صوره لها تاريخ: فريج هلال بالحي الشرقي لمدينة الكويت
من فرجان الحي الشرقي فريج هلال الذي ينسب إلى هلال المطيري التاجر المشهور الذي قدم إلى الكويت وهو صغير السن في منتصف القرن التاسع عشر تقريباً وفتح الله عليه أبواب الرزق حتى أصبح من أكبر تجار البلاد. وعندما توفي هلال في عام 1938م ترك خلفه ثروة هائلة خصص جزءاً منها وقفاً في أعمال الخير مازال موجوداً الى اليوم. كما ترك خلفه تاريخاً مليئاً بالأحداث، وأهمها حادثة هجرة بعض كبار التجار من الكويت خلال حكم الشيخ مبارك الصباح. وإذا أردنا أن نتحدث عن تاريخ هذا الرجل، وهو ليس موضوع مقال اليوم، فسنحتاج الى عدة مقالات لسرد تاريخه وكيف جمع ثروته وبعض الروايات التي رويت عنه. لذلك نكتفي بهذا القدر عنه، ونعود إلى موضوع مقال اليوم وهو فريج هلال، فنقول إن هذا الفريج يحده من الشمال البحر، ومن الجنوب فريج المطبة، ومن الشرق فريج المناعي والمضف، ومن الغرب فريج النصف. ويمكننا أيضاً أن نقول إن فريج هلال يحاذي السور الثاني للكويت من خارج الناحية الشرقية. ولا يوجد في فريج هلال مسجد، وربما كان السبب في ذلك وجود مسجدين قريبين منه، وهما مسجد المناعي (شرقاً)، ومسجد أحمد العبدالله التركيت (غرباً). كما أن مسجد شملان (ويسمى أيضا مسجد المطبة) الذي يقع جنوباً من فريج هلال لا يبعد كثيراً عنه. وفريج هلال يتميز بوجود إحدى المقابر الكبيرة في وسطه وهي مقبرة هلال التي جاء اسمها لتبرعه ببناء سور لها، وهي مقبرة كبيرة هلالية الشكل قريبة من ساحل البحر وفي جهتها الشرقية بنيت المدرسة الشرقية للبنين التي تحولت فيما بعد إلى مدرسة للبنات.
أما ما يتعلق بسكان الفريج، فقد استقيت معلوماتي من العم سيف محمد الشهاب (مواليد عام 1928) والأستاذ عدنان محمد الريس (مواليد عام 1941)، والأستاذ يوسف العثمان، وحسب المعلومات التي وصلت إلي، يقع بيت هلال المطيري على ساحل البحر مباشرة، وله ديوان ونقعة بحرية وعمارة وعدة منازل صغيرة حول منزله لمن يعمل في خدمته. وعلى ساحل البحر أيضا شرقاً من عمارة هلال توجد عمارة القطامي، وخلفها بيت عبدالرحمن القطامي، ثم بيت القاطي. وبجانب عمارة القطامي شرقاً يقع ديوان الروضان، وخلفه بيت مشاري الروضان، ثم بيت السنان، وخلفه بيت المضحي. هذه المنازل جميعها تقع شمالاً من مقبرة هلال، أما المنازل التي تقع جنوباً من المقبرة، فمنها وليس جميعها ما يلي: بيت عائلة جمال (صالح جمال)، وبيت رومي الفهد، وبيت سعد الفرس، وبيت بوحمدي, وبيت الفهد، وبيت مهلهل الياسين، وبيت المذن، وبيت الغريب، وبيت الزايد. أما السكة الممتدة من بيت صالح جمال فبعضهم يسميها "سكة جمال" وبعضهم يسميها "سكة الشهاب"، وفيها من البيوت ما يلي: بيت الشراح، وبيت الريس، وبيت العزران، وبيت عنبر تابع هلال، وبيت محمد الشهاب (والد سيف وجاسم وإخوانهم)، وبيت الطراروة، وغيرهم. ومن العوائل الأخرى التي سكنت هذا الفريج ما يلي: النوخذة يوسف العثمان، وبن جمعة الشرقاوي، والعمر المطاوعة، وموسى الفهد، وسلطان الحربي، وملا عيسى الجيران. ويقول الزميل بدر الزوير إن جده النوخذة حمد هادي الزوير سكن شرق عام 1920 عندما أصبح نوخذة، وباع بيته عام 1949 لأسرة مندني، والبيت يقع في فريج هلال بجانب بيت المضف وبيت عبدالرحيم العوضي .وسكن في هذا الفريج أيضاً عائلة الصراف وبيتها يقابل بيت مهدي حبيب وبينهما سكة المدرسة الشرقية، وعائلة عبدالوهاب العصفور، والمطوعة شيخة، والطويل (تربى عندهم أحمد شعبان) ، وعبدالرحيم تقي العوضي، وحسن الإبراهيم (حسن كاز)، وبرغش المطيري، وعباس (والد حمزة). هذا ما استطعت أن اجمعه من معلومات عن فريج هلال، وأرحب بأي إضافات أو تصحيحات من القراء الكرام.