حسمت مجموعات الحراك الشعبي، أمس، خطواتها التصعيدية التي حذرت منها الأسبوع الفائت، فدعت "طلعت ريحتكم" الى تظاهرة عند التاسعة من صباح اليوم أمام جريدة "النهار"، تمهيدا لإغلاق كل المداخل المؤدية إلى مبنى البرلمان وسط بيروت، حيث ستنعقد طاولة الحوار في جلستها الثانية.

Ad

ويأتي انعقاد جلسة الحوار الثانية غداة جلسة حوارية عقدت مساء أمس الأول بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" في عين التينة، ووسط جملة من الأسئلة تتردد عن الفائدة المرجوة من حوار الحزبين، مادام الطرفان على مواقفهما المعهودة بدءا من النظرة الى انتخاب رئيس الجمهورية، وصولا الى الحرب السورية وانخراط مقاتلي الحزب فيها.

وقالت مصادر متابعة إن "الحوار وسيلة لتجنيب الساحة اللبنانية الخضات المنتظرة نتيجة التطورات المتسارعة في سورية"، معتبرة أن "الضغط الدولي على النظام في سورية وداعش وإيران لربما انعكس سلبا على الساحة اللبنانية، وأن هذا الحوار سيقلص ردات الفعل".

تحرك «بدنا نحاسب»

في السياق، ومن دون أي إعلان مسبق، نفذ الناشطون في حملة "بدنا نحاسب" اعتصاما أمس أمام مبنى الواردات في وزارة المالية بمنطقة بشارة الخوري.

وكان الهدف الدخول الى المبنى وعقد مؤتمر صحافي من داخله، وحصل خطأ غير مقصود أدى إلى اكتشاف القوى الأمنية الأمر، فعززت من وجودها، الأمر الذي منع المعتصمين من الدخول إلى الوزارة.

المشنوق والمضربون

في موازاة ذلك، أقدم ناشطون متضامنون مع المضربين عن الطعام أمام وزارة البيئة على قطع الطريق قرب بناية العزارية المؤدي الى وسط بيروت احتجاجا على رفض "السلطة" التجاوب مع مطالب المضربين عن الطعام.

سليمان

وأكد المضرب عن الطعام وارف سليمان باسم زملائه، بعد لقائه وزير البيئة محمد المشنوق، من مكان الاعتصام، أنهم اقترحوا على الوزير الاستقالة، وقال:"لا إيجابيات، وهناك وزراء غيره يجب أن يستقيلوا، لكننا توجهنا إلى وزارة البيئة لأنها معنية مباشرة بملف النفايات".

وقال: "أكد لنا الوزير المشنوق أن وضع البلد لا يسمح بالاستقالة، فاقترحنا عليه أن يقدم استقالته، أما قبولها فموضوع آخر. وأكد لنا أنه معنا وسيحارب من الداخل".

خلية داعشية

إلى ذلك، أوقفت المديرية العامة للأمن العام أمس في إطار متابعة نشاطات المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها وتعقبها، وبناء على إشارة النيابة العامة المختصة، كلا من اللبنانيين (خ. ش) و(ع. أ)، لانتمائهما إلى تنظيم "داعش" واشتراكهما مع اللبنانيين (ع. ع) و(ع. م) على تأليف شبكة إرهابية للتنظيم المذكور برئاسة اللبناني (ن. س)، كانت تخطط للقيام بعمليات تفجير وإعداد العبوات الناسفة لاستهداف مراكز وآليات وعناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية، إضافة الى تكليف هذه المجموعة بعض المندسين للانخراط في تظاهرات الحراك المدني الأخيرة في وسط بيروت، والقيام بشتم المسؤولين وكتابة عبارات مسيئة ونابية على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بهدف إثارة الفتنة والنعرات الطائفية".

الأسير أمام «العسكرية» بعباءة رمادية

وسط الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذت في محيط مقر المحكمة العسكرية وداخل القاعة، أُحضر الشيخ الموقوف أحمد الأسير ورفاقه الذين يفوق عددهم السبعين بين موقوفين ومخلى سبيلهم للاستماع إلى افادتهم. وتم إحضار الأسير برفقة مجموعة من الأمنيين، إذ كان يرتدي عباءة رمادية اللون ويعتمر قبعته المعهودة ونظارتيه ويرخي لحيته التي بدأ الشيب يغزوها، جالسا على كرسي خصص له دون أن يدلي بأي كلمة سوى عبارة "نعم"، في معرض رده على سؤال: هل هو أحمد الأسير الحسيني؟ وكانت الجلسة افتتحت عند الحادية عشرة و10 دقائق، حيث نادى رئيس المحكمة على الأسير والمتهمين بحضور وكلاء الدفاع عنهم، وفي مستهل الجلسة طلب فريق الدفاع عن الأسير المؤلّف من المحامين محمد صبلوح وعبدالبديع عاكوم وأنطوان نعمة، مهلة لتقديم دفوع شكلية والاطلاع على محاضر التحقيقات الأولية التي أجريت مع الأسير في مديرية المخابرات حول أحداث عبرا.

وقررت الرئاسة قبول الطلب وتأخير المرافعات إلى حين الانتهاء من جلسات استجواب الأسير، كما تقدم المحامون بطلب لعرض موكّلهم على لجنة طبية، فأحيل الطلب إلى النيابة العامة لإبداء الرأي قبل اتخاذ القرار بشأنه. وأعطى رئيس المحكمة، الذي حرص مراراً على مناداة المتهم بالشيخ أحمد الأسير، الإذن لوالدي الأخير بمقابلته والتحدث معه في غرفة جانبية لائقة رغم اعتراض النيابة العامة على الأمر، وأرجئت الجلسة إلى 20 أكتوبر المقبل.

نوح زعيتر يكذّب «حزب الله»: زرت قياداتكم

كذب تاجر المخدرات اللبناني الشهير المطلوب للسلطات، نوح زعيتر، "حزب الله"، مؤكدا أنه زار قيادات الحزب في منطقة القلمون وتفقد مراكزه العسكرية هناك، وذلك بعد نفي "حزب الله" هذا الأمر.  

ونشر زعيتر مساء أمس الأول مجموعة صور له مع قيادات ميدانية في "حزب الله"، إحداها مع مسؤول قطاع بعلبك السيد حسين نصرالله، وقال: "كل العالم تذهب الى حيث المقاتلين وينشرون صورهم ولا يتكلمون، فلماذا الآن ينفون وجودي هناك؟.. أنا وعائلتي وأولادي فدا المقاومة ورهن إشارة سيد المقاومة، ونحن مقاومة وأشرف من الجميع، وفشر أن ينعتني أحد بتاجر مخدرات". وختم زعيتر: "أنا واثق بأن بيان النفي ليس صادرا عن حزب الله، وغدا ستتأكدون من ذلك".

وكانت مواقع التواصل ضجت أمس الأول بصور لزعيتر الى جانب مسلحين من "حزب الله" وأسلحة ثقيلة، واستدعى ذلك إصدار العلاقات الإعلامية في الحزب بيانا قالت فيه إن الصور "ليست في مواقع تابعة لمجاهدي المقاومة الإسلامية ولا مع مجاهدي حزب الله، ولا علاقة لحزب الله بها لا من قريب ولا من بعيد".