في أوج التوتر الآخذ في الاتساع، خصوصاً بين أنقرة وموسكو، تفقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، حاملة الطائرات «شارل ديغول»، الموجودة قبالة سواحل سورية، في أول زيارة لساحة العمليات العسكرية لقواته ضد تنظيم «داعش».

Ad

وبعد ثلاثة أسابيع على هجمات 13 نوفمبر، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، وجرح المئات في باريس، التقى هولاند، برفقة وزير الدفاع جان إيف لودريان، على متن «شارل ديغول»، قادة المقاتلات الفرنسية والتقنيين، وألقى كلمة أمام نحو ألفي شخص يعملون ضمن طاقمها، أعلن خلالها أن حاملة الطائرات ستصل الخليج خلال أيام  وذلك قبل أن يشهد إقلاع طائرات «رافال» و«سوبر-ايتاندار» ليلاً لتنفيذ مهام، بحسب قصر الإليزيه.

ووسط أنباء عن تدريب إسرائيل طياريها على سبل تصدي وخداع أنظمة الدفاع الصاروخية المتطورة، التي نشرتها روسيا في سورية، رفض الكرملين التعليق على قيام قواته بالعمل على قدم وساق لإقامة قاعدة جوية ثانية في مطار الشعيرات بريف حمص، والتي أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنها شارفت على الانتهاء، وتشمل مدرجات جديدة وتحصينات كبيرة.

وبعد مصادقة البرلمان الألماني (البوندستاغ) على مشاركة قوة يصل عددها إلى 1200 عسكري في عمليات الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسورية، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن طائرات استطلاع ألمانية ستصل قريباً إلى قاعدة إنجرليك، بينما أعلن مفتش البحرية الألمانية أندرياس كراوس انضمام الفرقاطة «أوجسبورغ» إلى المشاركة في مهام مجموعة السفن الفرنسية المرافقة لـ»شارل ديغول».

وغداة اقتراحه نشر قوات عربية لمواجهة «داعش»، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إمكانية تعاون النظام السوري وقوات المعارضة في مكافحة التنظيم المتطرف دون رحيل الرئيس بشار الأسد أولاً.

لكنه أقر، في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس بأنه سيكون «من الصعب جداً» ضمان حدوث هذا التعاون إذا لم يكن لدى المعارضة بعض الثقة بأن الأسد سيرحل في نهاية المطاف.

(باريس، برلين - أ ف ب، رويترز)