خاص

«الأوقاف»: مؤتمر عن التطرف سبتمبر المقبل

عمادي لـ الجريدة.: نحتاج إلى خطوات عملية لمواجهة الفكر الضال

نشر في 10-07-2016
آخر تحديث 10-07-2016 | 00:08
فريد عمادي
فريد عمادي
أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي، أن «الوزارة ستستضيف في سبتمبر المقبل مؤتمراً عن التطرف»، مشيراً إلى أن «المؤتمر سيكون نوعياً وليس نمطياً، وسيتناول قضايا الإرهاب والغلو والتطرف، من خلال طرح تجارب عملية، بعيداً عن الجانب التنظيري».
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية م. فريد عمادي، أن «الوزارة تنسق حاليا لعقد مؤتمر عن التطرف، نظرا لما تشهده المنطقة والدول الشقيقة من أحداث إجرامية ودموية مؤسفة راح ضحيتها الكثير من الأبرياء»، موضحا أننا «في طور الإعداد لهذا المؤتمر، الذي سيحضره ضيوف من داخل الكويت وخارجها، إذ سيتم اختيار من لهم أدوار رئيسة في مواجهة التطرف وتجارب عملية».

وأضاف عمادي في تصريح لـ«الجريدة»، أن «المؤتمر لن يتناول القضايا الفكرية أو الجانب التنظيري، لأن هذا الجانب أقيمت فيه مؤتمرات كثيرة، وفيها أدبيات طبعت ونشرت، ولا نحتاجها اليوم بقدر ما نحتاج إلى التجارب العملية في مواجهة التطرف، ولاسيما أن هناك تجارب ناجحة جدا، سواء في دول الخليج، أو في الكويت».

وأشار إلى أننا «نهدف إلى جعل هذه التجارب العملية معروضة في المؤتمر، حتى يستفيد الجميع منها، وهذا يؤكد مدى حاجتنا للاستفادة من أي تجارب لمواجهة هذا الفكر الضال، ونأمل أن يكون المؤتمر نوعيا وليس نمطيا».

وقال إن «المؤتمر مبدئيا سيكون في نهاية سبتمبر المقبل، فنحن بحاجة إلى خطوات عملية لمواجهة الفكر الضال، الذي بات يهدد أبناءنا ومجتمعنا وحتى مستقبلنا»، مؤكدا أن «مواجهة التطرف والإرهاب أحد الأهداف المهمة والرئيسة التي وضعتها الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية، فالوزارة لن تتوقف عن مواجهة هذا الفكر وتعزيز مفاهيم الوسطية».

منظومة متكاملة

وحول دور الوزارة في مواجهة الارتفاع الخطير في معدلات جرائم القتل والتطرف في الآونة الأخيرة، أكد عمادي اننا «في مركز الوسطية نعمل بجهود جبارة، بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية التي نحرص على أن تعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لذا تجد أن أعضاء اللجنة العليا للوسطية يمثلون وزارة الإعلام، وزارة الشباب، وزارة التربية، وزارة الداخلية، وزارة الشؤون».

وأوضح أن «هناك بعض المشروعات الإعلامية، من خلال بعض المصنفات والمؤلفات التي ترد على شبهات التكفيريين والمتطرفين، لأن كثيرا من الشباب ينجرفون في الفكر نتيجة شبهة يلغيها هؤلاء التكفيريون، وبالتالي فإن الذي لا يملك العلم أو خلفية شرعية تنطلي عليه هذه الشبهات».

شبهات المتطرفين

وأشار إلى أن هناك بعض المصنفات التي تم تأليفها خلال الفترة الماضية، للرد على هذه الشبهات، مثل «كتاب داعش» الذي يدحض ويعري هذا التنظيم والفكر الذي يحمله، وإن شاء الله سيتم طبع الكتاب على نفقة وزارة الأوقاف، وتوزيعه بشكل واسع، إضافة إلى كتاب آخر لأحد طلبة العلم يرد على شبهات المتطرفين ويجري حاليا طباعة الكتاب لتوزيعه على الناس الموجهين.

وبما أنه كتاب علمي سنحرض على توزيعه على الأئمة والخطباء والمدرسين والمدرسات والموجهين، سواء في وزارة الأوقاف أو وزارة التربية، لأنه كتاب نافع ومفيد، ويرد على مثل هذه الشبهات بشكل دقيق، فضلا عن الرسائل الإعلامية التي نسعى لإيصالها إلى الشباب، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، فالوزارة بصدد إنشاء موقع إلكتروني على غرار المواقع الإلكترونية التي أنشئت في دول الخليج العربي، مثل موقع سكينة وصواب، وهو من المواقع المفيدة التي تحاور الشباب.

back to top