أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن حماية الأمن القومي لدولة الكويت تتطلب تفعيل الدبلوماسية البرلمانية حول العالم ولاسيما في الدول الديمقراطية.

Ad

وقال الغانم في كلمة له خلال حفل تكريم الطلبة والطالبات المتفوقين في مختلف الجامعات البريطانية والذي أقيم في سفارة دولة الكويت بلندن أن توثيق العلاقات البرلمانية مع ممثلي برلمانات العالم أمر في "غاية الأهمية "بهدف نصرة قضايا الكويت العادلة في المحافل الدولية.

واستذكر الغانم في هذا السياق تجربة الكويت إبان الغزو العراقي ووقوف برلمانات العالم وحكوماتها مع الشرعية والحق الكويتي حتى تم تحرير البلاد.

وأضاف بأن الحكومات الديمقراطية لا يمكنها اتخاذ قرارات مصيرية في منأى عن موافقة البرلمان لأن ممثلي الشعب هم أصحاب القول الفصل في القرارات المهمة، واصفاً اللقاء مع رئيس مجلس العموم وأعضاء البرلمان البريطاني من مختلف الأحزاب بـ "المثمرة" حيث أكدوا على دعمهم المطلق لحماية أمن الكويت القومي.

وأفاد بأن أعضاء مجلس العموم أكدوا على أن توقيع الدول الكبرى (5 + 1) مع ايران على الاتفاق النووي وعودة العلاقات الدبلوماسية معها لن يكونا على حساب أمن الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ولفت إلى أن لقاءات الوفد مع الجانب البريطاني تطرقت أيضاً إلى قضية مهمة للشعب الكويتي هي إقرار اتفاقية لتسليم المطلوبين في قضايا سرقة الأموال العامة.

وأوضح أن عدم توقيع اتفاقية ثنائية بين دولة الكويت وبريطانيا لتسليم المطلوبين "مكّن سراق المال العام من الإفلات من العقاب واتخاذ لندن ملاذاً آمناً لهم".

وأشار إلى أن "وزير العدل يعقوب الصانع وقع خلال زيارته مطلع العام الجاري مسودة لتسليم المطلوبين" بيد أنها لم تقر لأنها تحتاج إلى موافقة البرلمان البريطاني، مبيناً بأن الوفد البرلماني أولى هذه القضية أهمية خاصة خلال اجتماعاته في مجلس العموم لأن للأموال العامة حرمة وحمايتها والذود عنها واجب على كل مواطن.

وطمأن الغانم الشعب الكويتي بتلقي الوفد دعماً قوياً من النواب البريطانيين باقرار هذه الاتفاقية التي ستردع كل من تسوّل له نفسه السرقة والفرار بعيداً عن أيدي العدالة.

وتقدم رئيس مجلس الأمة إلى سفير دولة الكويت المعتمد في المملكة المتحدة خالد عبدالعزيز الدويسان وأعضاء البعثة الدبلوماسية بالشكر الجزيل على حسن الضيافة والإعداد والترتيب لزيارة الوفد البرلماني.

كما تقدم بالشكر إلى سفير المملكة المتحدة المعتمد في دولة الكويت ماثيو لودج على التعاون في الترتيب لزيارة الوفد البرلماني.

وفي ختام كلمته، أعرب الغانم عن تمنياته للطلبة والطالبات بالتوفيق والنجاح ليعودوا مسلحين بالعلم والمعرفة للمساهمة في بناء وطنهم.

وقام الرئيس الغانم بعد ذلك بتكريم الطلبة والطالبات المتفوقين وتسليمهم الهدايا والتقاط الصور التذكارية معهم.

من جانبه، أكد سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة خالد عبدالعزيز الدويسان حرص الحكومة على استفادة أكبر قدر ممكن من الشباب من فرص التعليم وذلك بايفادها المستمر لعدد كبير من الطلبة للدراسة في الخارج في إطار ايمانها الراسخ بضرورة الارتقاء بمستوى التعليم والاهتمام بالمخرجات التعليمية لدفع عجلة التنمية في البلاد.

وقال الدويسان أن أعداد الطلبة والطالبات المبتعثين للدراسة في الخارج في زيادة مستمرة لاسيما في المملكة المتحدة التي تعد واحدة من أبرز الوجهات التي تستقطب أعداداً كبيرة من الطلبة والطالبات الذين اثبتوا تميزهم ومسؤوليتهم الوطنية في تمثيل بلدهم أفضل تمثيل.

وأشار إلى أن الشباب هم ثروة هذا الوطن الحقيقية وهم من سيقود عجلة التنمية القادمة في البلاد، متمنياً لهم التوفيق والنجاح خلال فترة الابتعاث.

وحضر حفل التكريم أعضاء الوفد البرلماني النواب راكان النصف وأحمد القضيبي وعسكر العنزي وماجد المطيري ورئيس المكتب الثقافي الدكتور فوزان الفارس ونائبة رئيس المكتب وفاء الخرجي.