تجهيزات «قبلية» لإعداد «كشوفات الالتزام» في الانتخابات
• رئيس اللجنة الانتخابية لـ الجريدة•: ضرورة اختيار المرشحين وفق قناعات الطلبة
• «الوسط» لـ الجريدة•: من الغريب إصدار تصريحات حول أنشطة «الفرعيات» ومرشحيها
كعادتها كل مرة، لا تهدأ "فرعيات القبائل" من أجل اختيار مرشحيها ضمن صفوف قوائم معينة في انتخابات الطلبة بجامعة الكويت، حيث فرضت هيمنتها، للحصول على منصب في الهيئة الإدارية، سواء كان ضمن اتحاد طلبة الجامعة أو الجمعيات والروابط في مختلف الكليات، التي يكون فيها التزام كبير من المقترعين وقت الانتخاب.وأجرت مجموعة من لجان "القبائل"، التي يتبع بعضها قواعد القائمة الائتلافية او المستقلة، عدة اجتماعات تحضيرية خلال الأسبوع الجاري، لتجهيز كشوفات الالتزام والتواصل مع الطلبة لتحضيرها لوقت الانتخاب، وتعتبر كليات "كيفان" هي الموقع الأكبر لتلك التجهيزات، نظراً لاعتمادها على فئة القبائل، علماً بأن اللجان انتهت من توزيع المناصب على ممثليها قبل بدء العام الدراسي الجديد.
ومن جانبه، أكد رئيس اللجنة الانتخابية المشرفة على انتخابات الجمعيات العلمية في جامعة الكويت حمد العبدلي، ان طلبة جامعة الكويت على قدر عال من المسؤولية ولديهم وعي انتخابي ولديهم حس نقابي، مشيرا الى انه "لم تصل اية شكاوى حول بروز دور ظاهرة اللجان القبلية، فالجامعة تحث الطلبة على اختيار مرشحيهم وفق قناعتهم لا وفق نطاق قبلي او طائفي". وحول محاربة اللجان القبلية، قال العبدلي لـ"الجريدة" إن عمادة شؤون الطلبة لها دور كبير في محاربة أي ظاهرة سلبية في الانتخابات، ولكن نطاقها داخل أسوار الجامعة فقط، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للانتخابات نظمت حملة على قلب واحد بهدف تعزيز الوحدة الوطنية، وأن الصداقة والزمالة أسمى من أي انتخابات او خلافات، وفي النهاية الطلبة هم أبناء الشعب الكويتي وزملاء في جامعة واحدة.ومن جهته، أكد مرشح الرئاسة في قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الكويت محمد البلام، أن قائمة الوسط الديمقراطي دائماً تحارب ظاهرة اللجان الفرعية لمختلف القبائل، مشيراً إلى "اننا الوحيدون الذين اصدرنا عدة تصريحات تطالب بمحاربتها، ونشر الوعي النقابي لدى مختلف الدراسين في الجامعة".وفي تصريح لـ"الجريدة"، استغرب البلام إصدار تصريحات رسمية من بعض اللجان القبلية عبر الصحف حول إعلان مرشحين او انشطة طلابية لها، متسائلا: "اين المسؤولون في الجامعة من محاسبتها؟!"، متمنيا من ادارة الجامعة ملاحقتها ومحاربتها لانها ذات نتاج سلبي يضر بالطلبة ولا ينفعها.