وقعت المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري صباح أمس مذكرة تفاهم لتمويل مشروع تنمية قرية الدوير في صعيد مصر، بالتعاون مع صندوق أصدقاء أحمد بهاء الدين بكلفة 8 ملايين جنيه.
أكدت رئيسة المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري عادلة الساير أن «المبادرة» مستمرة في دعم كافة الدول العربية التي تحتاج إلى أي مساعدة، مشيرة إلى أن «المبادرة» بدأت بتقديم الدعم للشعب المصري ولكنها تدعم كذلك الشعب السوري في معاناته، لافتة إلى أن مجموعة من المبادرة وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي قامت بزيارة للمخيمات السورية على الحدود اللبنانية وتم توزيع خيم وملابس على اللاجئين.وأوضحت الساير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس على هامش توقيع مذكرة تفاهم لتمويل مشروع تنمية قرية الدوير في صعيد مصر بالتعاون مع صندوق أصدقاء أحمد بهاء الدين، أن المبادرة المصرية لمساندة الشعب المصري تضم رجالا ونساء كويتيين تشاوروا عقب ثورة 25 يناير 2011 في مصر وتحديدا عام 2013 لمساعدة ودعم الشعب المصري خصوصا في القرى الأكثر احتياجا. وأشارت إلى أن عددا كبيرا من القرى في ذلك الوقت كان يعاني شحا في المواد الغذائية، حيث تعاملت المبادرة مع بنك الطعام المصري لتوفير مواد غذائية للعائلات المكونة من 5 أفراد طوال شهر رمضان من عام 2013 بشكل مجاني تماما.وقالت إن المبادرة قدمت 4 ملايين جنيه مصري لنحو 45 ألف عائلة في شهر رمضان من عام 2013 في قرية المخزن، لافتة إلى أنه عقب استقرار الأوضاع في مصر فكرنا في عمل شيء ملموس لـ»أم الدنيا» التي وقفت إلى جوار الكويت في محنتها سواء إبان فترة الغزو الصدامي في عام 1990 أو إبان ثورة عبدالكريم قاسم، مؤكدة أن مصر وفرت مدرسين للكويت قبل ظهور النفط وكانت تدفع لهم الرواتب.وكشفت الساير عن البدء في مشروع قرية الدوير في محافظة أسيوط بالتعاون مع صندوق جمعية أصدقاء احمد بهاء الدين بتكلفة 8 ملايين جنيه. إلى جانب مشروع آخر لخدمة قرية العيسوية.من جانبه أبدى أمين صندوق جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين ونائب رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق د. زياد بهاء الدين تقديره الشديد للمبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري، مشيرا إلى أن قرية الدوير تضم 55 ألف نسمة وتعد أكبر قرى مركز صدفا بمحافظة أسيوط في صعيد مصر وهي المنطقة التي يوجد بها القرى الأكثر احتياجا في مصر.وأوضح بهاء الدين أن المبادرة تركز على مجالات الصحة والتعليم والشباب والثقافة، مشيرا إلى أن تمويل مشروع تنمية قرية الدوير يهدف إلى إعادة تأهيل مستشفى الدوير الذي يخدم 150 ألف نسمة سواء من قرية الدوير أو القرى المجاورة، بالإضافة إلى تطوير وتأهيل 5 مدارس في قرية الدوير بعضها يرجع إلى أربعينيات القرن الماضي. وأوضح أن المذكرة تهدف أيضا إلى مساعدة جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين على استكمال المركز الثقافي لقرية الدوير الذي تم افتتاحه عام 2010، إلى جانب تطوير مركز الشباب في القرية بهدف تفاعل الشباب. وأكد أنه سيتم إنشاء عيادة متخصصة للأطفال لمواجهة بعض الأمرض التي يعانيها أطفال القرية والمرتبطة بقلة الوعي.بدوره، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي إن الجمعية قدمت مساعدات إنسانية لـ68 دولة حول العالم، مشيرا إلى أن الجمعية قامت خلال الفترة الأخيرة بتقديم مساعدات إنسانية لكل من اليمن والعراق، إلى جانب تقديمها مساعدات للاجئين السوريين في المخيمات في لبنان والأردن.
محليات
الساير: «مبادرة مساندة مصر» تدعم أي دولة عربية محتاجة
30-09-2015