واصلت أسعار الذهب تذبذبها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجل المعدن الثمين أطول موجة خسائر أسبوعية في نحو 16 عاما.

Ad

تراجع سعر الذهب ليستقر قرب أدنى مستوياته المسجلة في نحو خمس سنوات ونصف السنة، ليتجه حاليا إلى تكبد خسائر للأسبوع السابع على التوالي، في موجة هبوط تعد الأطول من نوعها منذ عام 1999.

ويأتي التراجع قبيل صدور بيانات أميركية ربما تحسم الجدل بشأن رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة (اكبر اقتصادات العالم).

ومن شأن صدور بيانات قوية للوظائف الأميركية تعزيز التوقعات بشأن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الشهر المقبل، مما سيهوي بأسعار الذهب والتي ستصبح عبئا على المستثمرين إلى مستويات جديدة.

وواصلت أسعار الذهب تذبذبها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجل المعدن الثمين أطول موجة خسائر أسبوعية في نحو 16 عاما، لتشهد ارتفاعا طفيفا في ختام الأسبوع مع تقييم المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية في القطاعات الزراعية التي قد تكون موشرا على أن مجلس الاحتياطي الأميركي قد يوجل رفع أسعار الفائدة قريبا.

ومن بين المعادن النفيسة الاخرى ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 1.8 في المئة إلى 14.85 دولارا للاوقية مسجلة أكبر صعود لها في جلسة واحدة منذ 13 مايو الماضي، في حين ارتفع البلاتين 0.9 في المئة إلى 959 دولارا، بينما جنى البلاديوم 0.5 في المئة إلى 597.97 دولارا. وتلقت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي دعما من تراجع الدولار الأميركي وهبوط الأسهم في الأسواق العالمية مع انتظار المستثمرين بيانات الوظائف الأميركية، مما قد يعزز احتمالات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الشهر المقبل.

ويشير ارتفاع نشاط قطاع الخدمات الأميركي إلى أعلى مستوياته في نحو عشر سنوات إلى زخم اقتصادي قوي يعزز دوافع رفع أسعار الفائدة الأميركية هذا العام للمرة الأولى منذ 2006.

وخسر الذهب ما نسبته 6.4 في المئة خلال يوليو الماضي مسجلا أكبر هبوط له منذ يونيو 2013، في حين سجل الدولار تراجعا بنسبة 1.1 في المئة، مقابل سلة عملات رئيسية بعد صدور بيانات سلبية بشأن تكلفة التوظيف في الولايات المتحدة.

وأظهرت بيانات رسمية نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.3 في المئة في الربع الثاني من العام، والذي يقل عن توقعات بنمو قدره 2.6 في المئة، رغم تعديل بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول لتظهر نموا نسبته 0.6 في المئة بدلا من الانكماش.

ويعزز ذلك توقعات بتوجه مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب في سبتمبر المقبل.

ويواجه سعر الذهب في المستويات التي يهبط إليها مناطق تماسك ارتد منها السعر أكثر من مرة لكن الضغط الذي يواجهه بفعل قوة الدولار الأميركي في ضوء زيادة التكهنات بإمكانية رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يجعله يواجه موجات بيع مرتفعة قد تزداد وتيرتها مع اقتراب اجتماع المجلس الفيدرالي الأميركي.

(كونا)