مع دخول الرئيس الأميركي باراك أوباما على خط ترجيح فرضية «العبوة الناسفة»، بلغت قضية تحطم الطائرة الروسية في سيناء ذروتها أمس، بإصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراراً مفاجئاً بتعليق الرحلات إلى مصر، التي قامت بدورها بوضع مطار شرم الشيخ في عهدة القوات الخاصة (كوماندوس).

Ad

وفي تطور عزز تكهنات تعرض الطائرة المنكوبة لعمل إرهابي، أفادت مصادر مخابرات غربية بأن جواسيس بريطانيين وأميركيين التقطوا «دردشة» بين أشخاص يشتبه بأنهم متشددون مع حكومة واحدة أو أكثر ينبئ باحتمال أن قنبلة مخبأة في مخزن الأمتعة تسببت في سقوط الطائرة وموت 224 شخصاً، بينهم 220 روسياً، هم كل من كانوا على متنها، إلا أن المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها بسبب حساسية الموقف، أكدت أن الدليل ليس قاطعاً.

وبعد أسبوع من تحطم الطائرة، أخذ بوتين، الذي عارض بشدة المعلومات البريطانية - الأميركية، بتوصية جهاز الأمن الفدرالي بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر، وأوعز لحكومته بالتنسيق لإجلاء نحو 45 ألف سائح، بينما بدأت بريطانيا إجلاء رعاياها من شرم الشيخ، مشترطة عليهم حمل حقيبة اليد فقط.

ووفق مصدر قريب من الملف، فإن بيانات أحد الصندوقين الأسودين للطائرة التابعة لشركة «متروجت»، تؤكد الطابع «العنيف والمفاجئ» للحادث، مشيراً إلى «آثار أضرار من داخل الطائرة إلى خارجها ظهرت على بعض صور الحطام، ما يرجح فرضية المتفجرات النارية».

ونفت وزارة الطيران المدني المصرية، بشدة، صحة ما نشر عن الصندوق الأسود، أو العثور على جسم غريب على بعد كيلومترات من موقع التحطم، معتبرة أنها «تواجه حرباً إعلامية واستخباراتية منظمة، وكل ما ينشر لا يستند إلى أدلة، في ظل تواصل العمل على تفريغ محتوى التسجيل الصوتي للحوار الذي دار فى قمرة القيادة».

وواجهت خطة الحكومة البريطانية لإجلاء 20 ألفاً من رعاياها صعوبات جمة، في وقت تسببت إجراءات أمنية جديدة، طالب بها وفد أمني بريطاني موجود في المطار، بحال من الشلل، إذ حددت للمسافر اصطحاب حقيبة يد فقط على متن الطائرة، على أن يتم إرسال بقية أمتعته بواسطة طائرة شحن لاحقاً.

(القاهرة، لندن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

السيسي يعود والبريطانيون يغادرون والحقائب تعطل الرحلات