اكدت وزارة الصحة ان مرض (السكر) ما زال المرض الاكثر خطورة من بين الامراض المزمنة والاسرع انتشارا في دول الخليج العربي حيث يهدد مستقبل التنمية فيها بعد ان اصبح وباء عالميا.

Ad

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية الاهلية الدكتور محمد الخشتي في كلمته بمناسبة احتفال ادارة تعزيز الصحة التابعة للوزارة باليوم العالمي للسكري تحت شعار (اجعل الغذاء الصحي واجبا وليس اختيارا) ان احصائيات الاتحاد العالمي للسكري اشارت الى 37 مليون شخص مصابون بالسكري.

واشار الى توقعات بان يصل العدد الى 68 مليون في عام 2035 حيث ان واحد من كل 10 اشخاص بالعالم مصابون بالسكري نصفهم لم يتم تشخيصه وهم عرضه للمضاعفات لافتا الى وفاة 363 ألف شخص على مستوى العالم في عام 2014 وان 53 بالمئة منهم ممن هم تحت سن 60 عاما.

وبين الخشتي ان 17 بليون دولار تصرف سنويا لعلاج السكري ومضاعفاته حسب تقرير الاتحاد العالمي للسكري وأن ربع الكويتيين مصابون بالسكري أي ان ما يقارب 1ر23 الى 25 بالمئة من الكويتيين مصابون بالسكرى من النوع الثاني واجمالي حالات الإصابة بالكويت 424 ألف حالة وقد وصل معدل الوفيات الى 1322 شخصا وقد ارتفعت تكلفة العلاج من 1949 دولارا الى 2900 دولار.

وقال ان اخر احصائية لفيدرالية السكر العالمية اشارت الى احتلال الكويت المركز السادس عالميا مضيفا ان سكر الأطفال من النوع الأول ارتفع من 18 حالة لكل مئة الف طفل في عام 2005 الى 22 حالة من كل 100 الف طفل من خلال دراسة أجراها معهد دسمان للسكري.

واضاف الخشتي ان مريض السكري يكلف مرتين ونصف المرة أكثر من أي مريض آخر بما في ذلك مريض السرطان كما أن مرض السكري إذا "لم نحسن الوقاية منه وعلاجه فسيكون المريض متردد دائم لدى طبيب الكلى والقلب والأعصاب والعيون وخلافه".

واكد دور الكويت الرائد بشأن التوعية والعلاج لمرض السكر حيث تم انشاء مركز سكر الكويت للمعلومات من قبل معهد دسمان للسكري والذي يقدم برامجه وخدماته لجميع فئات المجتمع في دولة الكويت ويستهدف في المقام الأول المصابين بالسكري والأفراد الذين هم أكثر عرضة للاصابة به.

من جهتها قالت مدير إدارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير البحوه في كلمتها ان الادارة قامت بعمل مسح صحي للعامة بمناسبة الاحتفال بيوم السكر العالمي 2015 لقياس مدى وعي المجتمع بمرحلة ما يسمي ب (ما قبل الإصابة بمرض السكر) وبلغ إجمالي العينة المبدئية للمسح 129 مشارك غالبيتهم من الإناث بنسبة 8ر62 بالمئة.

وقالت ان 69 بالمئة من المشاركين كانت أعمارهم من الفئة العمرية مابين 18-34 سنة ونصف العينة المشاركة كانوا متزوجين وبنسبة 55 بالمئة.

واضافت ان معظم عينة المسح المبدئية أجرت فحصا لمستوى السكر في الدم بنسبة 6ر73 في المئة وان 2ر68 من عينة المسح المبدئي ليس لديهم معرفة بالمعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم.

وقالت ان 69 في المئة من المشاركين على معرفة بأن داء السكري يعني ارتفاع مستوى السكر في الدم وان 2ر68 من العينة لديهم تاريخ عائلي لداء السكري وان 2ر89 من المشاركين على دراية ومعرفة بأعراض داء السكري حيث أظهرت النتائج بأن التبول المتكرر هو أكثر الأعراض معرفة لدى المشاركين بنسبة 69 بالمئة يليه الشعور بالتعب والضعف العام بنسبة 7ر59 بالمئة.

وبينت ان 9ر89 بالمئة من المشاركين على دراية ومعرفة بعوامل الخطورة المؤدية لداء السكري حيث أظهرت النتائج بأن زيادة الوزن والسمنة هي أكثر عوامل الخطورة معرفة لدى المشاركين بنسبة 72 بالمئة يليه التاريخ المرضي للعائلة بنسبة 6ر63 بالمئة وان 4ر81 من المشاركين على دراية ومعرفة بالمضاعفات الصحية المحتملة لداء السكري حيث أظهرت النتائج بأن مضاعفات شبكية العين هي أكثر المضاعفات الصحية معرفة لدى المشاركين بنسبة 3ر64 بالمئة يليها القدم بنسبة 3ر54 بالمئة.

واوضحت ان 9ر96 بالمئة من العينة أكدوا على وجود مصادر رئيسية لديهم للحصول على المعلومات بخصوص داء السكري مشيرة الى ان النتائج بينت أن أكثر مصادر الحصول على المعلومات بخصوص داء السكري هي الانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي بنسبة 2ر68 بالمئة يليه الطاقم الطبي بنسبة 9ر58 بالمئة.