ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر أمس جلسة الحوار الوطني، وتابع المجتمعون مناقشة جدول الأعمال، وتركز النقاش حول تفعيل عمل الحكومة.

Ad

وفي مستهل الجلسة قال بري: «سمير القنطار خسر مساحة جسده، وربح مساحة وطن وأمّة. خسر لبنان إنسانا وربح بطلا شهيدا كسمير، نال الدنيا والآخرة، الأولى بخلود اسمه والثانية باستشهاده، آملا الوقوف دقيقة صمت».

وأشارت معلومات إلى أن «توترا حادا حصل بين رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في موضوع التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، وتحييد لبنان، وعدم التورط في القتال في سورية».

وأكد السنيورة أمس أن «ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة اللبنانية مازال مستمرا، وهو في مرحلة التواصل والأفكار المتبادلة».

وقال السنيورة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن «الأمر لم يتحول بعد إلى مبادرة لكنه مستمر، والسعي قائم الآن من أجل حل المشكلة المستعصية التي نمر بها، وهي مشكلة الشغور في الرئاسة اللبنانية، والذي ينعكس شغورا في مختلف المؤسسات الدستورية والعامة في لبنان والإدارات، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية»، مشددا على ان «هذا الأمر لايزال مطروحا لدى حزب الله وفئات من 8 آذار».

وحول اعتراض بعض مكونات 14 آذار على ترشيح فرنجية، خصوصا «حزب القوات اللبنانية»، برئاسة سمير جعجع، قال إن «الأمر محل تواصل».

الحريري

في موازاة ذلك، توجه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالتهنئة إلى جميع اللبنانيين، بمناسبة حلول الأعياد المباركة، التي تجتمع فيها هذا العام أعياد المسيحيين والمسلمين في أسبوع واحد.

وقال الحريري: «إنني أتوجه في هذه الأيام بأحر التهاني القلبية من جميع اللبنانيين، سائلا الله العلي القدير ان يعيدها على وطننا، وقد انزاحت عن صدره غيمة الشغور الرئاسي، لتحل مكانها أجواء الحوار والتضامن والعمل في سبيل إعادة الاعتبار لهيبة الدولة والشرعية، ومواجهة التحديات الماثلة بما تستحق من جهود سياسية وأمنية واقتصادية، وتجديد الثقة بالمؤسسات الدستورية ودورها في نهوض لبنان».

في سياق منفصل، أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان مذكرة توقيف وجاهية بحق النائب السابق حسن يعقوب ومرافقيه. وقال أحد وكلاء يعقوب، المحامي ناجي أيوب، بعد صدور المذكرة: «إننا نحترم القضاء اللبناني، رغم أنه من جهتنا لا أدلة ثابتة ودامغة»، مضيفا: «سنقوم بالإجراءات القانونية اللازمة للاستئناف وإسقاط هذه المذكرة».

إلى ذلك، شيّع «حزب الله» أمس الشهيد سمير القنطار في روضة الشهيدين بالضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، حيث ووري الثرى في روضة الحوراء زينب بالغبيري.

وانطلقت الجنازة بموكب سياسي وشعبي، حيث حضر عدد كبير من الوفود الشعبية والسياسية والحزبية، في ظل تدابير أمنية مشددة.