لاقت مبادرة السعودية لتشكيل «التحالف الإسلامي» ضد الإرهاب ترحيباً دولياً واسعاً، خصوصاً مع تصاعد الدعوات إلى تشكيل قوة إقليمية قادرة على مهاجمة التنظيم، والمساهمة في القضاء عليه.

Ad

وبعد ساعات من كلمة للرئيس الأميركي باراك أوباما، مساء أمس الأول، جدد فيها الدعوة إلى مزيد من انخراط دول المنطقة، خصوصاً الدول الخليجية، في الحرب على «داعش»، صدر بيان مفاجئ من الرياض، يعلن تشكيل هذا التحالف، الذي يضم حتى الآن 34 دولة، ويحوز تأييد 10 أخرى، في حين لم تنضم إيران والعراق والجزائر وعمان إلى التحالف، فضلاً عن دول إسلامية أخرى.

وتولى ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، توضيح بعض الجوانب المتعلقة بالخطوة، وذلك في أول مؤتمر صحافي له، بينما كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، في مؤتمر صحافي في باريس، أن التحالف الوليد مستعد لنشر قوات برية لمحاربة «داعش» إذا لزم الأمر، في إشارة إلى إمكان خوض حرب برية مع التنظيم.

وأشار الجبير إلى أنه سيتم «إنشاء غرفة عمليات في الرياض تشرف على تنسيق جهود مكافحة الإرهاب على مستويين، الأول يتعلق بالأمن والدعم العسكري، وما يتطلبه ذلك من تبادل للمعلومات ومهام التدريب وتوفير المعدات وإرسال القوات، إن اقتضت الحاجة، والثاني يتعلق بكيفية محاربة الأيديولوجية» الإرهابية.

ونقلت «رويترز» عن الجبير أن هناك «محادثات جارية بخصوص إرسال السعودية ودول خليجية أخرى قوات خاصة إلى سورية».

في غضون ذلك، استهل وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أمس جولة في الشرق الأوسط قد يجري خلالها زيارة خاطفة للكويت. وفي قاعدة «أنجرليك» التركية طالب كارتر أنقرة ببذل مزيد من الجهود لدحر «داعش».

في المقابل، أجرى وزير الخارجية جون كيري مباحثات في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، في محاولة للترتيب لمفاوضات مرتقبة في نيويورك بشأن سورية.