السلمي: «إيفا» متينة... ونحتفظ بـ44.7 مليون دينار مخصصات

وافقت الجمعية العمومية على عدم توزيع أرباح عن 2014، أو مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة، وإطفاء 28.6 مليون دينار من الخسائر المتراكمة البالغة 65.5 مليوناً باستخدام الاحتياطي الاختياري للشركة.

أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة الاستشارات المالية الدولية (إيفا)، صالح السلمي، أن حصافة ونجاح إدارة الشركة منذ الاستحواذ عليها في 2003 وتكوين الاحتياطيات القوية، جنبتها التعثرات المالية منذ بداية الأزمة المالية في 2008 وحتى الآن، مضيفا أن الشركة لم تأخذ «فلساً واحداً» من مساهميها منذ 2003 وحتى الآن، رغم المشكلات المالية التي مرت بها.

وأضاف السلمي في كلمته خلال أعمال الجمعية العمومية العادية للشركة، التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 52.40 في المئة ووافقت على عدم توزيع أرباح عن 2014، أن مصاريف الشركة انخفضت إلى النصف منذ 2008 وحتى الآن، كما أن عدد الموظفين انخفض إلى الربع تقريبا.

وقال السلمي إن الشركة تكبدت خسائر بلغت 34 مليون دينار، بخسارة 51 فلسا للسهم خلال 2014، مقابل أرباح بلغت 3 ملايين دينار، بربح 4 فلوس للسهم عن 2013، موضحا أن جل هذه الخسائر ناتج عن أخذ الشركة لمخصصات هبوط قيمة الاستثمارات، ومخصصات هبوط قيمة الشهرة في شركات تابعة وزميلة، موضحا أن الخسائر المرحّلة للشركة بلغت 65.5 مليون دينار.

وقد أوصى مجلس الإدارة بإطفاء 28.6 مليون دينار من الخسائر المتراكمة باستخدام الاحتياطيات المتوافرة بالشركة والناتجة عن اقتطاع نسب من الأرباح في سنوات الوفرة المالية، منذ أن تم الاستحواذ على الشركة في مايو 2002، الأمر الذي يتفق والهدف من تخصيصها.

وأضاف أن الشركة بعد إطفاء جزء من الخسائر المرحلة لاتزال تحتفظ بمخصصات بقيمة 44.7 مليون دينار، وهو ما يحسب لإدارة الشركة التي دائما ما تتبنى سياسات فيها مصلحة للمساهمين وتحقق أهداف الشركة. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة لم تطلب من مساهميها ضخ مبالغ نقدية لزيادة رأسمال الشركة منذ الاستحواذ عليها، بل تمت زيادة رأس المال من 15 مليون دينار إلـى 72 مليونا من خلال الأرباح المرحلة. وأوضح السلمي أن 2014 شهد تخارجات أصول واستثمارات غير استراتيجية بالنسبة للشركة، حيث نتج عنها مبلغ وقدره 5.5 ملايين دينار، حيث تخارجت من شركات تعمل في مجال الأغذية، محققة ربحا قدره مليونا دينار، بينما تتضح استراتيجية الشركة بالدخول في استثمارات ناجحة من خلال ما حققته شركة نيوفا سيجورتا للتأمين بتركيا، التي تمتلك الشركة 25 في المئة منها، صافي أرباح وصلت الى 19.4 مليون ليرة تركية في 2014.

وبلغت السيولة التي تحتفظ بها الشركة نحو 258 مليون ليرة، لافتا إلى أنها نجحت في زمن قصير في أن تكون ضمن قائمة أفضل 15 شركة للتأمين (غير التأمين على الحياة)، كما حققت ارتفاعا في أقساط التأمين المكتتب فاقت 380 مليون ليرة تركية، بنمو قدره 19 في المئة عن المتوقع، و48 في المئة مقارنة بعام 2013. كما ارتفعت حصتها السوقية من 1.23 في المئة في عام 2013 الى 1.67 في المئة في عام 2014 بنسبة نمو 35 في المئة.

وقال: «استمرت الشركة في التوسع بتقديم خدماتها الاستشارية في 2014، فقدمت خدمات استشارية لصفقات بلغت 21 مليون دينار، وتطمح لتدعيم دورها كشركة رائدة في مجال تقديم خدمات الاستشارات المالية وإعادة الهيكلة والاستحواذات والتمويل.

وحول أداء الشركات التابعة والزميلة، ذكر السلمي أن «إيفا للفنادق والمنتجعات» وتماشيا مع إعادة الهيكلة وخطط التوسع التي أعلنتها في 2013، حدثت علامتها التجارية، كما أطلقت أحدث مشاريعها السكنية على الجزء الغربي من هلال جزيرة النخلة جميرا، «The 8»، مضيفة بذلك مشروعا جديدا لمحفظة مشاريعها المقامة على الجزيرة. كما أعلنت الشركة منحها حق الامتياز، الأول في منطقة الشرق الاوسط، في تمثيل كيلر وليامز، أكبر مؤسسة عقارية في أميركا الشمالية، بعد النجاح الذي حققته كيلر وليامز في جنوب افريقيا، حيث قامت بتسويق وبيع كل وحدات مشروع «أجنحة زيمبالي» في جنوب افريقيا، البالغة قيمته 38 مليون دولار، خلال ساعات من إطلاقه.

وفي مايو 2014 أطلقت شركة إيفا مع شريكها الشركة التجارية العقارية أول ناد للعطلات في منطقة الشرق الأوسط البالغة قيمته 50 مليون دولار، والذي سيوجه مشاريعه المتنشرة جغرافيا نحو خدمة سوق دبي، كما سيركز على النمو في مواقع رئيسية مثل لندن، سنغافورة ومكة المكرمة.

كذلك التوسع في مواقع سياحية أخرى مهمة وجاذبة للسياح من الشرق الأوسط والمناطق الأخرى، مثل تركيا، وماليزيا، وإندونيسيا.

كما حصلت الشركة على جائزة برنامج العقارات العربية المتميزة 2014-2015 لفئة تصميم وإنجاز الفنادق، عن فندقها موفنبيك أبراج بحيرات جميرا- دبي، والذي يضم فندقا عدد غرفه 168 غرفة، ووحدات سكنية عددها 307 وحدات، مبينا أن الشركة ستسعى إلى التوسع في فنادق يوتل بمدن رئيسة مثل دبي، ميامي، بروكلين ويليامسبيرغ، سان فرانسيسكو كذلك في مطار شارل ديغول باريس.