مطار الكويت الدولي

نشر في 04-08-2015
آخر تحديث 04-08-2015 | 00:04
نتمنى أن تقوم الحكومة بإلغاء بعض الكلمات من قاموسها مثل سنقوم وسندرس وغيرها، كما نتمنى أن يتم غدا التوقيع على عقد إنشاء مطار ينافس مطارات العالم من حيث الفخامة والتنسيق والتنظيم؛ على أن يتم إرساء المناقصة على أعلى الأسعار وأكثرها جودة، ونتمنى عدم الاستماع لمن يريد تكسير المجاديف وتجاوز موجات الحقد والحسد وصراع المصالح.
 يوسف عبدالله العنيزي في تقييم نشرته بعض المنظمات والهيئات وبعض وسائل الإعلام تم تقييم مطار الكويت الدولي كأسوأ مطار في العالم، وقد يكون في ذلك بعض المبالغة، ولكن إن كانت تلك المنظمات والمواطن والزائر والجميع يعلم بذلك فالتساؤل المهم: هل حكومة دولة الكويت تعلم بذلك؟ وإن كانت تعلم فماذا عملت؟ وما الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة ذلك الانحدار؟ وهل تنوي عمل شيء، أم أنها قد اتخذت موقفا محايداً تجاه المواطنين مفاده «موتوا بغيظكم» فلم ولن نعمل شيئا، هذا هو المطار وسيبقى كذلك، وربما سيتم تطويره إلى الأسوأ، ومن يرد السفر فليسافر ومن لم يعجبه هذا المطار فليبحث له عن مطار آخر.

يعلم الله كم نتألم عندما نكتب أو ننتقد بعض الأمور التي أصابها الإهمال، أو تراكم عليها غبار الزمن وأصاب الصدأ عجلة التنمية فيها، إنها الكويت دانة الدانات شئنا أم أبينا، ومن هذا المنطلق فإننا ننشد الكمال أو ما يقاربه في كل مناحي الحياة، ويعلم الله ما كنت لأكتب هذا المقال إلا بعد إلحاح وطلب من عدد من الدواوين وبعض رجالات الكويت ممن نكنّ لهم الحب والتقدير، فالكل يطالب بالمزيد من المقالات ورفع الأصوات لعل بعضها يصل إلى بعض المسؤولين في الدولة للتحرك نحو الإصلاح الحقيقي، لا التصريحات الصحافية التي كتبت بالماء، والتي مللنا منها وعايشناها على مدى أكثر من ثلاثين عاما.

 نتمنى أن تقوم الحكومة بإلغاء بعض الكلمات من قاموسها مثل سنقوم وسندرس وغيرها، كما نتمنى أن يتم غدا التوقيع على عقد إنشاء مطار ينافس مطارات العالم من حيث الفخامة والتنسيق والتنظيم؛ على أن يتم إرساء المناقصة على أعلى الأسعار وأكثرها جودة، ونتمنى عدم الاستماع لمن يريد تكسير المجاديف وتجاوز موجات الحقد والحسد وصراع المصالح، ونتمنى الابتعاد عن نظام الترقيع، فبناء الدول بالتأكيد لا يتم بذلك النظام.

أنا على يقين بأن كل المسؤولين في الدولة بلا استثناء يعشقون هذا الوطن ويتمنون رقيه وتطوره، إذاً لماذا هذا التراجع والانحدار في كل خدمات الدولة في ظل توافر كل الإمكانات؟ وما المانع من الانطلاق نحو آفاق التنمية والبناء؟!

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

البحث عن النجومية

 هناك في كل مجتمعات الدنيا أشخاص يبحثون عن النجومية والشهرة حتى لو أدت بعض تصرفاتهم إلى إيذاء الوطن، على سبيل المثال عندما كنت أتولى رئاسة البعثة الدبلوماسية في مملكة هولندا الصديقة في الفترة بين 2007 و2010 قام النائب في البرلمان الهولندي غيرت فيلدرز، زعيم حزب «من أجل الحرية» الذي يشغل 12 مقعداً من أصل 150 مقعداً، بإنتاج فيلم ضد الإسلام، وقام بتدنيس القرآن الكريم، وعليه فقد تنادى سفراء الدول العربية والإسلامية لمواجهة ذلك التصرف الأحمق، وكان رأ يي أن ذلك الشخص النكرة لا يستحق حتى التفكير به، بل إهماله وعدم الالتفات إليه، فالإسلام بدأ منذ ما يزيد على أربعة عشر قرناً، وسيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وفي اعتقادي أن عضو مجلس النواب الهولندي وأمثاله من الباحثين عن النجومية هم كمن يحاول تحطيم الجبل برأسه والنتيجة محسومة.

back to top