شدد عدد من النواب على ضرورة ان يتجه علماء ورجال الدين الى اصدار فتاوى تجرم نظام "داعش" الذي وصفوه بالدموي المجرم، واجتثاث هذه النبتة الخبيثة التي باتت تشوه صورة الاسلام وهو منها براء كي ينعم العالم اجمع بالامن والامان.وطالب النائب صالح عاشور المسلمين سنة وشيعة بأن يكونوا يدا واحدة للقضاء على تنظيم داعش وتجفيف منابع دعمه وقوته وتعريته بعدما ثبت أنه نبتة سرطانية وعميلة لأعداء الدين.
وأكد عاشور ان اكثر ضحايا المسلمين اليوم وخصوصا بالعراق وسورية والسعودية واليمن قضوا بسبب الفتاوى والمناهج التكفيرية من ادعياء الدين وهم اعداء الدين وإن جهلوا ذلك، مشددا على ضرورة اصدار رجال الدين الفتاوى ضد هذا التنظيم وحرمة الانتماء اليه ودعمه، وعلى الحكومات احالة كل من يدعمه ويتعاطف معه او يدافع عنه الى المحاكم.وحمل عاشور الحكومات مسؤولية تغيير المناهج وتوجيه الشعوب الى ثقافة اللاعنف والتعددية واحترام الاخر والتسامح والتعايش وإلا امامنا مستقبل مظلم ودام.
سوق الإرهاب
من جهته، كشف النائب د. عبدالرحمن الجيران ان مؤشرات دخول الشباب سوق الارهاب في تصاعد بحسب التحقيقات مع الارهابيين والعناصر المشبوهة في التفجيرات الاخيرة بدول الخليج.وقال الجيران ان التحقيقات اشارت الى قواسم مشتركة بين الارهابيين مازالت آثارها مستمرة مما يؤكد مزيداً من الانخراط في سوق الارهاب ومن هذه المؤشرات استمرار التهميش الاجتماعي للشباب والاحتقان وضيق الفرص لحياة افضل واليأس من المستقبل وطفرة التدين والجنوح الفكري السريع واشتراك الارهابيين بتجمعات غوغائية وتظاهرات انتشار شيوخ الضلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومرور الارهابي بطور مخدرات وانحراف خلقي وحصر الارهاب بفئة عمرية بين ٢٠ و٣٠ عاما.وطالب الجيران مؤسسات الاصلاح والتأهيل والمناصحة بأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار والعمل على تضمينها البرامج العامة.من جهته، قال النائب عادل الخرافي: يجب علينا كحكومات ومسلمين محاربة داعش وتجريم اعماله التي تتنافى مع تعاليم الاسلام، مشيرا الى انه مع كل ما من شأنه تجريم قتل الانسان والعبث في الانسانية تحت شعار الاسلام.تشويه الاسلام
ولفت النائب علي الخميس الى ان هناك من يحاولون تشويه صورة الإسلام بقولهم انه دين لا يصلح لهذا الزمان وأنه يدعو للقتال والتفجير وغايتهم تركه واللجوء للعلمانية خوفاً على انفسنا.وأضاف: سنتمسك بعقائدنا وشريعتنا وننبذ علمانيتكم التي تصورون للعوام أنها هي الملاذ الوحيد للنجاة بأرواحنا، مؤكدا ان ملاذنا الله وسينصر دينه بإذنه.محاربة «داعش»
اما النائب محمد طنا فشدد على ضرورة محاربة داعش بكل ما اوتي المسلمون من قوة، مشيرا الى ان هذا التنظيم دموي ولم يسلم العالم من افكاره ونحن في الكويت والسعودية عانينا كثيرا بسبب اعماله الارهابية وتفجيراته مؤكدا اهمية اجتثاث هذه النبته الخبيثة، مشيدا في الوقت نفسه بجهود رجال الامن في كشف الخلايا الارهابية بالكويت.أعمال إجرامية
بدوره، اكد النائب محمد الحويلة أهمية تجريم هذا التنظيم لما ارتكبه من اعمال اجرامية بشعة خلال السنوات الاخيرة، مشيرا الى ان مثل هذه الجرائم النكراء التي تستهدف الأماكن المقدسة ودور العبادة والمساجد والمسلمين والانسانية تبين انحراف وشذوذ الفكر الذي تحمله العصابات التكفيرية او ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة، فالإرهاب فئة خطيرة ينبغي أن تتضافر كل الجهود من أجل القضاء عليها وتخليص المجتمعات من شرورها.وأكد ان الخطر يهدد جميع دول مجلس التعاون مما يتطلب تعاونا وتنسيقا أمنيا رفيع المستوى لمواجهة هذه التهديدات والأخطار.وشدد النائب النائب ماضي الهاجري على ضرورة محاربة داعش والتصدي لكافة ممارساته الارهابية خاصة بعدما بلغ الامر بإرهابييه المجرمين استباحة الأماكن الاسلامية المقدسة وبيوت الله وحرماتها، متسائلا: أي دين يدين به هؤلاء المجرمون القتلة؟ وأي إسلام ينتمون إليه؟ فإن الإسلام بريء منهم ومما يفعلون من ترويع الآمنين وقتل الأبرياء.