كشف وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي عن إطلاق برنامج وطني للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا مطلع شهر نوفمبر المقبل، مشيرا إلى وصول كل الأجهزة والمعدات اللازمة للبدء في هذا المشروع الوطني المهم الذي ستكون له أهمية قصوى في معرفة أسباب المرض، ومن ثم بناء قاعدة بيانات عنه.

Ad

وأضاف أن البرنامج سيركز على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وهم الأشخاص فوق سن الـ50، وأولئك الذين لديهم تاريخ مرضي أو وراثي.

المرتبة الأولى

وقال السهلاوي في تصريح لـ"الجريدة" إن الوزارة تعتزم تنظيم برنامج توعية في المجمعات التجارية والأماكن العامة للتوعية بسرطان البروستاتا خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن سرطان البروستاتا يحتل المرتبة الأولى بين أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال في الكويت، بعدما كان سرطان الرئة يحتل في السابق المرتبة الأولى بين الرجال، ومؤكدا أن نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا في الكويت مرتفعة، وذلك بسبب نمط الحياة وتناول الأغذية غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة، وهي نسب توازي المعدلات العالمية في أوروبا وأميركا.

وشدد على أن اتباع الممارسات الصحية السليمة، سواء من حيث التغذية الصحية أو ممارسة الرياضة، يمثل أهمية قصوى للوقاية من المرض، مؤكدا أن هذا البرنامج يهدف إلى حث الرجال فوق سن الخمسين على تبني سياسة صحية للكشف المبكر عن المرض، ليصبح العلاج أكثر فاعلية، مشددا على أن الصحة مسؤولية مجتمعية، أي تشترك فيها الحكومة والمؤسسات والهيئات وجمعيات النفع العام والأفراد. وشدد على أن وزارة الصحة معنية في الأساس بصحة الإنسان (مواطن ومقيم) بغضّ النظر عن التكلفة المادية.

وذكر أن هذا البرنامج سيكون الثالث الذي تنفذه الوزارة للكشف المبكر عن السرطان، بعد الحملة الوطنية الأولى التي خصصت للكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء والبرنامج الوطني الثاني الذي يخص الكشف المبكر عن سرطان القولون، اللذين حققا نتائج إيجابية جيدة في الكشف المبكر عن المرض، وبالتالي وقاية مئات الحالات من الإصابة بالسرطان.

وأضاف أنه سيتم تشكيل لجان للبدء في تنفيذ هذا البرنامج مع تعيين رئيس له، مشددا على أهمية المسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان البروستاتا في مراحله الأولية، بما يفتح أبواب الأمل بالشفاء ويقلل من الأعباء المترتبة على الإصابة بالسرطان.

السيطرة على المرض

وأكد وكيل وزارة الصحة أن الوزارة تهدف من وراء هذه الحملات إلى القضاء والسيطرة على أمراض السرطان في البلاد. وأشار إلى أن هناك 1700 إصابة سنويا بالسرطان في الكويت بين كويتي ووافد، بينما هناك 880 إصابة بالسرطان للكويتيين سنويا، بينما تصل معدلات الإصابة بالسرطان في الكويت بين الرجال إلى 18 حالة لكل 100 ألف من السكان، وبين النساء 12 إصابة لكل 100 ألف.

وقال إن مرضى السرطان في الكويت في تزايد، وأن معدل الإصابة في السابق كان محصورا في الفئة العمرية من 50 إلى 60 عاما.

وذكر أن 80 من الحالات لحظة التشخيص تكون في المرحلة الثالثة والرابعة من سرطان القولون، وأن الكشف المبكر يعني منع الإصابة بالمرض، مع توفير مبالغ طائلة جراء علاج تلك الحالات في حالة الإصابة.

وأضاف أن الوزارة نفذت خطة توعية لآلية الكشف على المرضى، سواء في المستشفيات أو مراكز الرعاية الصحية الأولية، بالتنسيق مع رؤساء وأطباء الرعاية الصحية الأولية بالمناطق الصحية، حيث تم اﻻجتماع والتنسيق مع رؤساء الرعاية الأولية بهذا الشأن، وتبعت ذلك لقاءات مع رؤساء المراكز الصحية.