«ملعوب بيكو»... كوميديا ساخرة
يقوم شاب بمقلب ضد مجموعة من الأشخاص، تترتب عليه مواقف كوميدية عدة، يعرضها «ملعوب بيكو» في إطار فانتازي ساخر. الفيلم من بطولة النجوم عمرو عبد الجليل، وصفية العمري، وهبة مجدي، وصلاح عبدالله، وحمدي الميرغني، ودينا محسن الشهيرة بـ{ويزو»، إلى جانب الفنانين محمد شومان، وعبد الرحمن أبو زهرة، ونور قدري، ونور الكاديكي، وأمجد عابد، ومصطفى أبو سريع، أما التأليف فتولاه أحمد مؤمن وكريم الحسيني، ومحمد السباعي، وتصدى للإخراج تامر بسيوني.
بدأ تصوير فيلم {ملعوب بيكو} في الأسبوع الثاني من الشهر الماضي، ومن المقرر طرحه خلال موسم منتصف العام، وقت يراه الصانعون مناسباً.كان بعنوان {شفط نفخ} في البداية، ورغم مرور الفيلم من دون أزمات مع الرقابة التي أجازته وقصته دون أي تعليقات، قرر الصانعون تغيير الاسم إلى {وهم حقيقي}، مع أن البطل عمرو عبدالجليل، كان متمسكاً بالخيار الأول، ورأه مختلفاً عن الأسماء التقليدية، ومناسباً للمصطلحات الجديدة في المجتمع. وفلحت محاولة الصانعين في إقناع عبد الجليل بضرورة تغيير الاسم إلى {وهم حقيقي}، وفي أول أيام التصوير تم الكشف عن الاسم الأخير، وهو {ملعوب بيكو}، حيث جمع القيمون بين الاسم الخفيف الذي يحمل معنى القصة، إذ يجسد عبد الجليل شخصية {بيكو}، وبين البُعد عن كونه يحمل معنى لفكرة أخرى مختلفة عن العمل السينمائي.وفي حين كان عبدالجليل وصفية العمري هما الاختيار الأول لدوريهما، لم تكن هبة مجدي المرشحة الأولى لشخصية بائعة الورد التي تجسدها، بل كانت ستقدم الدور الفنانة شيري عادل. ولكن بعدما وقعت الأخيرة على عقد بطولة الفيلم، وقبل بدء التصوير بأيام قليلة قدمت اعتذارها للشركة المنتجة وللمخرج أيضاً، وعللت ذلك بمرض والدتها الشديد، والذي يجبرها على البقاء إلى جوارها لفترات طويلة لمتابعة حالتها الصحية، ومنحتهم حرية الاختيار إما انتظار شفاء والدتها لتبدأ معهم الفيلم، أو إسناد الدور إلى ممثلة أخرى. المنتج أيمن يوسف قاللـ{الجريدة} إنهم لم يضحوا بمشاركة شيري في الفيلم، لافتاً إلى أنها بالطبع كانت ستمثل إضافة إليه، وأنهم كانوا يطمحون في أن تكون ضمن فريق عمله، لكنهم في المقابل لم يكونوا قادرين على تأجيل التصوير، لذا تم فسخ التعاقد معها، وبعدها بأيام اختاروا هبة مجدي.ورغم أن صفية العمري جسدت شخصية الهانم أو المرأة التي تنتمي إلى طبقة أرستقراطية كثيراً، فإن الاختلاف الذي تحمله شخصيتها في {ملعوب بيكو} يكمن في الحس الكوميدي الذي تتمتع به، وهي تعد إحدى المرات القليلة التي تقدم فيها صفية شخصية كوميدية، ويراهن عليها صانعو العمل.والهانم التي تقدمها صفية تعيش في فيلا تتضمن كل ما هو كلاسيكي وقديم، فلديها سيارة ظراز قديم، وعندما تعود بها الذاكرة تجسد شخصيتها في صباها الممثلة الشابة نور الكاديكي. بدورها تقدم نور قدري شخصية مطربة يدخل حياتها عمرو عبد الجليل، ويتسبب في وقوعها في مشكلات عدة عن غير قصد.ومع أن تجارب الفنان عمرو عبد الجليل السينمائية الأخيرة لم تحقق النجاح القوي مثل {سعيد كلاكيت}، يراهن الإنتاج أيضاً على أنه قادر على اجتذاب جمهور لمتابعة العمل السينمائي، لافتاً إلى أن جزءاً من النجاح مرتبط بتوقيت العرض والدعاية وعناصر أخرى بجانب النجوم والعمل نفسه وقصته وتنفيذه.وأكد المنتج أيمن يوسف أن عبد الجليل يتمتع بروح كوميدية واضحة، إلى جانب شعور المشاهدين بأنه يشبههم في كثير من الأمور، حتى أنهم ارتبطوا به في أفلام منها {كلمني شكراً}.من ناحية أخرى، يجتهد المخرج تامر بسيوني في تنفيذ العمل، الذي يعود به إلى السينما بعدما أخرج مجموعة أفلام أبرزها: {عمر وسلوى}، و{جيران السعد}، و{خطة جيمي}.