صبا مبارك: «حق ميت» مسلسل تشويقي بوليسي
{قسوة شخصيتي في العهد مبررة}
لم تتعمد صبا مبارك المشاركة بمسلسلين في الدراما الرمضانية، بل إعجابها بدوريها في «حق ميت»، و{العهد»، دفعها إلى اتخاذ هذه الخطوة، وقد أبدت سعادتها بها بعد ردود الفعل التي تلقتها على دوريها في المسلسلين.حول المسلسلين وجديدها كان الحوار التالي معها.
حدثينا عن مشاركتك في «حق ميت».ينتمي المسلسل إلى نوعية الأعمال التشويقية البوليسية، واؤدي فيه دور صحافية ومقدمة برنامج {توك شو}، وهو دور جديد لم أقدمه سابقاً.ما الذي حمسك لتجسيد هذه الشخصية؟ بحثها عن الحق، ولو دفعها ذلك إلى مهاجمة الحكومة لحلّ قضايا الفساد التي لا تهتم بها، وبمرور الأحداث تتورط في سر وتخفيه حتى تقع حادثة كبيرة تدفعها إلى الكشف عنه لإثبات براءة شاب وقع عليه ظلم كبير.لم تقدمي مشاهد أكشن ضمن هذه الدراما البوليسية، لماذا؟لأن مجهودي متعلق بكشف السر وإثبات براءة هذا الشاب لرد اعتباره وسط عائلته وأصدقائه، وإيجاد أدلة براءة الشخص المظلوم.وماذا أعجبك في {العهد» دفعك إلى خوض هذه التجربة؟تمحوره حول صراعات بين مجموعة من البشر تدفعهم للقيام بأفعال قد تكون غير واقعية، ولكن الأجواء الفانتازية في العمل تسمح لنا بهذا التطرف في الشخصيات التي تتنوع في صراعاتها بين صراع على السُلطة وكرسي الحكم، أو إدعاء الحق وأنها أتت حتى تعدل الحال المائل، أو الانتقام بشكل واضح ومباشر، أو الحصول على إرث واسم العائلة، وهي التيمة التي قدمها المؤلف محمد أمين راضي في عمليه السابقين «نيران صديقة» و{السبع وصايا} لكن بالطبع العمل الجديد مختلف عنهما.ماذا عن اللهجة؟مصرية عامية عادية، لكن لكل شخصية ألفاظها المميزة ولغتها الخاصة بها التي كتبها المؤلف، وذلك انطلاقًا من أن الشخصية لديها شعار خاص بها متعلق بأهدافها.والشخصية التي تجسدينها؟أجسد شخصية «ريّا»، كبيرة كفر النسوان، تحاول باستمرار الحفاظ على مركزها الحاكم، وهي شخصية متطرفة في تصرفاتها مثل باقي الشخصيات، وتدافع عن حقها في أن تلد ولداً يرث حكم الكفر، وفي الوقت نفسه لديها عقدة من الرجال بسبب سوء معاملة والدها لوالدتها، فتقرر الانتقام منهم ليصبح الكفر للنساء... هل وجدت صعوبات متعلقة بالشكل الخارجي للشخصية؟لا فهذه ليست المشاركة الأولى لي في الأعمال التاريخية والفانتازية. اعتدت الملابس المرتبطة بالفترات الماضية، ولم أشعر بأنني غريبة في هذه الأعمال، ما يسّر عليّ تجسيد شخصية «ريّا» وفقاًلطريقة الأداء الملائمة لهذه الفترة الزمنية.ظهرت في الإعلان الترويجي للمسلسل بين مظلومة وحاكمة قوية... فلم هذا التناقض؟ليس تناقضاً، إنما يشبه التركيبات الموجودة في داخل كل إنسان، فمهما كان شرساً لديه نقاط ضعف تكسره، وأحاول من خلال «العهد} تقديم شخصية إنسانة في أقصى لحظاتها، قد نشعر بأن ثمة أموراً أخرى تحركها ونجد مبررات أخرى لهذه القسوة.هل كان الدور من اختيارك؟ رشَّحني صانعو العمل لتقديمه، ولكن الحقيقة لم أتمنَّ تجسيد شخصية أخرى، ولو تلقيت عرضاً بتقديم أي شخصية في العمل سأقدمها حتى إذا كانت لسيدة عجوز في السبعين من عمرها، أو تلك {المسترجلة»، أو تكره الرجال لأن المؤلف محمد أمين راضي لديه قدرة على جعل كل شخصية تنطق بتفاصيلها وطريقة كلامها. من هنا، آمنت بـ{ريّا» وهدفها.ظل المشاهد يبحث طوال الحلقات عن سر»العهد} حتى كشف في النهاية. صحيح، وهذا متعارف عليه في هذه النوعية من الأعمال، خلال الحلقات يتابع المشاهد دلائل توضع في أحداث معينة، خصوصاً أن «العهد} ليس مسلسلًا عادياً أو دراما تتناول قصص حب وزواج، بل يحتاج إلى متابعة جيدة لربط الأدلة ببعضها البعض، كذلك العناصر للتوصل إلى فكرة المسلسل، وهو ليس سراً ونمّا مجموعة من الأشياء.{كيف تقيمين تعاونك مع ابن بلدك الفنان ياسر المصري في {العهد}؟ ليس اللقاء الأول بيننا إذ سبق ان قدمنا أعمالاً مع بعضنا البعض في الدراما العربية. لكن في {العهد} لا يوجد مشهد واحد نجتمع خلاله، لأن لكل شخصية خطاً منفرداً. كذلك اختلاف الفترات الزمنية، وهو ممثل عظيم ومحترم ويجتهد في عمله، وكونا ثنائياً ناجحاً على مدى سنوات، وسعيدة بنجاحه لأنه يستحقه، وفي العمل يؤدي دوراً جيداً.والتعاون الثاني مع المخرج خالد مرعي؟سعدت به، فهو مخرج هادئ في موقع التصوير وحساس، ويعرف كيف يوصل الممثلين إلى الأداء الذي يرغبه منهم ليخرج أفضل ما لديهم، وأتمنى تكرار التعاون معه.وما جديدك؟انتهيت من تصوير دوري في فيلم «الثمن» الذي أشارك في بطولته مع عمرو يوسف، وهو من إخراج هشام عيسوي وإنتاج شريف مندور، وتدور أحداثه حول شاب بسيط وفتاة سورية لاجئة، يلتقيان ببعضهما البعض لسبب لا يمكن قوله، ويحاولان الوصول إلى حقهما حتى يقع عليهما ظلم كبير.