المرصد: بدء تنفيذ اتفاق هدنة في ثلاث بلدات سورية

نشر في 20-09-2015 | 20:09
آخر تحديث 20-09-2015 | 20:09
No Image Caption
بدأ ظهر الاحد العمل بوقف لاطلاق النار في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في شمال غرب سوريا، بعد التوصل الى اتفاق على هدنة لم تُحدد مدتها، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تشهد مدينة الزبداني وبلدتا الفوعة وكفريا هدوءا تاما منذ الساعة الثانية عشرة (09,00 تغ) من ظهر الاحد، لم يعكره الا خرق واحد في ساعات بعد الظهر بعد اطلاق رصاص قنص على بلدة الفوعة".

وبحسب عبد الرحمن، اطلق قناصة متمركزون في بلدة بنش المجاورة الرصاص على بلدة الفوعة، ما تسبب بمقتل عنصر من قوات الدفاع الوطني واصابة ثلاثة آخرين بجروح. وادى ذلك الى تبادل لاطلاق النار لوقت قصير قبل عودة الهدوء.

واكد المرصد استمرار الهدنة رغم هذا الخرق.

وتوصلت قوات النظام ومسلحون موالون لها من جهة وفصائل مقاتلة من جهة اخرى الى اتفاق هدنة هو الثالث في خمسة اسابيع.

وبحسب المرصد، لم ترد اي معلومات حول مدة وقف اطلاق النار لكن المفاوضات مستمرة للتوصل الى اتفاق اوسع.

واشار عضو في المجلس المحلي لمدينة الزبداني الى "تكتم شديد على تفاصيل الاتفاق مضيفا "لم يحدد موعد لانتهاء الهدنة".

واوقف المقاتلون من الطرفين عملياتهم العسكرية صباح اليوم في البلدات الثلاث، بحسب المرصد.

وبدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ الرابع من يوليو هجوما عنيفا على مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد الفصائل المقاتلة، وتمكنت من دخولها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها، بحسب ما يقول المرصد. وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين واللتين يقيم فيهما مواطنون شيعة.

وينتمي جزء كبير من المقاتلين داخل الزبداني وفي محيط كفريا والفوعة الى حركة احرار الشام الاسلامية التي تقاتل الى جانب فصائل "جيش الفتح" وابرزها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).

ويأتي وقف اطلاق النار الاحد بعد هجوم عنيف شنته فصائل "جيش الفتح" في اليومين الاخيرين على بلدتي الفوعة وكفريا، بدأ الجمعة بتفجير تسع سيارات مفخخة على الاقل في محيط البلدتين، نفذ انتحاريون سبعة منها.

وبحسب المرصد، تسببت التفجيرات والمعارك بمقتل 66 مقاتلا من الفصائل المسلحة واربعين من المسلحين الموالين للنظام وسبعة مدنيين.

وبات وجود النظام في محافظة ادلب يقتصر على المسلحين الموالين له في بلدتي الفوعة وكفريا.

وسبق ان تم التوصل الى اتفاقي هدنة مماثلين الشهر الماضي في الزبداني والفوعة وكفريا، لم يستمر العمل بهما اكثر من ايام بسبب تعثر المفاوضات حول بنودهما.

ومن ابرز العراقيل التي تواجه المفاوضات الاتفاق على بند انسحاب جميع المقاتلين من الزبداني، وتأمين ممر آمن لجميع المدنيين الراغبين في مغادرة الفوعة وكفريا، وتأمين المساعدات الغذائية والطبية لمن يريدون البقاء.

وفي شمال البلاد، قتل 14 شخصا بينهم خمسة اطفال بسقوط قذائف على حي الميدان في مدينة حلب، وفق الاعلام الرسمي.

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن سقوط "14 شهيدا واصابة 25 شخصا جراء قذائف صاروخية أطلقها ارهابيون على حي الميدان" الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب.

وتشهد المدينة معارك مستمرة منذ صيف 2012 وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة السيطرة على احيائها التي تتعرض لقصف متبادل من الطرفين.

وتشهد سوريا نزاعا تسبب منذ منتصف مارس 2011 بمقتل اكثر من 240 الف شخص.

back to top