لبنان: الحريري منع انفجار «الشارع السني»
شغب في سجن رومية والادعاء على 5 دركيين عذبوا السجناء
مر «قطوع» الفيلم الذي تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن التعذيب في سجن رومية على خير بعد قيام قيادة تيار «المستقبل» بعدد من الاتصالات لمنع انفجار الشارع السني.وقالت مصادر مقربة من التيار لـ»الجريدة» أمس، إن «رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تابع القضية دقيقة بدقيقة بكل تفاصيلها»، لافتة إلى أن «الحريري شخصياً اتصل بمنسقي المناطق في حزبه طالباً منهم بذل المستطاع لتهدئة الشارع ولمنع تفاقم الأزمة».
وأضافت المصادر أن «هم الحريري الأوحد كان درء الفتنة السنية - السنية التي كان مخططا لها من قبل جهات، الحريري أصبح على علم بها».وتابعت: «أما على الأرض فقد قام الأمين العام للتيار أحمد الحريري باستقبال فعاليات شمالية لشرح موقف التيار الرافض للممارسات التي ارتكبت»، مشيرة إلى أن «الأمين العام أبدى حرصه الشديد على مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي أثبتت أنها تعمل من منطلق وطني جامع لا من مصالح فئوية». في السياق، ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الموقوفين الـ5 من عناصر قوى الأمن الداخلي في ملف تعذيب 3 سجناء. وأحال الملف إلى قاضي التحقيق العسكري الاول. وتوزع الادعاء على اثنين بالضرب وثالث بالتصوير، والاثنين الاخيرين بالتسريب وعدم إبلاغ السلطات الأمنية بحيازتهما. وكان السجن شهد أمس حركة احتجاج في مبنى المحكومين، وتحدثت المعلومات عن أن مجموعة من المحكومين بينهم تجار مخدرات من آل شمص وأهمز وزعتير وعلّو قاموا بعملية الشغب في سجن رومية، وعلى الأثر جرى إخراج اﻷهالي من السجن ومنع المقابلات. وجرى إرسال قوة احتياط من الفهود والقوة الضاربة إلى سجن رومية للتدخل في حال تطورت الأمور داخل مبنى «أ».واستكمالاً لما تنشره «ويكيليكس» من برقيات سرية تابعة لوزارة الخارجية السعودية، جرى أمس الكشف عن الكثير منها، وجاء بعضها متعلقاً برئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط.ففي إحدى البرقيات التي نشرت، أشار السفير السعودي بعد تقدم جنبلاط بطلب زيارة المملكة، إلى أن «مخاوف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من موقف سورية تجاهه تدفعه إلى استرعاء انتباهها بشتى السبل، سواء بالتقرب من المعارضة اللبنانية أو بإظهار قدرته على إرباك رئيس الوزراء، وفي الوقت نفسه فهو يعمل من أجل إعداد ابنه لتولي خلافته في زعامة الدروز بعد أن أخفق مسعاه لكسب رضا دمشق، وقد يؤدي عدم اطمئنان جنبلاط لنتائج سلبية تؤثر على المسيرة السياسية التي يقودها الحريري»، ثم طلب السفير من وزير الخارجية السعودي آنذاك سعود الفيصل الموافقة على طلب جنبلاط زيارة المملكة.كما بعث الفيصل ببرقية إلى العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في مارس 2012، شرح فيها الوضع في لبنان، ناقلاً معلومة أمنية مفادها الآتي: «قام الشيخ أحمد الأسير باعتصام في بيروت ضد النظام السوري، وهناك من يقول إن الشيخ الأسير تحرك بتشجيع من السيد وليد جنبلاط وتمويل قطري، مما حدا بمكتب السيد وليد جنبلاط إلى نفي أي علاقة له بتنظيم الاعتصام أو الحث عليه».وأضاف الفيصل «يبدو أن السيد وليد جنبلاط يهدف من ذلك إلى الضغط على السيدة بهية الحريري، لأن الشيخ الأسير من صيدا معقل عائلة آل الحريري».