كارتر يُطمئن إسرائيل ويؤكد بقاء خيار ضرب إيران

نشر في 21-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-07-2015 | 00:01
No Image Caption
نتنياهو لحشد عدد كاف من النواب الأميركيين لمنع رفع العقوبات الاقتصادية
في أول محطة بجولته على المنطقة عقب إعلان توصل إيران والدول الست الكبرى إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي، حاول وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس، طمأنة إسرائيل من تبعات التسوية التاريخية المبرمة في جنيف، والتي أكد أنها لن تمنع «البنتاغون» من إبقاء الخيار العسكري على الطاولة لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية.

وقبيل اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون، أكد كارتر أن البلدين «سيعملان معا للحفاظ على سلامتنا وأمننا في هذه المنطقة المضطربة»، مضيفا أن «إسرائيل حجر زاوية الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط».

وتجنب يعالون، في بيانه قبل الاجتماع، الإشارة الى الخلاف بين البلدين، وقال: «بيننا مصالح مشتركة بالإضافة الى قيم مشتركة». وتابع «واليوم، ستكون أمامنا فرصة لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. الأوضاع حقا تتطور وتتغير كل يوم تقريبا. ولهذا علينا تعديل استراتيجيتنا لمواجهة التحديات».

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، عن مسؤولين في وزارة الدفاع استعدادهم للبدء بمحادثات حول تلقي تعويضات مماثلة، إلا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مازال مترددا، لأنه يعتقد أن هذا قد يعطي مؤشرا على موافقة إسرائيل على الاتفاق.

وإضافة الى الخطر الذي تشكله إيران في حال امتلاكها السلاح النووي على إسرائيل، يقول نتنياهو إن رفع العقوبات سيتيح لطهران تعزيز تمويل حلفائها في المنطقة من حزب الله الشيعي اللبناني الى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

ويزور كارتر أيضا الحدود مع لبنان في زيارة تقييمية للمخاطر التي تقول إسرائيل إن حزب الله اللبناني يشكلها على أمنها.

وكان الوزير الأميركي أكد في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته الى إسرائيل أن الاتفاق مع إيران لا يمنع «البنتاغون» من إبقاء الخيار العسكري على الطاولة لمنع إيران من حيازة القنبلة الذرية، مشددا على أن بلاده ستواصل تعميق تعاونها العسكري مع حلفائها التقليديين في المنطقة مثل إسرائيل والسعودية.

وقال كارتر الذي سيلتقي نتنياهو اليوم قبل أن يتوجه الى الأردن والسعودية، إن «أحد الأسباب التي تجعل هذا الاتفاق جيدا هو أنه لا يحول بتاتا دون إبقاء الخيار العسكري» الأميركي على الطاولة إذا ما سعت إيران الى حيازة السلاح الذري.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية انه «في الوقت الذي وصف فيه العالم اتفاق الأسبوع الماضي بأنه انتصار الدبلوماسية على الحرب والقوة، فإنه من المؤسف أنه مازال هناك من يتحدث عن الاستخدام اللامشروع للقوة لتحقيق أغراضهم الباطلة، ويصرون بشكل عبثي على الحفاظ على خيار واحد غير فاعل سلفا».

وسيركز نتنياهو حاليا كل جهوده للضغط على الكونغرس الأميركي لرفض الاتفاق، وحشد عدد كاف من النواب الديمقراطيين والجمهوريين لمنع رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن إيران.

وقال نتنياهو أمس الأول، لقناة سي بي إس الأميركية، «يمكن لهذا الاتفاق أن يعرقل إمكان حيازة إيران قنبلة أو قنبلتين في السنوات المقبلة، انطلاقا من المبدأ القائل إنهم لا يغشون، لكنه يفسح المجال لتطوير قنابل كثيرة خلال عقد».

(دهران، تل أبيب-

 أ ف ب، رويترز)

مجلس الأمن يصوت على رفع العقوبات

تبنى مجلس الأمن بالإجماع أمس قراراً يصادق على الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ويمهد الطريق أمام رفع العقوبات الدولية عن الجمهورية الإسلامية.

وقال سفير نيوزيلندا جيرارد فان بوهيمن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس، بعد التصويت، «لقد تم اعتماد مشروع القرار بالاجماع»، موضحا أن الأعضاء صوتوا أيضا بالإجماع على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

back to top