إسرائيل تعتقل دروزاً متورطين في قتل الجريح السوري ونتنياهو يلتقي فعاليات الطائفة

Ad

مع استمرار "وحدات حماية الشعب" الكردية، مدعومة بغارات الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، توغلها في الرقة حيث باتت على بعد نحو 50 كيلومتراً فقط منها، عزز تنظيم "داعش "دفاعاته حول مركز ثقله في سورية وعاصمة خلافته التي أعلنها العام الماضي في العراق وسورية، بعد خسارته أكثر من 50 قرية وبلدة في الريف الشمالي للرقة.

وقال المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" ريدور خليل، في رسالة إلكترونية اليوم، إن الأكراد تلقوا معلومات بأن "تنظيم الدولة بدأ في حفر خنادق قرب الرقة لتعزيز دفاعاته".

وكانت "الوحدات الكردية" سيطرت في الأيام القليلة الماضية على مدينة عين عيسى وقبلها على قاعدة اللواء 93 العسكرية، وتسعى الآن للسيطرة على الطريق السريع بين الشرق والغرب والذي يربط حلب بالحسكة.

في المقابل، أصدر تنظيم "داعش" بياناً اليوم دعا فيه كل الأكراد المقيمين في الأراضي التي يسيطر عليها في الرقة الى مغادرة هذه المناطق في غضون 24 ساعة.

شراكة أوباما

وفي واشنطن، وصفت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما انتصارات الأكراد بأنها نموذج للجهود المدعومة منها لاستعادة أراض من "داعش".

وبينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: "هذا مؤشر على مدى أهمية أن يكون للولايات المتحدة شريك فعال مستعد وقادر على قتال تنظيم الدولة على الأرض"، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) الكولونيل ستيف وارن أن سيطرة الأكراد على الطريق السريع المؤدي من الشمال إلى الجنوب بين الرقة والحدود التركية سيزيد من صعوبة حفاظ "داعش" على تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى مناطقه.

جبهة الجولان

الى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية تنفيذها ليل الثلاثاء- الأربعاء موجة اعتقالات واسعة طالت حشداً من الدروز شارك في حادث مهاجمة سيارات إسعاف عسكرية بقرية حرفيش بالقرب من مجدل شمس في الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان كانت تنقل جريحين سوريين ما أدى الى مقتل أحدهما وبات الآخر في حالة حرجة.

وبينما فرض أمر حظر نشر على باقي التفاصيل المتعلقة بالقضيتين، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الميجور إرييه شاليكار أمس انه "لا يوجد تغيير" في سياسة إسرائيل بتقديم علاج طبي "إنساني" للسوريين الجرحى الذين يقتربون من خط فض الاشتباك، مبيناً أنها عالجت أكثر من 1600 سوري في السنوات الثلاث الماضية.

والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وصف ضرب الجريح السوري حتى الموت، بالحادث الخطير وتعهد بملاحقة المسؤولين عن ذلك، اليوم، مع قيادات الطائفة الدرزية في إسرائيل، في إطار محاولات التهدئة.

"درع الجزيرة"

وفي الحسكة، أكد المرصد السوري اليوم أنه تم الاعلان رسمياً عن تأسيس "لواء درع الجزيرة السورية"، في محافظة الحسكة، موضحاً أنه تمت دعوة شيوخ القبائل العربية إلى "تجهيز خطة ميدانية شاملة وإلى التدقيق في الانتهاكات التي تتعرض لها الشريحة العربية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، مثمناً "صمود الجيش العربي السوري وكل القوى الوطنية التي تحارب الإرهاب".

حرب المساجد

إلى ذلك تواصل مسلسل استهداف المساجد في شهر رمضان، فغداة نسف مسجد الشيخ الأنصاري في حلب ببرميل متفجر أسفر عن مقتل وإصابة العشرات أثناء صلاة المغرب، قتل 13 مدنياً في تفجير سيارة مفخخة أمام مسجد في ريف دمشق بعد صلاة التراويح.

وأوضح المرصد ووكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن التفجير استهدف ليل الثلاثاء- الأربعاء مسجد جامع معاذ بن جبل في مدينة التل، وهي منطقة مصالحة بين قوات النظام، التي تتواجد خارجها، وفصائل المعارضة الموجودة داخلها بموجب اتفاق مبرم بين الطرفين.

استهداف المدنيين

وفي أحدث تقرير للأمم المتحدة، اتهم محققون دوليون أمس قوات النظام باعتياد إلقاء البراميل المتفجرة على حلب بصورة شبه يومية طوال هذا العام على نحو يصل إلى حد جريمة حرب تستهدف المدنيين كما أن القصف الذي تشنه المعارضة أسقط ضحايا بالجملة.

وقال رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة باولو بينييرو، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "لايزال المدنيون يفقدون أرواحهم ومنازلهم وسبل عيشهم في صراع لا توجد فيه محاولات تذكر للالتزام بالقانون الدولي".

(دمشق، جنيف، تل أبيب- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)