زاد التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي سنة إضافية الخميس الماضي من قلق وتوتر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون. وخرح عون، لأول مرة، بكلام عنيف ضد قهوجي، إذ حذّره بلهجة تهديدية من «مغبة إنزال الجيش إلى الشارع في مواجهة العونيين»، طالباً في المقابل من «مناصري التيار النزول إلى الأرض عندما يدق النفير العام».
وقالت مصادر متابعة، إن «عون قلق على مصير ترشيحه لرئاسة الجمهورية، لأن معارضته التمديد لقهوجي كانت تبطن خوفه من رفع حظوظ قائد الجيش الرئاسية، بينما إخراجه من القيادة كان سيقلص هذه الحظوظ، بل يبددها نهائياً». وأضافت أن «السبب الثاني لتوتر عون هو فشله في فرض صهره قائد فوج المغاوير شامل روكز قائداً للجيش، واستحالة وصوله إلى هذا الموقع نظراً لإحالته إلى التقاعد في نوفمبر المقبل».ولم يحدد عون توقيت «النفير». ورجحت مصادر مطلعة أنه منتصف الأسبوع المقبل، وتحديداً عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت، وذلك إفساحاً في المجال أمام زيارة ذات انعكاسات إيجابية على الداخل، ولئلا تحسب على التيار محاولة إجهاض الزيارة.وتوقعت المصادر أن «تعمّ الاعتصامات في مختلف المناطق على أن تشهد ساحة الشهداء اعتصاماً مفتوحاً». أما حجم الدعم الذي سيقدمه «حزب الله» لعون في تحركه فلا يزال مجهولاً حتى الآن، إذ إن المظلة الدولية التي تضمن الاستقرار في لبنان لا تزال موجودة، ومن ضمنه بقاء الحكومة.
آخر الأخبار
عون يحذر قهوجي: إياك دفع الجيش لمواجهتنا
09-08-2015