تباينت مؤشرات أسواق المال الخليجية في نهاية الأسبوع الماضي، حيث صعدت مؤشرات 3 أسواق وتراجعت 4 أخرى بقيادة مؤشر دبي الذي فقد 3.3 في المئة، تلاه أبوظبي بخسارة 2.2 في المئة، في حين حقق السوقان الكويتي والقطري مكاسب محدودة.

Ad

سجلت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي محصلة اسبوعية متباينة، حيث نمت مؤشرات 3 أسواق وتراجعت 4 أخرى غير أن حدة الخسائر كانت أكبر من مكاسب محدودة نسبيا.

وخسر مؤشر دبي 3.3 في المئة ومستوى 4 آلاف نقطة للمرة الاولى منذ ثلاثة أشهر تقريبا ليتصدر الخاسرين، تلاه أبوظبي بخسارة 2.2 في المئة، وللاسبوع الثاني تراجع مسقط بنسبة كبيرة بلغت 1.7 في المئة وتوالى نزيف النقاط في السعودي ليخسر 1.2 في المئة، وعلى الطرف الآخر كانت المكاسب محدودة في الكويت افضلها على مستوى المؤشر السعري الذي صعد بنسبة 0.8 في المئة ثم القطري بنسبة قريبة جدا بلغت 0.7 في المئة، في حين لم تتجاوز عُشر نقطة مئوية في المنامة.

دبي يكسر مستوى 4 آلاف نقطة

تخلى مؤشر سوق دبي عن مستوى 4 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ حوالي ثلاثة اشهر، بعد أن تخطاه قبل فترة التداولات الرمضانية حينذاك، وتراجعت مشتريات الأجانب مقارنة بالأسبوع الأول من هذا الشهر وسط ضغوط داخلية ناتجة عن تراجع نمو ارباح الربع الثاني للشركات المعلنة من جهة، وتقلبات الاقتصاد العالمي واسعار السلع وحرب العملات من جهة اخرى، حيث عادت مجددا حرب العملات بعد خفض «المركزي» الصيني سعر اليوان ثلاث مرات متتالية، وهو ما عزز الشعور بسلبية الفترة القادمة للاقتصاد العالمي والصيني على وجه الخصوص والمبني على مؤشر صادراتها والذي تراجع خلال الشهر الماضي، وكان قد سبقها ازمة سوق اسهم في الاقتصاد الثاني عالميا والذي يسير سياسيته بفكر مشترك غير واضح بين الرأسمالية تارة والاشتراكية تارة اخرى.

واستقرت اسعار النفط تحت مستوى 50 دولارا لمزيج برنت بعد محاولات فاشلة للصمود غير انها لم تنزلق اكثر ولم تبتعد باكثر من دولار عنه، لتؤثر مثل هذه العوامل على المستثمر الاجنبي في دبي الموجود دائما كما أن للمتداول المحلى والخليجي نصيبا منها لتتراجع السيولة ويخسر مؤشر سوق دبي 3.3 في المئة وهي اكبر خسائره الاسبوعية خلال الشهرين الماضيين ويفقد مستوى 4 آلاف نقطة مستقرا عند مستوى 3985.4 نقطة حاذفا 137.94 نقطة خلال الاسبوع الماضي.

وتراجع مؤشر أبوظبي بنسبة كبيرة كذلك ليأتي في المرتبة الثانية خليجية بعد دبي حيث خسر نسبة 2.2 في المئة بعد أن فقد 105.2 نقاط ليقفل عند مستوى 4730.27 نقطة، لينهي حالة من التماسك اظهرها خلال الاسبوع الاول من الشهر حيث صمد بوجه تراجع اسعار النفط حينها وانهى اسبوعه اخضر.

مسقط والسعودية... خسائر مستمرة

استمرت خسائر مؤشر سوق مسقط للاسبوع الثاني على التوالي حيث خسر بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي نسبة 1.7 في المئة لتبلغ خسائر هذا الشهر 3.7 في المئة متأثرا بخسارة اسعار النفط بالدرجة الاولى حيث ابتعد سعر برميل النفط عن نقطة التعادل في موازنة السلطنة التي تصدر حوالي مليون برميل يوميا ويبلغ سعر التعادل للنفط فيها حوالي 100 دولار، لينتهي الاسبوع بخسارة 111.67 نقطة مقفلا عند مستوى 6318.62 نقطة.

ووصلت خسائر مؤشر سوق المملكة العربية السعودية (تاسي) نسبة 6 في المئة وذلك خلال 9 جلسات فقط وتراجعت السيولة خلال الاسبوع الماضي الى ادنى مستوياتها خلال 4 سنوات حيث تداولت الجلسة الاخيرة سيولة ادنى من 3 مليارات ريال وتوقفت عند 2.9 مليار ريال مما بث مزيدا من القلق وانهى اي مكاسب سجلها مؤشر السوق السعودي خلال هذا العام حيث اقفل عند مستوى 8683.74 نقطة خاسرا نسبة 1.2 في المئة هذا الاسبوع تعادل 107.03 نقاط.

الكويت... تحسن المؤشرات

انتهت معظم مؤشرات السوق الكويتي الى اللون الاخضر ولم يتلون بالاحمر سوى مؤشر «كويت 15» الذي خسر 0.6 في المئة تعادل حوالى 5.91 نقاط ليقفل عند مستوى 1002.21 نقطة وعلى مشارف مستوى الألف نقطة والذي بدأه قبل ثلاثة اعوام، وكان اللون الاخضر من نصيب السعري الذي ربح نسبة 0.8 في المئة وكان الافضل خليجيا حيث اضاف 51.78 نقطة ليتخطى مستوى 6300 نقطة ويقفل تحديدا عند مستوى 6301.12 نقطة، بينما ربح الوزني عُشرى نقطة مئوية تعادل 1.04 نقطة ليقفل عند مستوى 418.07 نقطة.

وكان النمو الافضل هو نمو حركة التداولات التي وجدت دعما في الجلسة الاخيرة بقوة لترتفع السيولة بنسبة 11 في المئة مقارنة مع الاسبوع الاسبق، وكذلك ارتفع النشاط بنسبة 18.3 في المئة وزاد عدد الصفقات بنسبة 8.2 في المئة وجاءت تلك الايجابية بعد انتهاء فترة الاعلانات الفصلية للشركات الكويتية التي اعلن عدد كبير نتائجه بنمو جيد مما شكل دعما للمؤشرات ويحتاج الى تحسن بيئة الاقتصاد العالمي او حياديتها على الاقل لتستمر الايجابية قبل بداية الموسم وانتهاء فترة الاجازات الصيفية التي عادت ما يغيب معها عدد كبير من متعاملي السوق.

نمو في قطر والمنامة

وللاسبوع الثاني على التوالى يتماسك مؤشر السوق القطرى حيث اظهر استقرار خلال الاسبوع الاول ولم يتاثر بخسائر اسعار النفط او بالاسواق الخليجية الاخرى وواصل الايجابية لينهي الاسبوع الماضي على مكاسب بنسبة 0.7 في المئة تعادل 87.76 نقطة ليقفل عند مستوى 11858.01 نقطة.

واستقر مؤشر سوق المنامة محدود السيولة والنشاط والذي يصل في بعض الاحيان الى الركود على مكاسب محدودة بلغت عُشر نقطة مئوية حيث ارتفع 1.45 نقطة ليقفل عند مستوى 1334.47 نقطة.