اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن إيران أحد الاسباب الرئيسية في زيادة إشعال نار الحرب باليمن بسبب قيامها بتهريب السلاح إلى الذين يسمون أنفسهم «أنصار الله»، في حين كذب المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري اتهامات الميليشيات المتمردة للتحالف بقصف حفل زفاف لرجل حوثي في هجوم أوقع 131 قتيلا.
وجه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير انتقادات لاذعة إلى الدور الإيراني في الصراع اليمني واعتبره أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تعمل على زيادة إشعال النار بتهريب السلاح للحوثيين أو من يسمون أنفسهم «أنصار الله».وقال الجبير في مداخلة على قناة «العربية» ردا على تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني باستعداد بلاده للمساهمة في حل سياسي في اليمن، إن «المشكلة في اليمن نتيجتها الاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب الذي قام به الحوثيون ورئيسهم المخلوع علي عبدالله صالح»، مضيفاً أن إيران شريكة في انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية».وتابع: «الحوثيون خاضوا عدة حروب في اليمن، ولهم روابط مع إيران وهي تمدهم بالسلاح والمستشارين والخبراء في مخالفة للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وآخر محاولة كانت يوم السبت الماضي حين تم اعتراض باخرة إيرانية محملة بالسلاح ومتجهة للحوثيين».واختتم الوزير السعودي تصريحه قائلا «آخر من يتكلم عن الأمن والاستقرار في اليمن هم الإيرانيون، وهم أحد الأسباب الرئيسية فيما يحدث في اليمن الآن».كذب حوثيإلى ذلك، كذب المتحدث باسم تحالف إعادة الشرعية العميد ركن أحمد عسيري الاتهامات الحوثية لقوات التحالف بشأن قيام مقاتلات حربية تابعة لها بقصف حفل زفاف حوثي في قرية واحجة القريبة من ميناء المخا على البحر الأحمر أمس الأول.وقال لـ«رويترز» إن «التحالف لم يشن أي عمليات جوية في هذه المنطقة منذ ثلاثة أيام. هذا الخبر عار تماما عن الصحة». وأشار المتحدث إلى أن جماعات مسلحة محلية ربما أطلقت المقذوفات.في غضون ذلك، قال مسعفون أمس إن عدد قتلى الضربة الجوية على حفل الزفاف ارتفع إلى 131 قتيلا بعد أن كان 27 في واحدة من أعنف الهجمات على المدنيين في الصراع اليمني.وأفاد سكان أمس الأول بأن صاروخين أصابا خيمتين في قرية واحجة حيث كان يقام بهما حفل زفاف رجل ينتمي إلى جماعة «أنصار الله».ودائما ما تتهم ميليشيات الحوثي وصالح طائرات التحالف باستهداف المدنيين بهدف تشويه سمعة التحالف الذي تدخل في اليمن لردع المتمردين ودعم الشرعية الممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته.مأرب وتعزفي هذه الأثناء، وبينما تواصل قوات الشرعية تقدمها على جبهات محافظة مأرب حيث سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف على جبل البلق الأوسط المطل على سد مأرب، كما سيطروا على طريق مربط الدم الذي يصل مدينة مأرب بالسد، تمكنت الميليشيات المتمردة مساء أمس الأول، من تحقيق تقدم محدود، في الجبهة الغربية بمحافظة تعز، بعد انسحاب قوات المجلس العسكري بقيادة العميد يوسف الشراجي بسبب نقص الذخيرة والسلاح النوعي.وأكد مصدر في المقاومة الشعبية بتعز، لموقع «مندب برس» أنه نتيجة النقص الكبير في الذخائر، واستماتة الميليشيات الحوثية، بقيادة أبو علي الحاكم، في المعارك التي شهدتها جبهة الضباب، اضطرت المقاومة والجيش الوطني، إلى التراجع.وقال إن الجيش يقاتل بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، بينما يقاتل الحوثيون وقوات صالح بالدبابات والمدفعية الثقيلة، وغيرها من الأسلحة الحديثة.مصادر أخرى، أفادت بأنه تم إبعاد قيادات الميليشيات من أبناء تعز، واستقدام قيادات من خارج المحافظة، بعد فشل القيادات المحلية في استعادة المواقع التي سيطرت عليها المقاومة الموالية لهادي في وقت سابق.في السياق، ومع تواصل الاشتباكات والمناوشات على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأن أحد منسوبي فرع «إدارة المجاهدين» التابعة للوزارة في منطقة جازان لقي حتفه إثر مقذوف عسكري من اليمن.ويقدم أفراد الإدارة العامة للمجاهدين الإسناد للقوات المسلحة السعودية، ويتمثل الإسناد في المساهمة بتأمين الحدود وإحباط عمليات التسلل.(الرياض، عدن ــ أ ف ب، د ب أ، رويترز، يمن برس)
دوليات
الرياض: طهران شريكة الحوثيين في «الانقلاب»
30-09-2015