تعرّف على المرشحين الأربعة لقيادة حزب العمال البريطاني

نشر في 10-09-2015 | 10:50
آخر تحديث 10-09-2015 | 10:50
No Image Caption
يتنافس أربعة مرشحين على رئاسة حزب العمال البريطاني خلفاً لاد ميليباند الذي استقال في الثامن من مايو بعد الاخفاق في الانتخابات التشريعية.

جيريمي كوربن.. المرشح الطارئ الأوفر حظاً

لم يتوقع أحد صعوده لكنه يتمتع بتأييد الناشطين والنقابات التي تريد انعطاف الحزب يساراً، لكن أفكار كوربن "66 عاماً" أثارت حالة من الهلع في أوساط قيادة الحزب الذي يرى أن انتخابه سيبقي العماليين في المعارضة لسنوات.

ولد كوربن في 1949 في تشيبنهام "غرب" لأب مهندس وأم مدرسة تبنى مواقفها المناهضة للحروب، وهو يسعى إلى الغاء سياسات التقشف وزيادة الضرائب على الشركات والأكثر ثراءً وإعادة تأميم قطاعي سكك الحديد والطاقة.

ويعتبر النائب عن دائرة ايلنغتن نورث اللندنية منذ 1983 "صورة نمطية ليسار شمال لندن" بحسب صحيفة نيوستيتسمان الأسبوعية، كما إنه نباتي ولا يشرب الكحول ويزرع بنفسه حديقة منزله ويتنقل على دراجة هوائية.

وبالرغم من نجاحه في لقاءاته في جمع آلاف الأشخاص المتحمسين، بدا أقل ارتياحاً في المناظرات مع خصومه، لكن خلافاً لما يريد هؤلاء تصوره "ليس هناك أي مؤشر يدل على تراجع الدعم له" بحسب صحيفة الاندبندنت.

ايفيت كوبر.. ميزتها المصداقية

بدأت السيدة البالغة 46 عاماً حملتها بحذر كبير اعتبره الإعلام البريطاني مبالغاً فيه وانتقدها لضعف حماسها.

لكن بموازاة صعود نجم كوربن صعدت خطابها وطرحت رؤية أوضح للمستقبل الذي تريده لحزبها، وقد تعهدت باستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري في مواجهة حكومة لم تتحرك، كل هذا جعلها المنافسة الأكثر مصداقية لكوربن، بحسب المراقبين.

ولدت كوبر في 20 مارس 1969 في انفرنس في اسكتلندا لعائلة يسارية تاريخياً وكانت السيدة الأولى التي تتولى وزارة الموازنة "2008-2010" قبل أن تصبح وزيرة للداخلية في حكومة الظل برئاسة اد ميليباند.

وقالت صحيفة الغارديان إنها ستكون "رائعة" كرئيسة للحزب الذي لم ترأسه سيدة من قبل، لكنها لا تثير حماسة الحشود وتعاني مثل المرشح الآخر اندي بورنام، من تبعات توليها وزارة في حكومة غوردون براون المتهم بافراغ خزينة الدولة عندما هرع لانقاذ المصارف أثناء الأزمة المالية.

اندي بورنام.. الطموح

في منتصف أغسطس صرّح متفاخراً "أنا المرشح الذي يراه الناس قادراً على الفوز في الانتخابات التشريعية" مستنداً إلى استطلاعات أشارت إلى حصوله على دعم كبير في كتلة ناخبي حزب العمال وخارجها.

ومنذ ذلك الحين، تراجعت شعبية المرشح الذي يعتبر الأكثر خبرة بين خصومه سواء في استطلاعات الرأي أو في القلوب بسبب الفارق الكبير الذي أحدثه امتناعه عن اتخاذ موقف في أي من الملفات.

وقالت صحيفة الانبدبندنت إنه "حاول إرضاء الجميع" من رجال المال إلى أعداء التقشف مثل المدافعين عن هذه الاجراءات والنقابات معاً.

وكان بورنام "45 عاماً" الذي تولى وزارات الصحة والثقافة والموازنة في الماضي، حاول قيادة الحزب في الماضي في 2010 لكنه هزم أمام اد ميليباند.

ليز كيندال.. يمين اليسار

تعتبر كيندال "44 عاماً" المرشحة الأقرب بأفكارها إلى اليمين في مواجهة "اليساري" كوربن، كما أنها تتمتع بأقل الفرص للفوز الانتخابات التمهيدية.

والمرشحة المقربة من أوساط الأعمال والمعجبة برئيس الوزراء السابق توني بلير الذي أعاد توجيه الحزب إلى الوسط، أن الفرصة الوحيدة ليستعيد الحزب غالبية من الناخبين تكمن في اتباع هذا الطريق.

كانت كيندال لفترة قريبة، غير معروفة بين الناس وتولت وزارة الصحة العامة وشؤون المسنين في حكومة الظل لميليباند.

ويرى منتقدوها إنها تفتقر بشكل كبير إلى الخبرة السياسية فيما يشيد أنصارها بنجاحها في تجاوز المواقف الحزبية لتخاطب البريطانيين مباشرة.

وقد قالت إنها لن تساند كوربن إذا فاز وتفضل العودة إلى الظل.

back to top