ولد وهبة في 4 فبراير عام 1925 بقرية دميرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية. التحق بمدرسة دمنهور الثانوية حيث أمضى السنتين الأولى والثانية، ثم انتقل مع والده إلى الإسكندرية والتحق بمدرسة الرمل الثانوية، وفي الإسكندرية شاهد مسرحيات الفرقة القومية على مسرح «لونابارك» وتفتح وعيه على لون جديد من المسرح. فيها أيضاً عرف طريقه إلى باعة الكتب والمجلات القديمة، فقرأ توفيق الحكيم في إنتاجه القديم وقرأ الأعداد القديمة من مجلتي «الرسالة»، و{الثقافة الجديدة».

Ad

ما إن حصل على شهادة التوجيهية حتى أصرّ والده على إلحاقه بكلية البوليس التي تخرج فيها عام 1949، وتم تعيينه في مركز منوف بمحافظة المنوفية وأمضى فيها سنة قبل أن يُنقل عام 1950 إلى بوليس الإسكندرية. وفي عام 1951، التحق بكلية الآداب قسم فلسفة حيث تتلمذ على يد الأساتذة أبو العلا عفيفي ويوسف كرم وثابت الفندي، وتخرج فيها عام 1956.

طغت شهرته ككاتب مسرح على إبداعاته إلا أن المسرح كان أحد روافد حياته الإبداعية فقد كتب للسينما كما كتب القصة القصيرة والمقال السياسي والأدبي والفن ومارس الكتابة الصحافية والإبداعية.

واحتلت كتاباته السينمائية رغم قلة عددها مكانة متميزة في تاريخ السينما  العربية لعدد من الأفلام التي كتب لها السيناريو أو الحوار أو الاثنين معاً، لارتفاع مستواها الفني والفكري ومنها: «زقاق المدق، عروس النيل، أدهم الشرقاوي، الحرام، مراتي مدير عام، الزوجة الثانية‏، أرض النفاق، أبي فوق الشجرة، سوق الحريم، أريد حلاً‏، آه يا بلد‏»، لفريد شوقي وحسين فهمي وليلى علوي.

 واختير أربعة من أفلامه هي «الحرام» 1965 و{أريد حلاً» 1978 و{مراتي مدير عام» 1966 و{أبي فوق الشجرة» 1969 ضمن أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، ذلك في استفتاء نظمه مهرجان القاهرة السينمائي في دورته العشرين.

عمل وهبة في وزارة الثقافة من العام 1964 حتى 1980، وشغل مناصب عدة منها رئيس مجلس الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي، ورئيس هيئة الفنون، ووكيل وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية، وسكرتير المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ووكيل أول وزارة الثقافة، ونائب للوزير من 1975 حتى 1980، وانتخب نقيباً للسينمائيين عام 1979، ثم رئيساً لاتحاد النقابات الفنية، ثم اُنتخب رئيساً لاتحاد كتاب مصر. كذلك  اُنتخب عضواً في البرلمان واُختير رئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1985، ورئيساً لمهرجان القاهرة لسينما الأطفال 1990، وأسس الاتحاد العام للفنانين العرب وانتخب رئيسا له حتى رحيله.

حصل سعد الدين وهبة على كثير من الأوسمة والجوائز منها: وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام 1965، ووسام الشرف الفرنسي من درجة ضابط عام 1976، ووسام سيمون بوليفار من حكومة فنزويلا عام 1979، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1985، وجائزة الدولة التقديرية عام 1987، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1988، ووسام الفنون والآداب بدرجة قائد من الحكومة الفرنسية ووسام الاستحقاق من تونس عام 1991.

 تُوفي سعد الدين وهبة  في الحادي عشر من نوفمبر 1997 عن عمر يناهز 72 عاماً، تَاركاً ثروة ثقافية وفنية وأدبية خالدة.