السيد ميم والجوقة الاستشارية
اتصل بنا «السيد ميم»، كما تحلو لنا تسميته، مجدداً ليحدد موعداً للقائنا بمركز العمل، والسيد ميم كما يبدو مستشار ترسله المؤسسات المالية الاقتصادية العالمية التي تستعين بها الدولة لوضع خطط الترشيد وتخفيف الوزن البيروقراطي، وذلك عبر «الدردشة» مع الباحثين حول الخطط التنموية وسياسة شد الحزام، ونتيجة المحاضرات والمناقشات معروفة، وهي البحث عن آلية لوضع حد للهدر الذي اتسم به الإنفاق الحكومي.وصل الضيف وكان في استقباله على البوابة أفراد من العمالة العربية لا يفقهون من الأقسام العلمية شيئا، تتطاير من مكاتبهم حلقات الدخان، فوجد طريقه إلينا أخيراً وسط غياب اللوائح الإرشادية، فاستقبله مرة أخرى عدد لا بأس به من العمالة الآسيوية للقيام بالضيافة اللازمة، وخلال الحلقة النقاشية حضر عدد لا بأس به من أبنائنا الخريجين الذين يتقلدون وظائف إدارية ذات مسميات غير واضحة، كباحث أو مساعد إداري لا يعلمون ولا نعلم نحن كيفية تخطيط توصيفهم الوظيفي الذي يتناسب مع المسميات والحاجة الإدارية معا.
الطريف في الأمر أن الضيف، أي السيد ميم، اقترح مازحا استبدال أفراد الحراسة بكاميرات وبطاقات خاصة لدخول الحرم الجامعي، فيصبح الحرم الجامعي آمنا وخاليا من المدخنين، واقترح أيضا الاستعانة بجهاز للشاي والقهوة والوجبات الخفيفة، وانتهى بتعميم استخدام البريد الإلكتروني للدعوات والمراسلات، وهنا بدأنا بالتفكير جديا بالموضوع، فوجدنا أننا عبر الاستعانة بالنظم الحديثة لحماية البوابات وتوفير الوجبات للطلبة وإقرار التراسل الإلكتروني بدلا من المطبوعات الفاخرة، نكون قد رفعنا الكفاءة الإنتاجية وتخلصنا من تكديس العمالة، أما سياسة التوظيف المحلي من الشباب الجامعي فللسيد ميم وجوقته الاستشارية آراء سنذكرها في مقالات قادمة. كلمة أخيرة: وسط انتشار العديد من المواقع الإخبارية بوسائل التواصل الاجتماعي التي تحمل اسم الكويت، وتضع شعار الدولة، وتمزج أحيانا بين الخبر الرسمي المنقول والرأي الشخصي، أقترح أن تقوم وزارة الإعلام بتحديد قائمة واضحة للمواقع الإخبارية الرسمية، وذلك لتسهيل المهمة على المهتمين بمتابعة الأخبار من القنوات الإخبارية العربية والأجنبية للتوصل للمصادر الصحيحة للأخبار.