ريهام عبد الحكيم: تجربة الألبوم صعبة والأوبرا بيتي
تحيي الفنانة ريهام عبد الحكيم حفلة ضمن فاعليات «مهرجان الموسيقى العربية»، وستقدم للمرة الأولى مجموعة من أغانيها الخاصة على مسرح دار الأوبرا. في دردشتها مع «الجريدة»، تتحدث ريهام عن علاقتها بالأوبرا، وألبومها الأخير «أحلى هدية» وغيرها من التفاصيل.
حدثينا عن مشاركتك في «مهرجان الموسيقى العربية».
أنا ابنة دار الأوبرا المصرية، وبدأت علاقتي بها منذ كنت طفلة، عندما انخرطت في كورال الأطفال فيها، الذي أعتز به للغاية، لأنه منحني فرصة الوقوف على المسرح مبكراً، وقدرة على التعامل مع الجمهور من دون رهبة.ماذا ستقدمين في الحفلة؟للمرة الأولى سأقدم أغاني خاصة بي هي مزيج بين الأغاني التراثية وأغاني ألبومي الأخير «أحلى هدية»، فضلاً عن أغنية «فيها حاجة حلوة» التي يطلبها مني الجمهور باستمرار، لذا سعادتي كبيرة بالمشاركة في هذه الدورة التي توفر لي فرصة مختلفة عن الدورات السابقة.ألا ترين أن حضورك في الأوبرا فترات طويلة ظلمك؟ أسمع هذا الكلام كثيراً، لكنه غير حقيقي، لأن الأوبرا عرّفت الجمهور بي، وأكسبني تقديم حفلات غنائية فيها جماهيرية، لا سيما أنني شاركت في حفلات نظمتها الأوبرا خارج مصر، وكذلك تعلمت الكثير الذي أفادني في تعاملي مع شركات الإنتاج.لماذا تأخرت في إصدار ألبومك الأول؟لم يكن التأخير بإرادتي، كان يفترض أن أعمل على الألبوم منذ سنوات، وتعاقدت بالفعل مع شركة إنتاج، لكن الثورة والقرصنة في سوق الكاسيت دفعتا الشركة إلى تجميد أعمالها، ولم يستكمل التعاون بيننا، في ما بعد تعاونت مع شركة «مزيكا» التي أصدرت الألبوم، ثم استغرقت وقتا طويلا في التحضير له، سواء في اختيار الأغنيات، الألحان، التوزيع أو الأغاني التي سأصوّرها.لكن الألبوم لم يتضمن سوى 10 أغنيات.حرصت على التنوع، بالنسبة إلي تقديم أغانٍ جيدة أهم من زيادة الأغاني التقليدية، فنجاح أغنية «فيها حاجة حلوة» على سبيل المثال، رغم أنها صدرت منفردة، في البداية، فاق نجاح ألبومات غنائية، وما زال الجمهور يرددها لغاية الآن.ما ردود الفعل حول الألبوم؟جيدة، تلقيتها سواء عبر صفحتي على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الجمهور الذي التقيه في الشارع أو في الحفلات.كيف تقيّمين تجربة الألبوم الغنائي؟ليست سهلة بالتأكيد ومسؤولية كبيرة، خصوصاً أن الألبوم يجب أن يتضمن توازنات موسيقية وغنائية، عكس الأغاني المنفردة التي لا يشترط فيها ذلك، لذا راعيت التفاصيل قبل إصداره وراضية عن النجاح الذي حققه في الأسواق. لماذا اخترت أغنية «أحلى هدية» لتصويرها؟لأنها تعبّر عن معنى الألبوم، فمن خلاله أقدم لجمهوري الهدية التي انتظرها مني طويلاً، فضلاً عن جو السعادة الموجود فيها، لذا استقريت على تصويرها بعد مناقشات مع المخرج عمرو سليمان، وتلقيت ردود فعل إيجابية حول الكليب.هل ستصوّرين أغاني أخرى من الألبوم؟طبعاً لكن لم أستقر على واحدة لغاية الآن، وأستطلع رأي الجمهور حول الأغنية التي يرغب بمشاهدتها مصورة، وسأحدد ذلك بعد حفلة مهرجان الموسيقى العربية.كيف تصنفين نفسك بين المطربات؟تقييم الفنان يكون للجمهور وليس له، من جانبي أحاول الاجتهاد لتقديم أفضل ما يمكن، وأتابع تعليقات الجمهور والنقاد للاستفادة منها في خياراتي اللاحقة.لكن حفلاتك الغنائية قليلة.يرجع الأمر إلى أكثر من سبب، فأنا أحيي حفلات في دار الأوبرا من وقت إلى آخر، لكنها لا تحظى بتغطية إعلامية كافية، بالإضافة إلى قلة الحفلات الكبيرة التي تنظم في مصر. أتمنى أن تُنظم حفلات مناسبة يمكنني المشاركة فيها.بعد طرح الألبوم شاركت في حفلة في لبنان، حدثينا عنها.أحييت حفلة في ختام «مهرجانات بيت الدين الدولية»، وسط حضور جماهيري، وسعدت بتفاعل الجمهور اللبناني معي عندما قدمت أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، فكانت إحدى أجمل الحفلات التي أحييتها في السنوات الأخيرة، وسعدت بالدعوة التي وجهتها لي أسرة المهرجان الذي أعتبره أحد أعرق المهرجانات الغنائية في الوطن العربي.هل ستتأخرين في إصدار الألبوم الثاني؟ أتمنى ألا يحدث ذلك، لكن ليس بالضرورة أن يكون ثمة ألبوم غنائي كل فترة، قد أطرح أغاني منفردة، وهو أمر يخضع لاعتبارات منها ظروف الإنتاج وطبيعة الأغاني التي تقدم لي وغيرها.ألا تفكرين في التمثيل؟ربما يكون ذلك في المستقبل، وهي خطوة لا أرفضها، لكني لا أتعجلها في الوقت نفسه، رغم أنني أجد نفسي في الغناء بشكل أكبر، وأتمنى أن تأتي هذه الخطوة مستقبلاً عبر مشروع جيد يناسبني.