نعي عربي ودولي واسع لرحيل الفيصل

نشر في 10-07-2015 | 14:38
آخر تحديث 10-07-2015 | 14:38
No Image Caption
مع إعلان نبأ وفاة الأمير سعود الفيصل في الرياض، نعى عدد من المسؤولين العرب ترجل فارس الدبلوماسية في الخارجية السعودية بعد 4 عقود من العمل الدبلوماسي على كافة الساحات السياسية سواء العربية أو الإقليمية أو العالمية.

 

وكان المتحدث باسم الخارجية السعودية أسامة نقلي قد أعلن نبأ وفاة الفيصل، الخميس، عن عمر يناهز 75 عاما عبر تغريدة على حسابه الشخصي على موقع تويتر.

 

وتقدم رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ببرقيات عزاء إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في وفاة الأمير سعود الفيصل. كما بعث وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد ببرقية مماثلة. 

 

وفي اتصال مع سكاي نيوز عربية، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: فقدنا شخص كبير وتاريخي في الدبلوماسية العربية، وشخص لعب دور محوري من خلال خبرة متراكمة وثقافة واسعة ومواقف صلبة مثلت بلاده في مفاصل صعبة وعديدة مرت بها المنطقة".

 

وأضاف أن الأمير فيصل شخصية جامعة من الكارزيما الشخصية والتواضع والثقافة العالية ومن معرفة واطلاع واسع خدمت السياسة السعودية والعربية في المنطقة.. ويبقى الأمير سعود شخص محوري في السياسة العربية خلال الأربعة عقود الماضية.. وسنفتقده على مستوى شخصي ومهني واليوم نحزن حزن شديد عليه".

 

ونعى وزير الخارجية المصري سامح شكري "عميد الدبلوماسية العربية"، وأكد أن الشعب المصرى لن ينسى للأمير سعود مواقفه المشهودة الداعمة والمساندة لمصر ولقضايا أمته العربية على مدار العقود الأربعة الأخيرة ومنذ توليه لمنصبه كوزير للخارجية.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة لسكاي نيوز عربية إن الفيصل "كان رأس الحربة الدبلوماسية ويعرف تماما كيف يعالج الأمور .. تعازينا الحارة لخادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة.. سنفتقد هذا الحضور المميز وهذه المعرفة الواسعة".

 

واعتبر نائب الأمين العام لجامعة العربية أحمد بن حلي رحيل الفيصل ذو أثر على الدبلوماسية العربية، وأضاف في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" أن الأمير سعود كان متواضعا ولماحا وذكيا ودقيقا وصائبا في حديثه.

 

بدوره قال وزير الدولة الكويتي محمد العبد الله الصباح: "تلقينا خبر رحيل الأمير سعود في الكويت بصدمة كبيرة لما للأمير من مكانة كبيرة ومرموقة لدى المجتمع الكويتي، لمساهمته الفاعلة في تأسيس نظام الحلفاء الذي انطلق من أجل تحرير الكويت.

 

أما المبعوث الخاص للديوان الملكي البحريني سميرة رجب بدورها، قالت "أعزي الأمة برحيل أحد أهم الشخصيات العامة التي كانت تشكل دور رئيسي في أحداث المنطقة على مدار 4 عقود".

 

وأضافت رجب في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" أن الأمير سعود شخصية تملك من أدوات المعرفة والكفاءة التي يصعب تراكمها لدى فرد واحد.

 

واعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق، نجيب ميقاتي غياب الفيصل خسارة للديبلوماسية العربية العريقة وسنفتقد برحيله صديقا للبنان ومناصرا لقضايا الأمة.

 

أما رئيس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريرى فد غرد في تويتر "خسر لبنان بغياب الأمير سعود الفيصل نصيراً لقضاياه، وأخاً كريماً عرفه اللبنانيون مهندساً بارعاً من مهندسي الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف."

 

وقال لسكاي نيوز عربية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط  إن الفقيد كان أميرا في الأخلاق والنبل وأميرا في السياسة والدبلوماسية، وأضاف أن المنطقة ستفقده كثيرا لأنه قل الرجال من أمثال الأمير سعود الفيصل.

 

بدوره، رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة، كتب عبر "تويتر" الأمير سعود الفيصل كان من أكثر المدافعين عن قضايا الأمة وقضية الشعب السوري أسأل الله أن يكتب له ذلك في صحائف أعماله . رحمه الله رحمة واسعة".

 

نعي دولي 

 

 

وعبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تعازيه في وفاة الفيصل مشيدا بانجازاته على 40 عاما قضاها في المنصب.

 

وقال أوباما في بيان "كأطول وزير خارجية في العالم بقاء في المنصب شهد الأمير سعود بعضا من أصعب الفترات في المنطقة. وعمل في كل مرحلة على دعم أهداف السلام سواء بالتفاوض على نهاية للحرب الأهلية في لبنان أو المساعدة في إطلاق مبادرة السلام العربية."

 

وفي بريطانيا، أعربت وزارة الخارجية عن تعازيها للشعب السعودي في وفاة الأمير سعود الفيصل.

 

كما نعت منظمة التعاون الاسلامي وفاة الأمير سعود.

back to top