فرقة «نايا» النسائية مزجت الأغنيات العربية بالتراث الأردني

أحييت فرقة "نايا" النسائية الأردنية حفلاً غنائياً ضمن مهرجان "صيفي ثقافي العاشر"، منتقية مزيجاً من الأغنيات العربية والتراث الأردني.

شهد حفل فرقة "نايا" الأردنية النسائية حضورا جماهيريا كبيرا من الجالية الأردنية في الكويت ملأ أرجاء مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بحضور المسؤولين من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والسفارة الأردنية ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان صيفي ثقافي.

وتنوعت الأمسية الغنائية مابين الطرب الأصيل عزفاً وغناء من خلال الإيقاع الشرقي، والتراث الشعبي بأصوات حملت دفء وعبق الألحان، إذ تهتم هذه الفرقة بتقديم القوالب الموسيقية الكلاسيكية الآلية أو الغنائية، وإحياء كل ماهو أصيل من صميم التراث الأردني والعربي، بأسلوب بسيط حرفي من خلال الحوار بين الآلات الشرقية والغربية من دون أن تفقد جماليتها وأصالتها والحفاظ على هذا الموروث خاصة، والعربي بشكل عام، وإعادة إنتاج الرموز الفنية والتاريخية التي تخص المرأة فكانت "نايا" من أول الفرق النسائية في الأردن وتتكون الفرقة من 12 سيدة ثلاث منهم يقومون بالغناء و9 يقومون بالعزف، وتعنى كلمة "نايا" في اللغة العربية هي مؤنث ناي الآلة العربية.

قبل انطلاقة الحفل ثمنت رئيسة الفرقة جردات لدعوة الفرقة للمرة الثانية، والوقوف مرة أخرى والغناء أمام جمهور الكويت الذي وصفته بالمستمع الجيد والذواق.

عبق التراث

انطلقت الأمسية الغنائية التي ينظمها المجلس الوطني ضمن صيفي ثقافي العاشر، إذ اختارت الفرقة نخبة كبيرة من الأغنيات التي تفاعل معها الجمهور من خلال المشاركة بالغناء من خلال أصوات جمعت بين الصوت الشجي، وجاذبية الإطلالة والعزف على أوتار المستمعين من الجمهور الكويتي خاصة، والجالية الأردنية على وجه الخصوص لما أرتبط بأذهانهم من اشتياق وشجن لأوطانهم فكان الانسجام والتناغم موصولا ما بين المستمع والمسرح فكانت البداية مع أغنية "سيبوني ياناس"، وتلاها مجموعة أخرى من أغنياته مثل"حبيبي على الدنيا"، و"إحكيلي عن بلدي"، و"ياطير ياطاير"، و"يابدع الورد"، و"يامنيتي"، و"أما براورة"، ومن التراث والفلكلور الأردني تنوع المزج بين الأغنيات أبرزها "ميجانا"، وأختتموا وصلتهم الدي كانت على مدار ساعة كاملة بأغنية "صبوا القهوة وصبوا الشاي للمطربة سميرة توفيق.

يذكر أن لفرقة "نايا" العديد من المشاركات في المهرجانات والحفلات منها مهرجان جرش، والفحيص، والبتراء السياحي، وليالي القلعة، والمنتدى الموسيقي الشبابي العربي الأوروبي، ووالموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية، وإفتتاح مهلاجان الكرك السياحي، والعديد من المهرجانات الأخرى.