دار نقاش تربوي في مكتب المدير المساعد لإحدى المدارس المتوسطة بنين مع بعض الإخوة المعلمين من أصحاب الخبرة الطويلة في الميدان التربوي، حول مشاكل التلاميذ التي تكثر في شهري أبريل ومايو مع قرب نهاية العام الدراسي وبداية فصل الصيف، وما الأسلوب الأمثل لعلاج هذه المشاكل؟ وتطرقنا إلى قانون الوزارة بمنع العقاب البدني، وما وصلت إليه الحال نتيجة تطبيقه من تطاول وقلة أدب من بعض التلاميذ على معلميهم ومعلماتهم، وقال أحد المعلمين إن المعلم حاليا فقد هيبته وسيطرته على الفصل نتيجة لهذا القرار، واستشهد بالقول المأثور: "من أمن العقوبة أساء الأدب".
وطالب بعض المعلمين بالعودة إلى الماضي "أيام الزمن الجميل"، عندما كان العقاب مسموحا به وبموافقة الجميع، حتى إن ولي أمر التلميذ عندما يحضر إلى المدرسة يقف إلى جانب المعلم مردداً القول المشهور: "لك اللحم ولنا العظم"، علما أن التلاميذ في الماضي أغلبهم ضعاف البنية، عظام من دون لحم، أما اللحم فنجده في الجيل الحالي نتيجة أكلهم الدائم للوجبات السريعة والأرز.وطالب معلم آخر بالسماح للإدارة المدرسية فقط باستخدام العقاب البدني لكن من دون "عض"! وتعليقا على ما دار من نقاش ومن منطلق حرصي واهتمامي بالعملية التربوية في دولتنا الحبيبة الكويت أناشد المسؤولين في وزارة التربية الإسراع في إقرار دورة "إدارة فصل"، وإلزام جميع المعلمين والمعلمات بأخذها لما لهذه الدورة من فوائد كثيرة تعود بالنفع على الهيئة التعليمية والعملية التربوية، وبالتالي سينعكس ذلك على تلاميذنا الأعزاء، فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.* آخر المقال:قيل في الأثر: "إذا صلحت التربية صلح المجتمع".
مقالات - اضافات
دورة إدارة فصل
26-12-2015