لماذا تتعمد الغياب عن جمهورك الذي يثق بأعمالك الفنية؟

Ad

لا أتعمد الغياب، لكني أبحث عن عمل فني يرفع من رصيدي لدى الجمهور الذي أتمنى دوماً أن يحترم أعمالي الفنية، وهذا أمر ليس سهلاً أو بسيطاً، لا أبالغ إذا قلت إن الإغراء المادي لا يستهويني، فأنا أسير في العمل الجيد، الذي يحتوي فكرة ترتقي بوعي الناس ومداركهم، لذا لا يهمني تحقيق حضور كل عام من خلال دور غير مناسب لا يضيف إلي.

كيف تقيّم مكانتك بين أبناء جيلك؟

أشعر بالرضا، وأعتبر ذلك نعمة وفضلاً من الله سبحانه وتعالى... لا أحسد زملائي، وأتمنى الخير للجميع، لذا أتحرك بخطوات تسعدني شخصياً، وأؤمن بأن لكل مجتهد نصيب، فرغم الغياب، يستقبلني الجمهور بترحاب عندما أعود، ويمنحني الله قدراً من النجاح، ما يسعدني، باختصار أنا راضٍ عن حالي، وسعيد بمستوى خياراتي، ويكفيني أن الجمهور منحني لقب «فنان محترم» وهذا أمر كبير.

ما سبب موافقتك على «الخروج»؟

أتاح لي تقديم نمط مختلف من الضباط، فشريكي في البطولة ظافر العابدين وأنا وهو نقيضان في المسلسل، ولكل واحد منهج وطريقة، فنحن نبحث عن لواء شرطة اختطفه قاتل مأجور، من وجهة نظره هو يطبق العدالة، ولا يعطي أي اعتبار لقوة القانون، في حين أنا على العكس من ذلك، والحمد لله النص متميز، أؤدي من خلاله دوراً جديداً لم أقدم مثله من قبل، بالإضافة إلى وجود فريق عمل ومخرج على أعلى مستوى.

حدثنا عن حجم الصعوبات في الشخصية التي تقدمها.

كل شخصية أقدمها في السينما أو التلفزيون أتعامل معها على أنها صعبة جداً، وتحتاج مجهوداً، لا أبالغ إذا قلت إنني أحاول التعايش مع شخصية الضابط «ناصر» بعيداً عن كواليس التصوير، رغبة مني في أن يصدقني الناس، لذا أبذل جهداً لأكسب ثقة المشاهد، وأقنعه بالكاركتر الذي أجسده على الشاشة، همي الوحيد أن يصدقني الناس، وأن أصل إليهم بشكل جيد.

شخصية جديدة

كيف استعديت لتقمص الدور هل سألت أصدقاء لك أو قابلت ضباطاً؟

قابلت ضباطاً في المباحث والسجون والعمليات الخاصة لأصل إلى شخصية واقعية، رسمت ملامحها من خلال الورق واجتهادي. لا أهوى تقديم شخصية من الواقع كما هي، فأنا أحب بناء شخصية جديدة من خلال شخصيات قابلتها ودرستها ولها خلفيتها الاجتماعية والإنسانية ليصدقني الناس.

كيف تقيّم التعاون مع ظافر العابدين، وهل كان ثمة مجال للغيرة بينكما؟

كانت الكواليس رائعة، واستمتعت بالعمل مع المخرج محمد العدل، وكل فريق العمل، ثم ظافر فنان محترم وكان ثمة تفاهم وانسجام بيننا، وبدا ذلك واضحاً على الشاشة، ولم يحدث أي خلاف بيننا خلال التصوير، وكل منا يسعد بأداء الآخر، ويتمنى له الخير، باختصار لا يمتّ الحديث عن الغيرة إلى الحقيقة بصلة، بل على العكس بيننا تفاهم وحب.

ما أصعب المواقف التي تعرضت لها أثناء التصوير؟

صادفتنا مواقف ومشاكل ولكن الصعوبة الكبيرة كانت في التصوير الخارجي، لا سيما التعامل مع الجمهور الذي يحيط بنا في مواقع التصوير، واضطرارنا إلى إعادة تصوير المشاهد بسبب هتاف الناس بأسمائنا. فقد صورنا في أماكن حقيقية وحية، فضلا عن صعوبات واجهتنا في مشهد التفجير لأننا نحن الاثنين نصر على أن نؤدي المشاهد بأنفسنا ومن دون دوبلير.

ثمة مشاهد تحمل إساءة لضباط الشرطة، ما تعليقك؟

لم نتعمد الإساءة إلى ضباط الشرطة، شخصياً أحترم دورهم في حماية الوطن، لكننا نقدم أنماطاً لضباط موجودين بالفعل، ولست مسؤولاً عن الأحكام التي يطلقها المشاهد على الشخصية التي أقدمها، كل ما أرجوه إقناعه بالشخصية التي أجسدها وكسب ثقة الجمهور.

يرى البعض أنك قدمت نموذجا للضابط الأميركي ما ردك؟

قد يكون الإيقاع السريع للعمل سبب هذه المقولة، قدم المخرج محمد العدل أسلوب السهل الممتنع. لم ننقل مشاهد من أفلام أميركية، بل قدمنا مشاهد من واقع الحياة بأسلوب درامي شيق وهذا سر حب الجمهور للمسلسل.

أيهما تفضل البطولة الجماعية أم البطولة المطلقة؟

العمل الفني هو عمل جماعي، وإذا أدى كل فنان دوره بشكل جيد يكون المنتج النهائي جيداً، لذا أعشق البطولة الجماعية، لأنها تفرز أعمالاً متميزة، ولو تأملت أعمالي في غالبيتها ستجد أنها تعتمد على البطولة الجماعية، على غرار «حرب الجواسيس»، وحالياً «الخروج» الذي أتمنى أن يظل محط إعجاب الجميع حتى المشهد الأخير.

الحديث عن البطولة المطلقة وحدها خطأ وأتمنى عودة ظاهرة الأبطال الكبار في كل عمل، مثلما كان يحدث مع عمر الشريف وأحمد رمزي وعبد الحليم حافظ، فيما بعض الشباب حالياً بمجرد نجاح أي عمل لهم يسعون إلى البطولة المطلقة ويصبح الخط الدرامي الخاص بهم هو الثري بينما باقي الخطوط الدرامية لباقي الشخصيات ضعيفة، ما يقلل من مستوى العمل الدرامي.

منافسة رمضانية
رداً على سؤال حول تقيّيمه للمنافسة في ماراثوان دراما رمضان يقول: بصراحة لا أرى أي منافسة، بل سباق محترم، يريد الجميع تقديم أعمال فنية متميزة، وكسب ثقة المشاهد العربي، وأنا سعيد بحجم التنوع الموجود في الأفكار، لا سيما ان الخريطة الدرامية تشمل الكبار والشباب، نرى هذا العام الزعيم عادل إمام والساحر محمود عبدالعزيز، والفنان الكبير يحيى الفخراني، إلى جانب الشباب، وهذا السباق المحترم يصب دائماً في صالح المشاهد.

في سياق آخر ينتظر شريف سلامة على أحر من الجمر عرض فيلمه «الباب يفوت أمل»، إخراج أحمد البنداري، وتأليف مجدي الكدش، ويشارك في البطولة فيه الفنانة درة. يؤدي فيه دور دكتور يعاني مشاكل مع زوجته التي تعمل محامية.