أكد الوزير الجسار أن الشبكة الكهربائية الكويتية من أفضل الشبكات في العالم، وأن الانقطاعات في ظل ارتفاع درجات الحرارة كانت في معدلاتها الطبيعية.

Ad

رأى وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء، م. أحمد الجسار أن انقطاعات الكهرباء التي وقعت خلال الفترة البسيطة الفائتة لم تتجاوز 1 في المئة، وهي ضمن المعدلات الطبيعية، وذلك رغم ارتفاع درجة الحرارة في البلاد إلى مستويات قياسية.

وقال الجسار خلال استقباله المهنئين بعيد الفطر صباح أمس في مبنى الوزارة إن الانقطاعات التي حدثت في الفترة الماضية طبيعية، حيث لا توجد شبكة كهربائية في العالم تخلو من حوادث انقطاعات.

وأرجع الوزير أسباب الانقطاعات البسيطة التي حصلت في الفترة الفائتة إلى ارتفاع درجة الحرارة والتوسعات غير المحسوبة للمباني غير المرخصة، وضرب مقاولي شركات الحفريات الكيبلات الأرضية، وسرقة بعض محطات التحويل، مستدركا: «نحن لا نبرر الانقطاعات، فهناك ما يحدث نتيجة أعطال فنية، ولكن هذا الأمر لا يشكل الهاجس الكبير لدى الوزارة».

لن نصل إلى «الصفر»

وبين أن كل هذه العوامل تسبب انقطاعات الكهرباء وتزيد الحمل على معدات الوزارة، مما يؤدي إلى تحميل هذه الأجهزة أكثر مما يجب، لافتا إلى أن الوزارة تسعى بكل جهدها إلى تقليل مستوى الانقطاعات قدر الإمكان، ولكن في الوقت نفسه لن نصل إلى معدل الصفر، لأنه لا توجد شبكة في العالم وصلت إلى هذا المعدل.

وقال إنه استنادا الى مقياس «سايدي» العلمي المعتمد عالميا لقياس انقطاعات الكهرباء، يتضح أن مستوى الانقطاعات في الكويت ضمن معدلاته الطبيعية، وإذا قارنا شبكة الكويت مع شبكات العالم وفق هذا المقياس، فسنجد أن شبكتنا من أفضل شبكات العالم، وإذا قارنا شبكتنا مع شبكات دول مجلس التعاون وفق هذا المقياس، فسنجد أن الانقطاعات في الكويت هي الأقل».

وأردف أن الانقطاع في الكويت وفق هذا المقياس لا تتجاوز مدته 30 دقيقة، في حين تصل مدة الانقطاع في دول مجلس التعاون إلى 50 دقيقة تقريبا، بينما تصل في بعض الدول الأوربية المتقدمة مثل السويد وبريطانيا وفرنسا إلى ما بين 55 و85 دقيقة، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى من خلال موظفيها العاملين في مختلف القطاعات إلى رفع مستوى وقدرة هذه الشبكة التي أصبحت تصنف من أكفأ الشبكات عالميا.

وأوضح أن البعض يوجد لديه ربط خاطئ بين القدرة الإنتاجية لمحطات القوى وبين الانقطاعات البسيطة التي تحدث بين وقت وآخر، لافتا إلى أن إنتاج الكهرباء يصل حاليا إلى 15500 ميغاواط، في حين لم يتجاوز أكبر معدل استهلاك حتى الآن 12500 ميغاواط. وحول مشاريع الوزارة، قال إن مشاريع المحطات الجديدة لإنتاج الكهرباء وتقطير المياه مستمرة وتتوافق مع خطة الدولة في التنمية، خصوصا في ما يتعلق بمشاريع المدن الإسكانية، فـ»الوزارة تضع الخطط لكي تتوافق مع أوجه التنمية».

وأشار إلى وجود 3 مشاريع ضخمة هي مشروعا محطة الخيران المرحلة الأولى التي ستكون بحدود 2000 أو 2500 ميغاواط، ومشروع الزور الشمالية المرحلة الثانية التي ستكون بحدود 1500 ميغاواط، وسيتم تنفيذهما من خلال هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

أما مشروع محطة النويصيب فستتولى الوزارة عملية طرحه وتنفيذها، موضحا أن المشروع ينقسم إلى مرحلتين بقدرة إجمالية 6000 ميغاواط، متوقعا أن يتم تنفيذ بعض هذه المشاريع خلال السنوات الثلاث المقبلة وبعضها في 2020 أو 2021.

حملات الترشيد

وعن حملات الترشيد، قال «إن الترشيد في حد ذاته ثقافة يجب أن تستمر صيفا وشتاء، وعلى الجميع أن يتبنى هذه الثقافة حتى ولو كنا على ضفة نهر جار، وخصوصا أن مسألة إنتاج الكهرباء والماء تكلف الوزارة أموالا كبيرة، داعيا المستهلكين إلى المحافظة على هاتين النعمتين، واستخدامها بالشكل الأمثل دون تفريط حتى لا تضطر الوزارة إلى اتخاذ إجراءات أكثر تشددا.

وأشار إلى أن الوزارة تمكنت منذ بدء حملة التحصيل وحتى الآن من تحصيل ما يقرب من 635 مليون دينار.