رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ينتقد في طهران السياسة الأميركية المتعلقة بالتأشيرات

نشر في 22-12-2015 | 12:44
آخر تحديث 22-12-2015 | 12:44
No Image Caption
انتقد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه في طهران السياسة الأميركية الجديدة لفرض تأشيرات على الأوروبيين الذين زاروا ايران معتبراً أنها تبعث "رسالة سيئة".

ولن يتمكن رعايا 38 بلداً بينها 30 في أوروبا من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرات إذا كانوا زاروا مؤخراً العراق أو سورية أو السودان أو ايران وفقاً لقانون تبناه الجمعة الكونغرس الأميركي وأصدره الرئيس باراك اوباما.

ومساء الأثنين، أعلن لارشيه لصحافيين فرنسيين في ختام زيارة تستغرق ثلاثة أيام "الأكيد هو أن ذلك سيعتبر هنا (في طهران) دليلاً على انعدام الثقة وبالنسبة لنا هذا بالتأكيد ليس مبادرة تندرج في ثقافة بناء الثقة" مع ايران.

وفي رأيه هذا القانون "يتناقض قليلاً مع تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية" الذي أغلق في 15 ديسمبر الملف المتعلق بمحاولات طهران حيازة السلاح الذري في العام الفين، وهذا القرار يفتح المجال أمام تطبيق قريباً الاتفاق النووي التاريخي المبرم في يوليو.

وأضاف "بالنسبة إلينا نحن الأوروبيون وبالنسبة لنا نحن الفرنسيون لا يمكننا أن نعتبر هذا القرار مقبولاً كما هو عليه"، وأوضح "أعتقد أنها إشارة سيئة من بلد ديموقراطي من الديموقراطية الأميركية الكبرى".

وقال أن "ذلك سيكون ضمن المواضيع التي سيتطرق إليها مع رئيس الجمهورية لأنني أعتقد أن على فرنسا أن تعبّر عن رأيها" في السياسة الأميركية الجديدة.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيار رافاران الذي كان ضمن الوفد أن الايرانيين "قالوا لنا بوضوح أن في رأيهم وفي حال لم نفهم بعد" فإن هذا القانون "خاص بالأوروبيين لابطاء مجيئهم إلى هنا".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قوله خلال لقاء مع الوفد أن "هذا القانون قبل كل شيء ضد استقلال أوروبا"، وأضاف "على الأوروبيين أن يظهروا استقلالهم حيال هذه الاجراءات التمييزية".

وسيسمح الاتفاق النووي برفع قريباً العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران لقاء تعهدها بأن يكون برنامجها النووي مدنياً وبعدم السعي لحيازة السلاح الذري.

وزيارة لارشيه ووفده بدعوة من رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني كانت الأولى لرئيس لمجلس الشيوخ الفرنسي إلى ايران منذ الثورة الإسلامية في 1979.

والتقى الوفد عدداً من المسؤولين بينهم الرئيس حسن روحاني الذي سيزور فرنسا في نهاية يناير ومحمد جواد ظريف وعلي أكبر ولايتي المستشار الدبلوماسي للمرشد الأعلى علي خامنئي.

back to top