على وقع التطورات غير العادية، التي شهدها ملف الأزمة السورية في الأيام الأخيرة، وجد الرئيس السوري بشار الأسد نفسه أمام ما اسماه مراقبون "التحدي العلوي"، الذي قد يكون من أخطر التحديات التي واجهها النظام السوري.

Ad

وأشار المراقبون إلى أن "لحظة الحقيقة العلوية" دقت بالنسبة إلى النظام، خصوصاً مع تصاعد الضغوط الدبلوماسية والنفسية على دمشق، وأيضاً مع تصاعد أعداد القتلى من الجيش الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية، واقتراب المعارك من المحافظات الساحلية، إلى جانب "الاصطدام الحتمي" بين "شبيحة" النظام من الطائفة العلوية والعلويين العاديين، أو أولئك البعيدين عن الممارسات التي اشتهرت بها عائلة الأسد وبعض العائلات المقربة منها، مثل شاليش ومخلوف وغيرهما.

وأضاف المراقبون أن التظاهرة غير المسبوقة على دوار الزراعة بمدينة اللاذقية مساء أمس الأول، والتي شارك فيها ألف علوي، للمطالبة بإعدام نجل ابن عم الأسد، المدعو سليمان هلال الأسد، لقتله عقيداً علوياً في الجيش يدعى حسان الشيخ، تأتي في هذا السياق، وأن "القضية ليست قضية رمانة بل قلوب ملآنة"، كما يقول المثل الشامي.

وفي تطور آخر، تعرض وسط دمشق ليل السبت - الأحد لزخات من القذائف الصاروخية، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 46 بجروح، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وفي وقت لا تزال التحركات الدبلوماسية لحل الأزمة السورية موضع اهتمام بانتظار ما ستسفر عنه اجتماعات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في موسكو غداً، رصد تطور ميداني ذو دلالة، إذ أعلنت الولايات المتحدة نشر ست مقاتلات "إف 16" في قاعدة أنجرليك بجنوب تركيا "دعماً للتصدي لتنظيم داعش".