانية، في حين تخطى كاظمة عقبة القادسية بأربعة أهداف لهدفين، في حين تغلب السالمية على العربي بهدفين مقابل من دون رد، وبالنتيجة نفسها فاز خيطان على الجهراء، وهي المواجهة التي شهدت أحداثا مؤسفة قبل نهايتها، وأدت على إثرها إلى شطب 6 من لاعبي وإداريي الجهراء لتعديهم بالضرب على الحكم فهد السهيل.

الكويت وخيطان

في المباراة الأولى التي تجمع الكويت وخيطان، يأمل الجهاز الفني للأبيض بقيادة الجنرال محمد إبراهيم في التأهل إلى الدور النهائي للبطولة، والبقاء في المنافسة بقوة على باكورة الألقاب في الموسم الجاري.

ويدرك إبراهيم ومساعدوه أن اللعب بأسلوب تجاري اليوم من خلال بذل أقل مجهود ممكن لتحقيق الفوز، يمثل مغامرة غير مأمونة العواقب، وخصوصا أن يواجه منافسا شرسا في بطولات الكؤوس يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف، لذلك سيسعى الأبيض لإحراز هدف مبكر من أجل إرباك حساب لاعبي خيطان وجهازه الفني الذي يقوده البرتغالي ميرندا.

ويفتقد الأبيض في مواجهة اليوم لجهود لاعبيه فهد عوض وسامي الصانع بداعي الإصابة، غير ذلك فالصفوف تعد مكتملة، وهو ما يمنح الجهاز الفني أريحية تامة في اختيار التشكيل الأمثل للقاء، خصوصا مع توافر اللاعبين الأكفاء على مقاعد البدلاء، فإن إبراهيم استقر على اللاعبين اللذين سيتم دفعهما في مركزي المدافع الأيسر والأيمن.

ومن جهته، فإن خيطان يدخل اللقاء وليس لديه ما يخشاه، حيث تعتبر إدارة النادي أن التأهل للدور نصف النهائي للبطولة شرف كبير للفريق، إذ ستحظى الفرق الأربعة المتأهلة إلى شرف مصافحة سمو ولي العهد الأمين، لذلك فليس هناك ضغوطا تذكر على لاعبي خيطان، سواء قبل أو خلال اللقاء، وهم فقط يبحثون عن تحقيق إنجاز يذكره لهم التاريخ، بعد تأهل الفريق من قبل لنهائي البطولة. ويفتقد خيطان في لقاء اليوم لجهود لاعبه يوسف مطر بداعي الإيقاف.

السالمية وكاظمة

أما المباراة الثانية بين السالمية وكاظمة، فإنها تخرج تماما عن حدود التوقعات، وستظل نتيجتها معلقة حتى إطلاق حكم اللقاء صفارته الأخيرة، وهو الأمر الذي يضعه مدربا الفريقين في اعتبارهما تماما.

ويسعى مدرب السالمية الألماني رولف إلى التأكيد على جدارته بتولي تدريب الفريق من خلال التأهل للنهائي، والمنافسة على اللقب، في ظل الإمكانات الهائلة التي توفرها الإدارة له، والتي سهلت كثيرا من مهمته، في ظل اكتظاظ الصفوف بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء، سواء كانوا المحليين أو المحترفين.

ويسابق الجهاز الطبي الزمن لتجهيز المحترف الإيفواري جمعة سعيد للحاق باللقاء، في المقابل لا يعاني السماوي أي غيابات، سواء للإصابة أو الإيقاف.

ومن جهته، يطمح مدرب كاظمة الروماني ماتروك فلورين إلى تحقيق الفوز، ليؤكد أن النتائج الإيجابية الأخيرة للفريق لم تأت مصادفة أو بضربة حظ، وإنما جاءت وفقا للمجهود الذي يبذله مع اللاعبين منذ توليه المهمة في مطلع الموسم الجاري خلفا للبرازيلي داسيلفا.

لاعبو كاظمة ارتفعت روحهم المعنوية وازدادت ثقتهم بأنفسهم في الفترة الأخيرة للغاية، إذ تراهم الجماهير بمختلف ميولها الفريق الأفضل في الكويت حاليا، لكن هذه الثقة قد تكون سلاحا ذا حدين.

يغيب عن "البرتقالي" اليوم طلال فاضل الذي يخضع لدورة عكسرية، بينما تحوم الشبهات حول المحترف البوليفي ماركوس بسبب الإصابة، والحارس شهاب كنكوني للسبب ذاته إلى جانب وفاة عمه أمس.

الهاجري: مواجهة صعبة

أكد مساعد رئيس الجهازين الفني والإداري لكاظمة ثامر الهاجري أن مواجهة اليوم أمام السالمية ستكون صعبة بالنسبة للفريقين، مضيفا أن الفريق الأكثر تركيزا والأفضل استغلالا لأنصاف الفرص سيكون الفوز حليفه.

وأعرب الهاجري عن أمنيته أن يتأهل البرتقالي إلى الدور نصف النهائي، للتأكيد على ارتفاع المستويين البدني والفني لدى جميع اللاعبين، مشدداً على أن الحديث بشكل إيجابي عن مستوى الفريق لن يؤثر سلبياً على اللاعبين بل سيزيدهم إصرارا على الفوز.

ولفت إلى أن الأمور داخل الفريق تسير على خير ما يرام، مؤكداً أن كاظمة يستحق الوجود على منصات التتويج في الموسم الجاري، في ظل الدعم غير المحدود من قبل مجلس إدارة النادي.

المطيري: استعداداتنا للقاء عادية

نفى عضو مجلس إدارة نادي خيطان، مدير الكرة فهد المطيري، دخول الفريق الأول بالنادي معسكراً تدريبيا مغلقاً استعداداً لمباراته مع الكويت، المقرر، مضيفا أن الاستعدادات عادية للغاية، ولا تختلف عن استعداداته لأي مباراة أخرى.

وقال: "نأمل ونطمح في التأهل للمباراة النهائية للبطولة، وهذا الطموح حق مشروع للجميع من دون استثناء، رغم أننا سنواجه فريقا متكاملا بلاعبين محليين ومحترفين على أعلى مستوى، ويقودهم جهاز فني جدير بكل احترام وتقدير، لكن المباراة ستكون صعبة على الطرفين، فمباريات خارج نطاق التوقعات تماما، وغالباً ما تحفل نتائجها بالمتعة والإثارة.

وأشار إلى أن الروح المعنوية لجميع اللاعبين باتت مرتفعة للغاية من أجل التأهل للدور النهائي.