كيري يدعو آسيا الوسطى الى عدم التضحية بالتعددية في مواجهة تهديد الجهاديين

نشر في 01-11-2015 | 19:23
آخر تحديث 01-11-2015 | 19:23
No Image Caption
دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد دول اسيا الوسطى الى عدم التضحية بالتعددية لمصلحة مكافحة الارهاب، وذلك خلال لقاء غير مسبوق في اوزبكستان مع نظرائه الخمسة في هذه المنطقة التي تخضع لنفوذ روسي والقلقة من خطر تنظيم "داعش".

واجرى كيري محادثات في سمرقند مع وزراء خارجية قرغيزستان واوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان.

وفي اليوم الثاني من جولته في المنطقة، حرص الوزير الاميركي على الموازنة بين ضرورة تعزيز الحوار في مواجهة تنامي الحركات الجهادية واحترام حقوق الانسان في هذه الدول التي تتعرض غالبا لانتقادات المنظمات الدولية.

وفي مستهل لقائهم الى مائدة غداء، دعا الوزراء الستة الى تعزيز التعاون الاقتصادي لكن ايا منهم لم يتطرق الى حقوق الانسان في وقت دافع كيري عن التعددية.

وقال "في اسيا الوسطى ودول اخرى، تريد الشعوب حكومات تظهر فاعلية وتخضع للمحاسبة. علينا الا نشكك ابدا في ان التقدم الذي يحرز على صعيد الحوكمة الديموقراطية يؤدي الى تقدم في كل الميادين الاخرى".

وفي بيان مشترك صدر اثر الاجتماع، اعلنت الدول الست التزامها "تعزيز تعاونها عبر لقاءات دورية" والتعاون في شكل اكبر في مواجهة التهديدات "على غرار الارهاب والاتجار باسلحة الدمار الشامل والمخدرات والبشر". ووعدت ايضا ب"حماية حقوق الانسان".

وجولة كيري ستقوده حتى الثلاثاء الى كل دول هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة وحيث يسعى الروس والصينيون والاميركيون الى بسط نفوذهم الاقتصادي والدبلوماسي. وتهدف خصوصا الى طمأنة هذه الدول القلقة من تداعيات الانسحاب الاميركي من افغانستان وتنامي نفوذ تنظيم "داعش".

وفي وقت سابق، اجرى وزير الخارجية الاميركي ورئيس اوزبكستان اسلام كريموف محادثات في سمرقند.

وقال الوزير الاميركي في بداية اللقاء "علينا ان نتحدث عن التحديات الامنية التي نواجهها جميعنا" مشيرا الى ان اوزبكستان تشترك في حدودها مع افغانستان التي تمزقها الحرب.

وبعد ذلك اجرى كيري وكريموف اللذان لم يردا على اسئلة الصحافيين، محادثات في اجتماع مغلق.

ويمكن ان يثير اجتماع كيري مع كريموف انتقادات المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان. ويؤكد تقرير وزارة الخارجية الاميركية لحقوق الانسان لعام 2014 ان سلطات اوزبكستان ارتكبت عمليات "تعذيب (...) وحرمان من المحاكمات العادلة".

وقال التقرير ان النظام السياسي في حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي يعاني من "عدم القدرة على تغيير الحكومات من خلال الانتخابات".

ووصفت برقية دبلوماسية اميركية مؤرخة في العام 2010 ونشرها موقع ويكيليكس حكم كريموف بانه "كابوس من الفساد المستشري والجريمة المنظمة والعمل بالسخرة في حقول القطن، والتعذيب".

وقالت هيومن رايتس ووتش احدى المنظمات التي طالبت كيري باثارة ملف حقوق الانسان خلال زيارته ان "سجل حقوق الانسان في اوزبكستان لا يزال فظيعا".

ولم يناقش كيري مسالة حقوق الانسان في تصريحاته العلنية مع كريموف الاحد، الا انه فعل ذلك في اليوم السابق في قيرغيزستان.

واعرب وزير خارجية قرغيزستان ايرلان عبدلداييف لكيري عن انزعاج بلاده من منح واشنطن الناشط المسجون ازيمجون عسكروف جائزة عن حقوق الانسان. وقال كيري "يؤسفني ان ذلك ادى الى بعض المخاوف" مؤكدا ان عدم الاتفاق على تلك المسالة يجب ان لا يعيق التعاون بين البلدين في القتال ضد تنظيم "داعش".

واكد عبدلداييف انه تمت مناقشة هذه المسالة مطولا، وانه يتوقع ان تعاود حكومته مناقشتها مرة اخرى، الا انه قال ان البلدين سيتعاونان بشكل اكبر.

back to top