اتهمت إيران الدول الكبرى، أمس، بالتراجع عن تعهدات سابقة في المحادثات النووية، وكشفت عن «خطوط حمر» جديدة لها في المحادثات التي انقضت مهلة حددها المشاركون فيها من دون التوصل إلى اتفاق، في وقت أعلنت فيه «الخارجية الأميركية» أن لصبرها حدودا.

Ad

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه «من غير المرجح الوصول إلى اتفاق، وإن المفاوضين سيقضون نهاية الأسبوع في فيينا على الأرجح»، متحدثاً عن المواقف التفاوضية للدول الكبرى بقوله: «الآن هم لديهم مطالب مفرطة».

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إن المفاوضات النووية الجارية «تمر بمراحلها الحساسة».

ومنذ أكثر من أسبوعين يعقد ظريف اجتماعات مكثفة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في محاولة للوصول إلى اتفاق نهائي يحد من البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

ومن وقت لآخر ينضم إلى المحادثات وزراء خارجية بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وتشارك الدول الخمس في المحادثات، وستكون أطرافا في الاتفاق المزمع.

كما صرح كيري للصحافيين في العاصمة النمساوية «نحن هنا لأننا نعتقد أننا نحقق تقدما حقيقيا. لن نتعجل، ولن نسمح بأن يستعجلنا أحد».

لكن كيري أشار إلى أن صبر واشنطن ليس بلا حدود، قائلا «لا يمكننا أن ننتظر إلى الأبد، إذا لم يتم اتخاذ القرارات الصعبة، فإننا بالتأكيد مستعدون لإعلان نهاية لهذا».

وفي رد على هذه التصريحات، صرح المستشار البارز للزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، بأنه «يمكن فقط التوصل لاتفاق إذا جرى احترام الخطوط الحمر، وتعليقات كيري جزء من حرب نفسية تشنها أميركا ضد إيران».

وأضاف: «إيران لا تقترح تمديد المحادثات، ولا ترفض ذلك. الأمر متروك للأميركيين إذا أرادوا مغادرة المحادثات. إيران مستعدة لمواصلة المفاوضات».

وبينما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أمس، إن «القوى الكبرى وإيران تحقق تقدما بطيئا، لكن الوزراء سيعاودون الاجتماع غدا في مسعى للتغلب على العقبات الأخيرة، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس أن ألمانيا تعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى في غضون أيام.

(فيينا- أ ف ب، رويترز)