رمضان في قطر
في ذاكرة الأيام حكايات للشعوب تناقلتها أجيالها، فيها من البساطة والأصالة والخصوصية ما يستحق أن يروى، وفيها لنا عبر ودروس ومواعظ تخرجنا من عصر السرعة والمادة والتعلق بأستار الرغبات وحطام الدنيا الى مساحات واسعة من الخيال وفضاءات رحبة من التقرب الى الله بنوايا صادقة.فللشعوب الإسلامية علاقة روحية برمضان، وعشق أزلي يتجدد باستمرار، تنتظره كل عام بشوق وفرح، ارتبطت به روحا وعانقته وجداناً، وكلها باختلاف ديارها وأصولها اتفقت عبادة واختلفت طباعا وعادات وسلوكاً.
للجغرافيا والمجتمع والتاريخ آثارها في صياغة العقل الكلي وتكوين الإرث عبر السنين.ونحن في بحثنا هذا نحاول ان نعود بالزمن الى الوراء، ونعيد الرحلة في اتجاه المنابع لأن ما تعيشه شعوب اليوم أتى من بعيد، فهناك ولدت الأسرار. نسافر من منطقة إلى أخرى نبحث عن اخبار رمضان في ذاكرة الزمن الجميل وذاكرة الناس البسطاء، لننقل اخبارا بسيطة مثل اهلها لكنها تخبرنا عن الجذور وعن التاريخ حين يدون برغبة صادقة للوصول الى الحقيقة التي تشير جميعها الى نقاء العبادة والنفوس المطمئنة.في ذاكرة الأيام حكايات للشعوب تناقلتها أجيالها، فيها من البساطة والاصالة والخصوصية ما يستحق ان يروى، وفيها لنا عبر ودروس ومواعظ تخرجنا من عصر السرعة والمادة والتعلق بأستار الرغبات وحطام الدنيا إلى مساحات واسعة من الخيال وفضاءات رحبة من التقرب الى الله بنوايا صادقة.فللشعوب الاسلامية علاقة روحية برمضان، وعشق ازلي يتجدد باستمرار، تنتظره كل عام بشوق وفرح، ارتبطت به روحا وعانقته وجداناً، كلها باختلاف ديارها واصولها اتفقت عبادة واختلفت طباعا وعادات وسلوكاً.للجغرافيا والمجتمع والتاريخ آثارها في صياغة العقل الكلي وتكوين الارث عبر السنين.ونحن في بحثنا هذا نحاول ان نعود بالزمن الى الوراء... نعيد الرحلة باتجاه المنابع حيث ما تعيشه شعوب اليوم أتى من بعيد... فهناك ولدت الاسرار... نسافر من منطقة الى اخرى نبحث عن اخبار رمضان في ذاكرة الزمن الجميل وذاكرة الناس البسطاء لننقل أخبارا بسيطة مثل أهلها، لكنها تخبرنا عن الجذور وعن التاريخ حين يدون برغبة صادقة للوصول الى الحقيقة التي تشير جميعها الى نقاء العبادة والنفوس المطمئنة.وقطر خريدة الخليج الجميلة التي مدّت لسانها اليابس إلى الماء فأخذت منه حيزا وبسطت ترابها سكنا لأهلها، ثم ابتسمت عن ثغر ساحر واتجهت نحو الشروق، حيث شخصت للشمس بعينين ناعستين وحلم صادق وثقة لا تتباطأ إلا ساعة استراحة.قطر القديمةفي بداية القرن الثامن عشر هاجرت مجاميع من القبائل والأسر النجدية الى شبه الجزيرة القطرية فتوزعت في مختلف ارجائها، اذ سكن العتوب في منطقة الزبارة غربي قطر في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وقد سبقهم بعض الاسر او القبائل الأخرى، فاستقر ال مسلم في الحويلة والمعاضيد في فويرط وال بنعلي في فويرط أيضا والسودان في الدوحة والسلطة في الدوحة أيضا، والكواورة قرب فويرطو الكبابسة والخليفات في العديد والقبيسات في النعيم والمنانعة في الرويس والعديد من الأسر والقبائل الأخرى في العديد من المناطق القطرية الأخرى أيضا.وحين سكن ال ثاني في الدوحة كان الاضطراب وانعدام الأمن كبيرين والفوضى على أشدها فاستطاع محمد بن ثاني بمساعدة ابنه قاسم ان يقنع القبائل والاسر القطرية بأن تتوحد تحت قيادته في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وبعد وفاة الشيخ محمد خلفه ابنه الشيخ قاسم بن محمد ال ثاني، وكان تاجرا طواشا ثريا متوقد الذكاء استطاع ان يضع قطر على طريقة الامارة التي أصبحت نواة الدولة القطرية الحالية.فاستطاع الشيخ قاسم في البداية الاتفاق مع العثمانيين لتوفير الحماية لأرضه ومجتمعه من غزوات القبائل والأخطار المحدقة، ثم تخلى عنهم وحاربهم وتوجه إلى الإنكليز الذين توجت علاقة الامارة معهم بعد وفاته باتفاقية الحماية البريطانية.الفرجان القطرية القديمةكانت الهجرات القبلية والأسرية الأولى التي شكلت النواة للشعب القطري قد جرت بشكل جماعي مما جعل كل فئة مهاجرة أن تقطن الأرض القطرية متجاورة مما جعل الفرجان القديمة تأخذ أسماءها من الاسر التي قطنتها، وان اختلطت الفرجان فيما بعد ودخل فيها من ليس من الأسر، وأهم الفرجان القطرية القديمة وأكبرها فرجان الخليفات في الدوحة ورميلة الوكرة وفرجان الدواسر في عدة مناطق وفرجان ال رميح وأغلبها كانت في الشمال الغربي لقطر، وفريج السادة في الرويس، وفرجان سبيع في الدوحة والوكرة، وفرجان ال سلطة في المرقاب وفريجهم في الدوحة معروف وفريجي السودان وال بنعلي في الدوحة، وفرجان ال بوعينين في الوكرة، وراي أبوعبود والدوحة وفريجا الفضالة في المفجر والفياض في الخوبر وفرجان ال كبسة في الخوبر والجميل والعربش وفويرط وفرجان الكعبان في مناطق شمال قطر وفرجان الكواورة في شرق وشمال شرق قطر والدوحة ومناطق الوسط، وال مرة في جنوب قطر والمريخات وسطها وفريجا المسلم في الدوحة وفويرطو المضاحكة في الضعاين وام قرن وفرجان المعاضيد في الضعاين والوسيل والدوحة والخرارة والوكير والوكرة وفرجان المناصير في عقلة الرمث وعقلة زويد ونقا زويد وعقلة المناصير وعقلة فرهود بالقرب من عقلة المناصير والخفوس والاشيقر والازيرق وكل المناطق المذكورة تقع في الجنوب الشرقي وفرجان المنانعة في اقصى الشمال القطري والمهاندة في الخور والذخيرة وتعددت الفرجان في مختلف مناطق قطر، كما تعددت في الدوحة أيضا التي من فرجانها المشهورة، إضافة لما تم ذكره فرجان النجادة والهولة وبني ياس وأم غويلينة.النافلة ودق الحبيبدأ القطريون استعدادهم لشهر رمضان منذ أول شعبان بشراء حاجاتهم الأساسية من الرز والقمح والقهوة والشاي والسكر والتمر وبعض المواد الغذائية الأخرى وبعض الأواني والمفروشات، كما تبدأ النساء بدق الحب منذ بدايات شعبان من خلال تجمع نساء الفريج في منزل إحداهن كل يوم والانتقال الى منزل آخر في اليوم التالي، وتتم عملية دق الحب عن طريق وضعه في المناحيز وضربه بالمهراس وهي عصا مصنوعة من أغصان الشجر، وتقف أربع نساء في صفين متقابلين لتتبادل الضرب بطريقة متناغمة، ولكي يحافظن على تناغم الضربات يرددن بعض الأناشيد والاغنيات الشعبية المعروفة في تلك الفترة والمرتبطة بذات المهمة، في حين تقوم بعض النساء بإنجاز المهمة من جلوس باستخدام مناحيز اقل ارتفاعا، وربما احتاجت بعض النسوة لمنحاز إضافي أو أكثر فتطلبه من جاراتها.وأما بعض الأسر الثرية كتجار اللؤلؤ وأصحاب السفن وأصحاب الدكاكين فكانت نساؤهم لا تدق الحب بنفسها، بل تستأجر بعض نساء الفرجان الفقيرة لأداء العمل نيابة عنهن بأجرة.وقد عرفت الفرجان بعض النساء اللاتي يعرضن خدمة دق الحب من خلال مرورهن بمنازل الأثرياء وعرض خدماتهن، ويستخدم الحب المدقوق عادة في صناعة الخبيص والعصيدة والهريس، أما الخبز كالرقاق او الخبز العادي فإن الحبوب تطحن بالرحى ثم تعجن وتخبز.وليلة النصف من شعبان ليلة مشهودة في قطر، إذ تسمى النافلة حيث يقضيها الناس بالتعبد والذكر لما عرف عن الليلة من قدسية واهتمام ديني واسع منذ القدم، ويتصدق بعض الرجال خصوصاً الموسرين منهم ببعض الأموال على فقراء الفريج والفرجان الأخرى والمحتاجين، في حين تقوم النساء بإعداد الأطعمة لأهل المنزل وتوزيع بعضها على الأقارب والجيران والفقراء من اهل الفريج، حيث يخرج الأطفال وهو يحملون الاواني المليئة بالهريس او العيش المطبوخ او اللقيمات ولا يرجع الجيران لهم الاواني إلا وقد ملئت من المنازل التي قدموها لهم، فيتجمع الأطفال معا ويضعون اطعمتهم ويشتركون في الاكل، وهم يرددون انشودة قديمة ترتبط بالمناسبة تقول بعض كلماتها: “يا النافلة يا أم الشحم واللحم يا رافعه اللي عطا واللي رحم يا اهل الكرم يا اهل الشيم».سوق واقفويعتبر سوق واقف أهم أسواق قطر في الماضي واكبرها وأكثرها تنوعا بالبضائع، وكان يقصده القطريون من مختلف المناطق القطرية القديمة، وهو اقدم الأسواق القطرية أيضا، كما كان ملتقى تجار قطر في الماضي، إذ كانت فيه دكاكينهم وفيه يعرضون بضائعهم وفيه تتم الصفقات، وقد تعددت الروايات التي تفسر التسمية لكن أشهرها وأكثر قربا من القبول ان الدوحة في الماضي كانت تنقسم الى نصفين، إذ يشطرها وادي مشيرب الذي يأتي من الاعالي ويتجه الى البحر.وفي موسم الامطار كان الوادي يمتلئ بالمياه فتخرج الى كفتيه حيث يقام السوق، فيضطر الباعة الذين كانت بسطاتهم ودكاكينهم تقوم على جانبي الوادي الى بيع بضائعهم وقوفا بسبب استحالة الجلوس على الأرض المبلولة، ويقال ان عمر هذا السوق يمتد الى اكثر من مئتي عام، حيث كان اهل البحر يعرضون التمور والاسماك والحبوب والبهارات والملابس القادمة من المناطق المجاورة والهند وفارس والعراق. كما كان سوق واقف مقصدا للقوافل البدوية القادمة من شرق الجزيرة العربية ووسطها، حيث كانت هذه القوافل تبيع المواشي والاصواف والحطب والبضائع المنتجة محليا ومنتجات المواشي كالالبان والدهن واليقط، وتشتري الأزر والقمح والشاي والقهوة والسكر والملابس وبعض المواد والمنتجات الأخرى.وفي بدايات القرن العشرين كان السوق يضم ثلاثة أنواع من المحلات، أولها العماير وهي مخازن الحبوب الكبرى التي تبيع التمور والحبوب ومواد البناء، وثانيها دكاكين المشغولات التي تبيع الملابس والأواني الفخارية والحصر والبشوت والعبايات، وفيها محلات الخياطة، وثالثها البسطات المتخصصة ببيع الدهن واليقط ومنتجات المواشي الأخرى والمنتجات المنزلية والدواجن ومنتجاتها.وكان السوق يزدحم بالزبائن والمتبضعين القادمين من مختلف مناطق قطر القديمة وبعض المناطق المجاورة، ويزداد الازدحام في شهري شعبان ورمضان وموسمي العيدين، خاصة على المواد الغذائية والملابس.أبو طبلةوشخصية أبو طبلة او المسحر من الشخصيات المحورية المحبوبة التي ارتبطت برمضان وارتبط الناس بها، وهي شخصية تطوعية تؤدي عملها لوجه الله وان أعطاه البعض شيئا من المال او الطعام، وكانت فرجان قطر قد عرفت أبو طبلة منذ فترة مبكرة من النشأة، إذ اختص كل مسحر بفريجه، حيث عرف المنازل وأهلها وعرفوه جميعا.وكان أبو طبلة يحمل طبلة ذات حزام جلدي يعلقه في رقبته ويحمل في يده عصا يضرب بها على الطبلة ضربات متلاحقة ومتناغمة ويردد معها بعض الأناشيد الدينية المتكررة والجمل المعروفة التي حفظها الناس لكثرة ما سمعوها، وكان يرافقه طفل او شاب يحمل فانوسا ينير له الطرق والسكك، حيث كان الظلام يعم ارجاء الدوحة وسائر مناطق قطر اذ لم تعرف الكهرباء او انارة الطرق في تلك الحقبة بعد.وكان أبو طبلة او المرافق يعلق في رقبته كيسا من القماش يضع به الأطعمة والهدايا التي تعطى لهما. وكان المرافق لأبي طبلة في العادة من أبنائه او اخوته، وكان يمر امام بعض المنازل فيطيل الوقوف وينادي على أهلها بالاسم او يضرب على أبوابها أحيانا، وخاصة منازل الأثرياء والموسرين وبعض من يوصيه أو من يعز عليه، في حين يسكت حين يمر بجانب بعض المنازل الأخرى التي اخبره أهلها بعدم حاجتهم لندائه او لانزعاجهم منه أو لرؤيته إنارة الفانوس تنبعث من صحن الدار كعلامة على نهوضهم من نومهم قبل ان ينادي عليهم.وكان بعض الصغار يخرجون خلف أبي الطبلة فرحين يشاركونه بترديد بعض الأناشيد التي تعوّد ان يرددها، وقد حفظوها لكثرة ما سمعوها منه كنوع من الترفيه والتسلية، كما كان يمر في الليلة الأخيرة من رمضان مبكرا فينادي بنداءات المباركة على الأهالي لإتمامهم الصوم، كما كان يمر صباح يوم العيد في الاحياء والسكك وقد لبس اجمل ثيابه وطبلته بيده يضرب عليها ويردد كلمات التبريكات فيناديه بعض الأهالي ويعطونه بعض النقود أو الحلوى ويشكرونه على ما قدمه لهم طوال ليالي الشهر الكريم.الغبقةتعددت العادات الرمضانية الجميلة في قطر قديما، ومن هذه العادات الغبقات الرمضانية وهي ولائم كانت تقام للأقارب في الشهر الكريم، وكان وقتها قبل منتصف الليل ويتبادلها الاهل والأقارب والجيران كل ليلة في منزل، وكان الرجال يجتمعون على صحن واحد كنوع من الألفة والمحبة، في حين تجتمع النسوة على صحن آخر.وتعددت الاطباق التي كانت تقدم للحضور في الغبقة لكن اكثرها شهرة وتداولا في الماضي كان الرنيوش او المحمر وهو العيش او الأرز المطبوخ بالدبس ومضاف له السمك او اللحم او الدجاج وان كان السمك هو الغالب، وعادة ما كان كبير الاسرة هو المبتدئ بالغبقة، فكان يبادر في جمع الاهل والاقارب على مائدته ثم تبدأ الغبقات بعد ذلك بمبادرة من الراغب في جمع الاسرة، ويتخلل الدعوة تبادل الاحاديث الدينية والاجتماعية والاخبار القديمة والحالية، كما يتخللها احاديث الضحك والابتسامة والمرح.القرنقعوهوالقرنقعوه عادة رمضانية كانت وما زالت متداولة في مختلف مناطق الخليج، وموعدها في منتصف رمضان حيث يخرج الأطفال من منازلهم بعد الفطور جماعات ويدورون على المنازل والفرجان مرددين أنشودة متداولة في قطر تقول كلماتها قرنقعوه قرنقعوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يا المعمورة يا ام السلاسل والذهب يا نورة عطونا من مال الله سلم لكم عبدالله يا بنية يا الحبابة أبوك مشرع بابه باب الكرم ما صكة ولا حطله بوابة.ويكررون الأنشودة كلما طرقوا بابا وهم يحملون كيسا من القماش صنعته أمهاتهم فيعطيهم الأهالي المكسرات والحلويات القديمة.*كاتب وباحث كويتيمدفع رمضانارتبط شهر رمضان في مختلف الحواضر والمناطق العربية بالمدفع الذي كان الناس يفطرون على صوت طلقاته المدوية، وقد اختلف الباحثون على التاريخ الذي دخل فيه المدفع في خدمة الصائم القطري، حيث قيل انه استخدم للمرة الأولى في أوائل القرن التاسع عشر، وهو امر مستبعد لأن منطقة الخليج والمنطقة العربية عموما لم تعرف مدفع رمضان إلا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، كما قيل ان الاستخدام الأول له في ستينيات القرن الماضي، وهو تاريخ متأخر أيضا، وانما اقرب الاقوال الى الصواب انه أدخل في الخدمة للمرة الأولى في أوائل القرن العشرين، حيث وضع في الدوحة بجوار الساحل واستخدم لإعلان ثبوت رؤية الهلال، ثم اصبح الدوحاويون لا يفطرون الا على دوي طلقاته، واستمر في موقعه على البحر حتى ستينيات القرن الماضي، حيث تم نقله الى المنطقة التي تعرف حاليا بالمطار القديم، واستمر استعماله بنفس الطريقة المعتادة دون تغيير.وكان الأطفال وصغار الشباب في الفرجان المجاورة لمكانه القديم يهرعون الى هناك قبل اطلاقه للفرجة والاستئناس بسماع صوته عن قرب والطريقة التي كان العسكر المشرف على العملية يستعد فيها لإطلاق الطلقات.المائدة القديمةكان التمر واللبن أول ما يبدأ به الصائم فطوره، ثم طبق الهريس الذي لا تكاد تخلو منه المائدة القطرية في الماضي، ويقدم الخبز قديما بأنواع مختلفة كالثريد وهو الخبز المقطع والذي يضاف له المرق والخضار، وربما اللحم ان وجد والرقاق وهو خبز خفيف يصنع منه التشريب والتنور وهو خبز متداول قديما، ويصنع في المنازل في التنور الفخاري، واللقيمات وهي كرات من العجين يضاف لها الشيرة للتحلية بعد ان تغلى بالدهن، وهي أهم حلويات المائدة القديمة، بالإضافة الى العصيدة والخبيصة وهي خليط من الطحين والماء والسكر وبعض المحسنات القديمة والبلاليط فإن الخنفروش من اكثر الحلويات روعة لكن لتكلفتها العالية في الماضي فإنها لا تحضر الا في موائد الأغنياء والموسرين، ولا تحضر عند عامة الناس الا في المناسبات، والمشروبات الباردة مثل شراب اللوز المعروف في الخليج والذي يسمى البيذان واللبن، ويتم تبريد الماء بالحب وهو وعاء فخاري معروف قديما.وتتعدد الأكلات القديمة وان لم تكن حاضرة في كل الموائد في رمضان، ولعل اشهرها المحمر والمرقوقة وكباب النخي والمضروبة وتصنع من الطحين والسمك المملح، والبثيثة وتصنع من الطحين والسمن والتمر ويقلب على النار.