العراق: تحرير «قاعدة القيارة» جنوب الموصل

العبيدي يقر بـ«التداخل الأمني» ويتوقع هجمات جديدة لـ«داعش»

نشر في 10-07-2016
آخر تحديث 10-07-2016 | 00:03
No Image Caption
أعلن محافظ نينوى نوفل العاكوب أمس، تحرير قاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل من سيطرة تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن القوات الأمنية دخلت القاعدة دون مواجهة تذكر.

وكان مصدر أمني، أفاد بأن «القوات الأمنية المشتركة اقتربت بشكل كبير من قاعدة القيارة الجوية، جنوب الموصل، بعد وصولها إلى منطقة تبعد نحو كيلو متر واحد عن القاعدة، وبإسناد من طيران التحالف الدولي».

وأضاف المصدر أن «طائرات التحالف تعمل على قصف ومعالجة السيارات المفخخة، التي نشرها تنظيم داعش في محيط القاعدة لتأمين وصول القوات الأمنية».

وكان الجيش العراقي خطط للسيطرة على هذه القاعدة الاستراتيجية لاستخدامها في معركة الموصل، ومن المفترض أن يتم استخدامها لتقريب المسافة على المروحيات لتغير على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى أكبر مدينة لا تزال تحت سيطرة «داعش».

العبيدي

إلى ذلك، أقر وزير الدفاع خالد العبيدي بوجود «تداخل في المسؤوليات الأمنية يربك العمل الأمني، وهو أحد أسباب الخروق الأمنية، وعدم وجود وضوح في العمل الأمني»، متعهداً «بمحاسبة المقصرين في أداء واجباتهم الأمنية».

ورأى العبيدي، خلال زيارة إلى قضاء بلد في محافظة صلاح الدين للاطلاع على الأضرار التي خلفها هجوم «داعش» على مرقد السيد محمد، أمس، أن تنظيم «داعش يلعب على وتر الطائفية في العراق من جديد بعد الخسائر الكبيرة التي أصابته»، متوقعاً تنفيذ التنظيم «الكثير من العمليات خلال الأيام المقبلة».

العبادي

واعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي، في بيان أمس الأول أن الهجوم على مرقد السيد محمد «استكمال لجريمة العصر التي ارتكبها داعش في منطقة الكرادة ببغداد»، داعياً إلى «مواجهة سياسية ترافق المواجهة الأمنية والعسكرية، وتضع حداً لمواقف بعض الأطراف، التي تسمح لداعش من التسلل وتشجيع الإرهاب، وإضعاف المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية».

وشدد العبادي على أن «المعركة السياسية قد تكون أكثر تعقيداً من المعركة العسكرية، نظراً إلى الجهود، التي تبذلها بعض الأطراف المتضررة من عملية الإصلاح، التي تعتبر الوجه الآخر للمعركة العسكرية».

وفي وقت سابق، كشف العبادي، موافقته على استقالة وزير الداخلية محمد سالم الغبان، الذي ينتمي إلى «منظمة بدر» المقربة من طهران، مشدداً على ضرورة أن تكون الوزارة «بعيدة عن التحزب والتسييس».

back to top