أبدت وزارة الخزانة الأميركية ارتياحها إزاء اجراءات تنظيم العمل الخيري الكويتي، مؤكدة أن المؤشرات كافة تشير إلى جدية حكومة الكويت في الجانب الإنساني».

Ad

أبدى مساعد وزير الخزانة الاميركية دانيال جريسر ارتياحه للاجراءات التي تتبعها الكويت، ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، حيال تنظيم العمل الخيري وإحكام الرقابة والمتابعة على عمليات جمع التبرعات، للتأكد من التزام القائمين عليها بالضوابط والاشتراطات المعمول بها في هذا الشأن.

جاء ذلك أمس خلال لقاء جمع جريسر بوزيرة الشؤون، وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، بحضور المسؤولين في وزارة الخزانة الاميركية كاترين امين، ومايكل جرين والد، والسفير الاميركي لدى الكويت دوغلاس سيليمان، ونائب المستشار الاقتصادي في السفارة الاميركية جورج سارميانتو، والمنسق الاقتصادي في السفارة جفري جاكسون، ووكيل وزارة الشؤون د. مطر المطيري.

وقال جريسر، في تصريح صحافي عقب اللقاء: "تأكدنا من وزيرة الشؤون أن اموال التبرعات الخيرية والإنسانية تتوجه إلى المحتاجين داخل الكويت وخارجها، لا إلى أي جهة ارهابية أو إلى أي جهة تمول الإرهاب"، مؤكداً أن "المؤشرات كافة تشير إلى جدية حكومة الكويت في هذا الجانب الانساني".

الخط الساخن

من جانبها، أكدت الوزيرة الصبيح انها شرحت لرئيس وأعضاء الوفد الاميركي مدى حرص الكويت، ممثلة في وزارة الشؤون، على متابعة وتنظيم العمل الخيري عموما، وجمع التبرعات والتأكد من وصولها إلى مستحقيها من المحتاجين داخل وخارج الكويت خصوصا، فضلا عن نشر ثقافة التوعية بسبل التبرع للجهات الخيرية والابلاغ عن المخالفين عبر الخط الساخن لدى الوزارة رقم (22484159/ 22484158/ 50523314).

وأضافت: "استعرضنا ايضا مدى التزام الجمعيات الخيرية المعتمدة التي يحق لها جمع التبرعات بالانظمة واللوائح التي تنظم هذا العمل، وهو ما انعكست آثاره على الانخفاض الملحوظ في حجم وأعداد المخالفات خلال المشروع الثاني عشر لجمع التبرعات في شهر رمضان الماضي.

تراجع المخالفات

وعلى صعيد وزارة الشؤون، علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن التراجع الملحوظ في أعداد المخالفات الجسيمة، لاسيما الالتزام الكبير من قبل الجمعيات الخيرية بالقوانين والضوابط والاشتراطات المنظمة للعمل الخيري في البلاد، كان له بالغ الأثر في ارتياح وفد وزارة الخزانة الأميركية لإجراءات الوزارة حيال تنظيم عمليات جمع التبرعات.

وأشارت المصادر إلى أن الفرق المشكلة من قبل الوزارة لإحكام الرقابة على جمع التبرعات، حررت 101 مخالفة ضد جمعيات خيرية وأهلية ومبرات وأفراد، تمتثلت في 16 مخالفة مقترفة من قبل 8 جمعيات خيرية، ومخالفتين من جمعيتين أهليتين، منهم واحدة صدر بحقها قرار وزاري بالحل، إضافة إلى تحرير 14 مخالفة ضد 12 مبرة خيرية، و69 مخالفة ضد أفراد.

أبرز المخالفات

وبينت أن "أبرز المخالفات المقترفة خلال المشروع كانت تعليق إعلانات جمع تبرعات على أسوار المساجد الداخلية والخارجية، وتنفيذ حملات جمع تبرعات مخالفة بدعوى مساعدة الشعب اليمني (من قبل جمعيات أهلية)، فضلاً عن تنفيذ بعض المبرات مشروعات خيرية داخل وخارج البلاد، بدون علم الوزارة أو أخذ موافقتها المسبقة، إلى جانب عدم تعليق الهوية الخاصة بالمشروع من قبل بعض مندوبي الجمعيات الخيرية.