ما هي استعداداتك لفصل الصيف؟

Ad

 

في 22 يوليو أحيي حفلة موسيقية مع الموسيقي العالمي راوول دي بلازيو من ضمن «مهرجانات أعياد بيروت»،  ومن ثم أشارك في افتتاح مهرجان الأرز في الأول من أغسطس مع 40 موسيقياً فضلاً عن وائل كفوري وإليسا. وفي 27 سبتمبر أتوجه إلى باريس لإحياء حفلة «إديت بياف» في اللغة العربية، وبعدها أتوجه في نوفمبر إلى لندن لإحياء حفلة هناك.

 

مع أي فنان تتعاون راهناً؟

 

أنجز لحناً وتوزيعاً ألبومات:  ماجدة الرومي، كارول سماحة، كاظم الساهر وإلهام مدفعي، فضلا عن إنجاز أغنيات منفردة لفنانين آخرين.

 

هل أنت حريص على اختيار من تتعاون معهم؟

 

أتعاون مع الفنانين الذين يشبهون هويتي الفنية، بغض النظر عن الصداقة التي قد تجمعني بآخرين لا أتعاون معهم لأننا لا نلتقي موسيقياً. هذا معيار استمراري لسنوات مع بعض الفنانين من دون سواهم، على غرار جوليا بطرس التي أهتم بأعمالها منذ 2004 فنشكّل إضافة فنية متبادلة. 

 

كيف تقيّم تعاونك مع ماجدة الرومي؟

 

تحدٍّ ذاتي لأنني أسعى إلى إضافة جديد إلى مسيرتها الفنيّة ما يفرحني كثيراً.

هل ستقدّم كارول سماحة بأسلوب جديد؟

 

كارول مجنونة في كل ما يتعلق بالموسيقى، لذا يمكن تخطّي الحدود الموسيقية معها، خصوصاً أنها لا تتوقف عند تقديم ما يرضي الجمهور بل ما تحبّه هي. 

 

ما تفاصيل حفلتك مع الموسيقي «راوول دي بلازيو»؟

 

سيقدّم كلّ منا 5 معزوفات منفردة، و11 معزوفة مشتركة. إنها تجربة جميلة، فللمرة الأولى أحضّر حفلة موسيقية ضخمة عبر «سكايب» والهاتف، تمهيداً لإجراء الأداء التجريبي قبل أيّام من إحياء الحفلة. فضلا عن أن ثمة إقبالا جماهيرياً كثيفاً على شراء البطاقات منذ شهر ونصف الشهر، إذ بيعت 1500 بطاقة لغاية الآن، وهذا أمر غير متعارف عليه في لبنان، خصوصاً أننا لا نقدّم حفلة غنائية. بصراحة انطلق الحلم على خشبة كازينو لبنان في 2012 ويتطوّر تدريجاً. إشارة إلى أنني سأعزف مع «دي بلازيو» في ميامي العام المقبل.

 

 

ليست المرة الأولى التي تلتقي فيها موسيقيين عالميين، هل هذا اعتراف بقدراتك الموسيقية وبالقيمة الفنية التي تقدّمها؟

 

يبلغ «دي بلازيو» سبعين عاماً وهو ليس يافعاً في عالم الموسيقى، لذا من الطبيعي إطلاعه على أعمالي قبل الموافقة على إحياء حفلة معي، مثلما أطلع بدوري على مستوى كل من  يرغب في التعاون معي. 

 

ضُمت معزوفتك «ليالينا» إلى ألبوم مقطوعات موسيقية عالمية صدر في كندا، فما أهمية ذلك بالنسبة إليك كموسيقي لبناني؟

 

منذ أشهر  زرت دولاً أجنبية والتقيت أناساً كثيرين عبّروا عن إعجابهم بهذه المعزوفة. ليس سهلاً إيصال مقطوعات موسيقية غير مغنّاة إلى الجمهور، لذا أنا فرح بهذا الانتشار الذي أعتبره  ثمرة جهدٍ زرعته منذ عشرين عاماً. 

 

أنت مقلّ في الألبومات لماذا؟

 

أعمل راهناً على ألبوم جديد يحتاج بضعة أشهر ليكتمل. تأخرت لأنني لا أجد وقت فراغ لأنجز أعمالي الخاصة فيما أهتم بأعمال الآخرين، وهذا لا يجوز، يمرّ الزمن  سريعاً ويأفل العام من دون أن نشعر.

 

كيف تقيّمه؟

 

يتنوّع بين الغناء  والموسيقى الغربية والعربية. باختصار يعبّر عنّي ويحاكي وجداني وليس عملا تجارياً.

 

تمزج دائماً الروحين الشرقية والغربية في أعمالك لماذا؟

 

وُلدت في لبنان وتخصصت في فرنسا، لذا تعكس أعمالي كل ما اكتسبته عبر السنوات  ويسيّرها إحساسي، ثم أعبر عن شعوري بصدق فيصدّقني الجمهور ويتفاعل معي.

 

في حفلاتك  تحيي ذكرى فنانين كبار بأسلوبك الموسيقي الخاص، ما هدفك من ذلك؟

 

لا يمكنني إحياء حفلة من دون عزف مقطوعة موسيقية من أعمال الراحل الكبير وديع الصافي بتوزيع جديد، فأعمال هؤلاء العمالقة يجب أن تبقى حيّة على مدى الأزمان، خصوصاً أن الجمهور يتفاعل معها بطريقة رائعة.   

لكن الجمهور اعتاد الأغاني الشعبية والإيقاعية.

 

ثمة موسيقى جميلة وأخرى بشعة، تلفتني أغنيات إيقاعية وأخرى لا تُعجبني، من هنا يفرض العمل الجميل  نفسه، بغض النظر عن نوعه، ومثلما علمني والدي، ليس ثمة موسيقى رماديّة، فإمّا تكون سوداء أو بيضاء، لذا لدى تقييم أي مغنٍ، لا يمكنني  تصنيفه في الخانة الوسط، فإمّا هو قادر على الغناء أو غير قادر. 

 

رغم التقدم التكنولوجي وتسخيره لخدمة الموسيقى، يمرّ بعض الأغنيات مرور الكرام فيما تلقى أغنيات قديمة مجددّة رواجاً أكبر، كيف تفسّر ذلك؟

 

أمر طبيعي، في الماضي كان المؤلفون الموسيقيون يجتهدون لتقديم لحنٍ ما، فيما راهناً، وبعد كل ما تقدّم من أعمال، أصبحنا متأثرين لا شعورياً بالأعمال القديمة القيّمة، لذا يصعب على أي مؤلف تقديم عمل مبتكر من دون أن يكون مُستلهماً من عمل سابق، ومن دون وعي وإدراك.

 

ما رأيك بالمستوى الموسيقي الراهن؟

 

نسبة المؤلفين الحقيقيين قليلة. ثمة موسيقيون جيّدون يعملون وفق الأصول فتحيا أعمالهم لسنوات، فيما تأفل أعمال آخرين سريعاً، حين يُغربل الصالح من الطالح. 

 

هل يلقى المؤلف الموسيقي والموزع تقديراً فنياً في ظل الإضاءة على المغنين؟

 

برأيي حصل تقدّم في هذا الإطار منذ عشر سنوات لغاية اليوم، وبات الناس يدركون أهمية الشاعر والملحن والموزع الذي لولاهم  لا يقوم عمل فني جميل.

كيف تفسّر الإقبال الجماهيري على حفلاتك الموسيقية؟

 

دليل على أن العمل الجميل يفرض نفسه، فضلا عن أن هذا الإقبال هو حصيلة جهدي منذ سنوات.

 

ترافقك على المسرح فرقة غنائية وأخرى موسيقية، لمَ لا تعزف منفرداً على البيانو؟

 

لا يمكن تقديم حفلة موسيقية على البيانو طيلة ساعتين من دون أن يملّ الجمهور، لذا أعتمد طريقة ذكية في ترتيب المقطوعات التي أعزفها لتدبّ الحياة على الخشبة.

 

اضفت حياة على المسرح من خلال البيانو الذي هو آلة تعكس الهدوء والرومنسية.

 

عندما أعزف على البيانو أتفاعل كلياً معه وبشكل حيوي، لأنني أعتبره لعبتي التي أنا قادر من خلالها على جعل الجمهور يرقص ويتمايل مع كل أغنية أقدّمها. 

 

هل يمكن القول إن ميشال فاضل هو موسيقي لبناني عالمي؟

 

مثلما يصفّق اللبنانيون للفنانين الأجانب، يهمني كثيراً أن يصفق هؤلاء للبنانيين في الخارج.

 

هل يتفاعل الجمهور الغربي مع أعمالك بالطريقة نفسها التي يتفاعل فيها الجمهور العربي؟

 

طبعاً، فقد حضر صينيون الحفلة التي قدمتها العام الماضي في أبو ظبي والبحرين، وأعجبوا بما قدّمت، والتقطوا معي الصور واشتروا ألبومي، وهذا دليل على ألا حدود للموسيقى التي هي أجمل لغة في العالم.

 هل تختلف رهبة المسرح حين تقف أمام جمهور غربي؟

 

بعدما سنحت لي فرصة العزف على البيانو على المسرح مع فيروز أصبح كل شيء آخر سهلا بالنسبة إليّ.

 

لماذا  لا تتعاونان فنياً؟ 

 

العزف مع فيروز  على المسرح شرف كبير ولا أطمح إلى ما هو أكثر من ذلك. 

 

قدت الفرقة الموسيقية في برنامج «غولدن مايك» الذي عرض عبر تلفزيون دبي، هل يتميّز عن سائر برامج اكتشاف المواهب؟

 

لا يختلف فحواه عن سائر برامج إكتشاف المواهب، لذا لا تمايز في هويته، لكنني أدعم برامج مماثلة كونها تساعد صاحب الموهبة على الانتشار عربياً في فترة زمنية قصيرة، خصوصاً أنه يصعب الوصول من دون الإعلام. من جهة أخرى كان الجوّ مميزاً في هذا البرنامج بفضل لجنة التحكيم التي ضمّت فارس كرم وأسماء لمنور وفايز السعيد، فضلا عن مهنية شركة الإنتاج التي توّلت تنفيذه. 

 

لماذا لم تشارك كعضو في لجنة التحكيم خصوصاً أن لديك خبرة طويلة في هذا المجال؟

 

استمريت في لجنة تحكيم «ستار أكاديمي» سبع  سنوات، لكنني اليوم  فرح جداً بما أقدّم. لدي مشاريع على صعد إحياء المهرجانات حول العالم والتوزيع والتلحين، ولا شك في أن تلك السنوات التي قضيتها كعضو في لجنة التحكيم، كانت كافية لاكتساب الخبرة التي أحتاج إليها.