انعقدت الجمعية التأسيسية للمجلس الوطني لمستقلي قوى «14 آذار» أمس في مجمع البيال في بيروت، وانتخبت النائب السابق سمير فرنجية رئيساً لها، على أن تعود وتلتئم في مؤتمر جديد خلال ثلاثة أشهر كي تنتخب مكتبها التنفيذي، بناء على طلب الهيئة العامة.

Ad

وتقرر فتح باب الترشح للمكتب التنفيذي من الآن حتى عشرة أيام قبل تاريخ انعقاد المؤتمر، بينما كلفت اللجنة التحضيرية الاستمرار في مهامها حتى انعقاد المؤتمر، ومن أولوياتها وضع مسودة النظام الداخلي للمجلس الوطني. وشارك في أعمال الجمعية نحو 300 عضو ينتمون إلى الطوائف كل اللبنانية.  

وفور إعلان فوزه، دعا فرنجية جميع اللبنانيين، من دون تمييز، إلى التشارك في التحضير لـ«انتفاضة سلام تخرجنا من مآسي الماضي، وتؤسس لمستقبل أفضل لنا جميعاً».

ورأى الرئيس الجديد أن التحضير لهذه الانتفاضة يحتاج إلى «مواجهة الانكفاء الطوائفي الذي تشهده البلاد من خلال خلق إطار مدني حديث قادر على تخطي الترسيمات الطائفية والمذهبية التي فرضتها اصطفافات المواجهة، والعمل مع القوى المدنية التي تواجه كل العنف والتمييز بمختلف أشكاله، والتواصل مع قوى الاعتدال والديمقراطية في العالم العربي التي تناهض التطرف».

وأشار إلى أنه «تقرر تشكيل مجموعة لجان في مختلف الاختصاصات، مفتوحة لمن يرغب من الآن، والعمل على تشكيل لجان للمجلس في مختلف المناطق اللبنانية، استعداداً للمؤتمر القادم خلال ثلاثة أشهر».

وكان افتتح المؤتمر منسق «الأمانة العامة لقوى 14 آذار» النائب السابق فارس سعيد بكلمة عامة. بعدها ترأس الجلسة كبير السن رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي، وبدأت عملية انتخاب الرئيس، الذي تنافس عليه مرشحان هما فرنجية والدكتور فوزي فرّي. وشارك في عملية الاقتراع 284 عضواً، وحصل بنتيجتها فرنجية على 237 صوتاً، وفري 32 صوتاً، بينما وجدت 11 ورقة بيضاء و2 «ملغاة»، فضلاً عن ظرفين فارغين.

من جهة أخرى، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» نبيل قاووق أن «الدعم والرعاية العربية والدولية لتنظيم داعش والعصابات التكفيرية مازال مستمراً، فهم يتمددون بالغطاء والتمويل والمساعدة من دول تكفيرية في المنطقة تعمل وتسهّل وصول أكثر من 30 ألف تكفيري من كل أنحاء العالم إلى العراق وغيره من البلدان».

 وأشار إلى أن «التكفيريين عندما ارتكبوا جرائمهم في لبنان، برّر لهم المخبرون للسفارات بأن هذه العمليّات الإجرامية سببها تدخل حزب الله في سورية، ولكن ما هو مبرر قتل الناس في الكويت وتونس بعد مسلسل التفجيرات الإجرامية فيهما؟، وما هو مبرر ذبح المئات وقتل الآلاف من الشعب النيجيري بعد وصول داعش إلى هناك؟، وما هو مبرر تفجير المسجد الكبير في صنعاء؟».

ورأى الشيخ قاووق أن «لبنان يواجه خطراً حقيقياً فعلياً، وليس الكلام عن خطر محتمل، فتنظيم داعش موجود في لبنان، وفي جرود عرسال بتسهيل وحماية ودعم من الذين يتسوّلون المواقف والأموال على أبواب السفارات».