وسط أنباء عن تعليق نشاط اللجنة العسكرية التي شكّلها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، للإشراف على وقف إطلاق النار بين القوات اليمنية الشرعية والميليشيات الحوثية المدعومة من القوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي صالح، أنهى التحالف العربي بقيادة السعودية أمس الهدنة المطبقة منذ 15 ديسمبر.

Ad

وأرجع بيان لقيادة التحالف أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) سبب إنهاء الهدنة إلى استمرار «هجمات المتمردين» ضد المملكة، خصوصاً بصواريخ بالستية، «وظهور عدم جدية الميليشيات الحوثية وأعوانها، واستهتارهم بأرواح المدنيين ووضوح محاولتهم للاستفادة من الهدنة بتحقيق المكاسب».

وأكدت قيادة التحالف أنها «كانت ومازالت حريصة على تهيئة الظروف المناسبة لإيجاد حل سلمي للقضية في اليمن وتمكين الحكومة الشرعية من إعادة الأمن والاستقرار»، مشيرة إلى أنها «وافقت تقديراً لهذه الظروف على هدنة طلبها الرئيس عبدربه منصور هادي، وتم تمديدها فترةً إضافية، إلا أن الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي صالح استمرت في خرقها».

واستعرضت قيادة التحالف، في البيان، عدداً من الشواهد على خرق الميليشيات للهدنة وعدم التزامها، ومنها تكرُّر الاعتداءات السافرة على أراضي المملكة بإطلاق الصواريخ البالستية تجاه المدن السعودية، واستهداف المراكز الحدودية، موضحة أنها شملت كذلك استمرار إعاقة أعمال الإغاثة والاستيلاء على المواد الغذائية والطبية المقدمة للشعب اليمني، فضلاً عن مواصلة قصف المساكن وقتل واعتقال المواطنين اليمنيين في المدن التي تخضع لسيطرتهم.

وكان التحالف، بقيادة السعودية، وافق في منتصف ديسمبر الماضي، بالتزامن مع مفاوضات سويسرا بين الأطراف اليمنية، على هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار مدة أسبوع، تم تمديدها أسبوعاً آخر، بناء على طلب الرئيس هادي.

وتصاعدت حدة المواجهات بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح، على جبهات مختلفة، أبرزها شمال شرقي صنعاء، والمناطق الحدودية بين لحج وتعز.

ووفق موقع «يمن برس»، فإن دفعة جديدة من القوات اليمنية تضم 1500 جندي، وصلت إلى ميناء الزيد بمنطقة البريقة بعد أن تلقت تدريباً مكثفاً على يد قوات التحالف في معسكرات أرتيريا، تمهيداً لنشرها لتعزيز أمن المدينة.

(الرياض، صنعاء - واس، أ ف ب، رويترز)