في حديث له، منذ أيام، أعرب فضل شاكر عن سعادته بإطلاق سراح العسكريين المحتجزين لدى جبهة النصرة، وجدد تأكيده أنه مظلوم ولم يقاتل الجيش اللبناني إلى جانب أحمد الأسير وأنه يضع ثقته بالقضاء اللبناني... تأتي هذه المواقف ضمن سلسلة من التصريحات يدأب شاكر على الإدلاء بها بين حين وآخر.  

Ad

أشار الفنان المعتزل فضل شاكر إلى أن ثمة جهات تسعى الى تشويه صورته لأهداف لا يعلمها شخصياً، وأنه بريء من تهمة المشاركة في معارك {عبرا}، التي راح ضحيتها جنود من الجيش اللبناني.

أضاف في مقابلة له أنه وقت المعركة كان نائماً ولم يشارك الأسير ومجموعته القتال، لافتاً الى أن علاقته بالأسير كانت سيئة جداً، وأنهما افترقا قبل وقوع المعركة، منوّهاً بأنه سلّم أسلحته قبل المعركة لبعض قادة الأجهزة الأمنية، الذين يعلمون أنه لم يشارك في قتل جنود الجيش اللبناني. أوضح أنه يتابع ما يُكتب عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال الآراء التي تصل إليه، مؤكداً أن حب الجمهور دين في رقبته، وأن التفافه حوله دليل أنه بريء ومظلوم، وأوضح أنه يقابل محبة الناس بكثير من الود والامتنان والتقدير.

براءة مثبتة

وكانت المحامية مي الخنسا، وكيلة فضل شاكر، كشفت في حديث لها ألا مبادرة ملموسة لدى موكلها لتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية اللبنانية المختصة، وأنه ما زال في منطقة التعمير في مخيم عين الحلوة ولم يخرج إلى أي مكان آخر، كما ذكر بعض المعلومات في وقت سابق، وقالت: «لدى فضل ثقة بالقضاء اللبناني وينوي تسليم نفسه لثقته ببراءته من الملفات التي واكبت حوادث عبرا في صيدا، وما زلت أتابع ملفّه لدى القضاء ولدينا كامل الإثباتات التي تؤكد أنه لم يشارك في المعارك ضد الجيش اللبناني على الإطلاق».

أضافت أن فضل يؤكّد سعادته بالإفراج عن العسكريين اللبنانيين الذين كانوا محتجزين لدى جبهة النصرة في جرود عرسال، وتابعت: «للوهلة الأولى، أصيب بالإحباط حين تردد أن المفاوضات توقفت ولن يتم الإفراج عنهم لكنه الآن سعيد، ويتمنى لهم الخير والأمان والحياة الأفضل، وهو يرسل تهنئة إلى أسرهم على أمل إطلاق سراح البقية منهم».

لفتت الخنسا إلى أن الشيخ الموقوف أحمد الأسير لم يدلِ باعترافات ضد فضل شاكر كما أكّد بعض الصحف وقالت: {أساساً، لم يتم استجواب الأسير حول فضل ولا يوجد أي اعتراف ضد موكلي، ولم يقل الأخير إن شاكر شارك في المعارك، وكلها استنتاجات من خيال البعض».

أغنية للقدس

كان شاكر أطلق  منذ نحو شهرين  أغنية للقدس بعنوان «قدساه»، عبر قناته الخاصة على «يوتيوب»، أهداها إلى الشعب الفلسطيني وكتب على «تويتر»:  «إهداء إلى القابضين على الجمر الواثقين بنصر الله الثابتين على الحق، إلى من يسكنون بيت المقدس وأكناف بيت المقدس». الأغنية من كلمات محمد حسن القعود وتوزيع طارق عبد الجبار، وحظيت بترحيب كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين رأى البعض أنه لا يحق لشاكر المحكوم غيابياً بتهمة قتل جنود من الجيش اللبناني أن يغني للقدس.

آراء نجوم

خلافاً لنجوم لبنان في معظمهم، عبّرت إليسا بصراحة وجرأة ومحبة عن رأيها بالفنان المعتزل فضل شاكر، واعتبرت أنه أحد أفضل الأصوات في الوطن العربي وصاحب الإحساس الأجمل، مؤكدة أنها لا تلومه بل تشفق عليه لأنها لا تعرف ظروفه، وأن اعتزاله الفن خسارة. ولم تندم يوماً على الديو الغنائي الذي جمعها به.

بدورها اعتبرت نضال الأحمدية أن الاتهامات لا تنفع، بل يفترض انتظار المحاكمة النهائية وتابعت: {مجرّد الحديث عنه بكل هذه السلبية حرام واعتداء سافر عليه، استغرب حين يتهمه البعض بأنه قتل جنوداً لبنانيين هو الذي ترتجف يداه حين يحمل الميكروفون، لا أصدّق أن فضل يستطيع الوقوف أمام مغوار من الجيش اللبناني}.

لفتت إلى أن شاكر أكثر من أساء إليها في حياتها وهو ليس صديقها، لكن الدفاع عنه حقّ واجب، وهي متأكدة من براءته، {فقد تم توريطه والفيديوهات التي تظهره في مواقف معادية للجيش مركبة} حسب رأيها.

أما مارك عبد النور فقال ألا  أحد استطاع ملء الفراغ الذي تركه شاكر بعد اعتزاله الغناء، وأوضح في تصريح إذاعيّ له: {علاقتي معه جمعت {الطلعات} و{النزلات}، ولكن لا أصدّق ما قيل عنه، أنا أكيد أنّه بريء (هذا إحساسي) وغلطه أنّه تبنّى مواقف خاطئة… لم يأتِ مَن يأخذ مكان فضل لأنّ لا أحد يأخذ مكان الآخر. كثر قلّدوا صوت جورج وسّوف ولكنّه بقي الأصل}.

 حول عودة شاكر الى الفن أضاف: {لا أعلم كم يتقبّله الجمهور اللبناني ولكن من المؤكد أنّ العالم العربي ينتظر أعماله… كنت أدعمه ولكن مسألة تطاوله على المؤسسة العسكريّة لن أقبلَهامع أنّ شعوري الداخلي يؤكّد لي أنّه لم يتطاول على الجيش!}.