قُتِلَ 33 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من سبعين بجروح في تفجير شاحنة مفخخة في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد، بحسب مصادر في الشرطة.
وقال ضابط برتبة عقيد لوكالة فرانس برس أن "شاحنة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة صباح اليوم (03,00 تغ) في سوق شعبية للبيع بالجملة في مدينة الصدر، ما أدى إلى سقوط 33 شهيداً على الأقل و74 جريحاً".وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة ضحايا التفجير الذي يعد من الأكثر دموية في بغداد هذه السنة.ووقع التفجير في ساعة ذروة في السوق، مع تجمع العديد من تجار الخضار والفاكهة.ورأى مصور في وكالة فرانس برس مسعفين يجمعون أشلاء بشرية للضحايا، في حين قام آخرون بنقل جرحى إلى سيارات الاسعاف، أو معالجة المصابين بشكل طفيف في المكان.وأدى التفجير إلى دمار كبير في السوق لا سيما في الشاحنات المبردة الناقلة للخضار.وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن التفجير، إلا أن العديد من التفجيرات التي تشهدها بغداد بشكل دوري، وخصوصاً تلك التي تستهدف مناطق ذات غالبية شيعية، يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في يونيو 2014، وتخوض القوات العراقية بدعم من مسلحين غالبيتهم من فصائل شيعية مدعومة من ايران، وبمساندة طيران الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، معارك لاستعادة بعض هذه المناطق.ويأتي التفجير في بغداد بعد يومين من تبني التنظيم تفجيرين انتحاريين ضد مناطق ذات غالبية شيعية في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة، أديا إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل.واستهدف التنظيم الشهر الماضي منطقة خان بني سعد ذات الغالبية الشيعية كذلك في ديالى، بتفجير انتحاري ضخم في سوق شعبية، ما أدى إلى مقتل 120 شخصاً على الأقل، في واحد من أكثر التفجيرات دموية منذ الاجتياح الأميركي للبلاد في العام 2003.
آخر الأخبار
بغداد.. عشرات القتلى بتفجير في سوق شعبي
13-08-2015