انطلقت فعاليات الملتقى الوقفي الثاني والعشرين، برعاية ولي العهد، تحت شعار «إدارة الأوقاف... تكامل وريادة»، والتي تستمر على مدى يومين من خلال محاضرات وندوات يشارك فيها متخصصون من الدول المشاركة.

Ad

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، ان "الرسالة السامية للأمانة العامة للأوقاف تهدف إلى تنمية المجتمع والعمل على النهوض به في دور مكمل لدور الدولة"، موضحا أنها "تشمل مجالات مختلفة كالدعوة الى الوقف، والاستثمار وتنمية الريع الوقفي، وصرفه في مجالات التنمية، إضافة إلى التطوير المؤسسي والتواصل مع الواقفين، وذلك كله في منظومة مترابطة ومدروسة ترمي إلى التكامل والريادة في إدارة الأوقاف وهو موضوع هذا الملتقى المبارك".

وأضاف العبدالله في كلمته بمناسبة افتتاح الملتقى الوقفي الثاني والعشرين "إدارة الأوقاف... تكامل وريادة" الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف تحت رعاية ولي العهد في الفترة من 27 إلى 28 الجاري، أن "اختيار الأمانة لإقامة الملتقى تحت هذا الشعار هدفه تسليط الضوء على جوانب مضيئة من مسيرة الأمانة وطرق إدارتها للوقف، في ﺿﻮء انتهاجها لمبدأ توزيع العمل اﻟﻮﻗﻔﻲ بين ﻗطاﻋﺎتها وإداراتها المختلفة".

 وأشار إلى أن ذلك يأتي "بهدف تحقيق أهداف إنشاء الأمانة والاختصاص بالدعوة للوقف والقيام بكل ما يتعلق بشؤونه بما في ذلك إدارة أمواله واستثمارها وصرف ريعها في حدود شروط الواقفين بما يحقق المقاصد الشرعية للوقف وتنمية المجتمع حضاريا وثقافيا واجتماعيا لتخفيف العبء عن المحتاجين في المجتمع".

وتقدم العبدالله ""بالشكر الجزيل إلى سمو ولي العهد على رعايته الكريمة لهذا الملتقى، وعلى دعمه الدائم لأنشطة وفعاليات الأمانة العامة للأوقاف، وتكليفي بالحضور نيابة عن سموه"، مضيفا "كما لا يفوتني في هذا الموقف أن أتقدم بالشكر الجزيل لرجل أعطى الأمانة العامة للأوقاف والعمل الخيري والتطوعي الكثير من وقته وجهده وعقله، رجل تحققت في عهده العديد من الانجازات محليا وإقليميا وعالميا ومَثّل دولة الكويت خير تمثيل كدولة منسقة للوقف في العالم الإسلامي وهو الدكتور عبدالمحسن الخرافي الأمين العام السابق للأمانة العامة للأوقاف".

من جانبها، قالت نائبة الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف رئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى إيمان الحميدان، ان "الملتقى يعبر عن تجارب وخبرات طويلة استمرت على مدى اثنين وعشرين عاما من عمر الأمانة العامة للأوقاف منذ تأسيسها"، مشيرة إلى أن "الأمانة انطلقت منذ ذلك الوقت كهيئة حكومية لها صفتها الاعتبارية واستقلالها الذاتي لتولي شؤون الأوقاف القديمة والحديثة والمستقبلية، ولتنهض بمهمة استقطاب الأوقاف بهدف زيادتها، ومن ثم استثمارها وصرف عائداتها حسب شروط الواقفين وتبعا لضوابط ديننا الحنيف".

نظام آلي

وأضافت الحميدان أن "الأمانة العامة للأوقاف تسعى دائما إلى الريادة، كما يشرفني الإعلان عن التدشين الرسمي للنظام الآلي لإدارة الأوقاف خلال فقرات هذا الحفل المبارك، على أن يبدأ الاستخدام الرسمي لهذا النظام اعتباراً من الأول من يناير المقبل"، لافتة إلى أن "الملتقى سيتناول تجارب وخبرات وقفية يسعدنا تقديمها خلال الملتقى من قبل مؤسسات أخرى مهتمة بالعمل الوقفي والخيري في دول شقيقة وصديقة، ونحن نرحب بهم جميعا متمنيةً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت".

ولفتت إلى أن "هذا الملتقى وما سبقه من ملتقيات يعزز دور الكويت كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016، في ضوء اختيار الأمانة العامة للأوقاف كعضو للتخطيط والتنسيق لهذه الاحتفالية، لدورها المميز في تعزيز الثقافة الإسلامية من خلال انجازاتها ذات الطابع الإسلامي كمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده برعاية أمير البلاد، والملتقى الوقفي الثالث والعشرين ومسابقة الكويت الدولية لأبحاث الوقف وهما برعاية ولي العهد، وغيرها من المشروعات والأنشطة المهمة التي لا يتسع المجال للحديث عنها في هذه العُجالة".

من جهته، قال مفتي كرواتيا عزيز حسانوفيتش في كلمة نيابة عن الضيوف المشاركين في الملتقى، ان "اختيار الأمانة العامة للأوقاف منسقاً لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف على مستوى العالم الإسلامي، يعتبر تتويجاً للعمل الدؤوب والمساهمة الفاعلة للأمانة في مجال التنمية الاجتماعية ونشر العلم الشرعي، لاسيما مع اهتمامها البالغ بدعم المشاريع الخيرية التنموية في الدول الإسلامية ومناطق الأقليات المسلمة بشكل عام ودول البلقان والبوسنة ومسلمي صربيا وكرواتيا وسلوفينيا بشكل خاص".

أداء متكامل

بدوره، ألقى الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف السابق د. عبدالمحسن الخرافي كلمة بمناسبة تكريمه، قال فيها: "أعتز بشهادة العاملين في المجال الخيري داخل الكويت وخارجها والذين يشهدون بالتكامل الكبير بيننا كجهات رسمية وأهلية متكاملة الأداء خلال الفترة المنصرمة لإيصال الخير الوقفي إلى مستحقيه داخل الكويت وخارجها، وتحقيق شروط الواقفين من خلال مؤسساتهم الخيرية".

 وأوضح الخرافي انه "على المستوى الشرعي تم تنسيب مئات الوقفيات بتحليلها بشكل دقيق يلبي وصايا الواقفين بكل دقة وأمانة وهم تحت أطباق الثرى، ويزيد فخري بهذا الإنجاز أنني عندما قمت بزيارات عمل إلى إدارات الأوقاف في بعض الدول العربية واطلعت على واقع صرف الريع ومدى الالتزام بتحقيق وصايا الواقفين في أوجه صرف الريع لم أجد مثل هذا الالتزام الدقيق بتحقيق وصايا الواقفين كما هو في دولة الكويت من خلال الأمانة".