"داعش" يهاجم القوات العراقية شرق الرمادي

نشر في 10-07-2015 | 16:40
آخر تحديث 10-07-2015 | 16:40
No Image Caption
شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما على بلدة الخالدية في محافظة الانبار العراقية، المجاورة لقاعدة عسكرية تعد اساسية في اي عملية عسكرية لاستعادة مناطق في المحافظة، بحسب ما افادت مصادر امنية الجمعة.

وتقع الخالدية شرق مدينة الرمادي مركز المحافظة، والتي سيطر عليها التنظيم في مايو بعد هجوم ادى الى انسحاب القوات الامنية. وانتقلت قطعات عسكرية عدة الى قاعدة الحبانية المجاورة للخالدية، والتي باتت بمثابة نقطة تجمع تمهيدا لاي عملية محتملة لاستعادة الرمادي.

وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة "استطاع تنظيم داعش التوغل في منطقة المضيق التابعة للخالدية بعد مواجهات واشتباكات دفعت قوات الجيش والشرطة الاتحادية الى ترك مواقعهم".

واضاف "بقيت قوات الشرطة المحلية ومقاتلو العشائر وحدهم يقاتلون تنظيم داعش في تلك المنطقة"، مشيرا الى ان التنظيم نشر بعد اقتحامه المنطقة "انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة في بعض المنازل والشوارع".

من جهته قال الشيخ سفيان العيثاوي، المتحدث باسم مكتب شؤون عشائر الانبار التابع لمكتب المحافظ، ان "القوات الأمنية تقوم بعملية مباغتة ضد عناصر تنظيم داعش في منطقة المضيق لاستعادة زمام المعركة وتطهير الأجزاء التي دخل اليها عناصر داعش".

الى ذلك، اعلن التنظيم في بيان عبر حسابات مؤيدة له على موقع "تويتر"، عن تحقيق "تقدم كبير في مناطق شرق الرمادي، ادى للسيطرة على عدة مواقع واسر ضابط مرتد برتبة عميد مع ثلاثة من جنوده"، متحدثا عن "مقتل واصابة" العشرات من القوات الامنية والمسلحين الموالين لها.

ولم تؤكد المصادر العراقية اسر العميد، او تقدم حصيلة للهجمات.

وكان التنظيم اعلن صباحا عبر "اذاعة البيان" التابعة له، شن ثلاث هجمات انتحارية قرب الخالدية، ضمن ما اطلق عليها "غزوة ابي خالد المرعاوي"، مشيرا الى استخدام "المدافع الثقيلة" في قصف تلا التفجيرات.

واشار ضابط برتبة ملازم اول في الشرطة ان التنظيم قام كذلك بقصف اجزاء من قاعدة الحبانية بالصواريخ وقذائف الهاون.

ويتواجد في القاعدة مستشارون عسكريون اميركيون يشرفون على تدريب ابناء العشائر السنية في الانبار على القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من المحافظة.

وكان التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه في يونيو 2014، يسيطر على كامل مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) واجزاء من الرمادي منذ مطلع العام نفسه.

وشكلت سيطرة التنظيم على الرمادي في ايار/مايو، ابرز تقدم له منذ هجوم العام الماضي، ودفعت رئيس الوزراء حيدر العبادي الى طلب مشاركة الحشد الشعبي المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية مدعومة من ايران، في معارك لاستعادة مناطق الجهاديين في المحافظة ذات الغالبية السنية.

الا ان اي عمليات عسكرية واسعة لم تبدأ بعد، بينما تشهد مناطق محيطة بالفلوجة عمليات قصف وهجمات للقوات العراقية والمسلحين الموالين لها.

back to top